من الجرامافون لأنغامي: رحلة تطور أدوات سماع الموسيقى

النهارده يوم ذكرى اختراع الجرامافون، ومجرد ماسمعت الاسم، دماغي راحت لأغاني عبد الحليم والأسطونات الكبيرة وروح من النوستالجيا هفهفت عليا، يمكن ماصدفنيش إن يبقى عندي واحد أو عاصرت الوقت اللي كان موجود فيه، بس أقدر أقولك احنا ليه بنحن دايمًا لأي حاحة فيها ريحة زمان.. يمكن علشان بتفكرنا بذكريات حلوة عشناها أو فترة نفسنا نعيشها وناس كنا نفسنا نقابلها، يمكن علشان مرتبطة معانا بذكريات الطفولة اللي ماكنش فيها مسئوليات، ولا يمكن ولا يمكن.. ممكن نقول حاجات كتير بس الأكيد إن روحنا بترفرف وبتضحك لما نشوف أي حاجة قديمة وفيها ريحة زمان أشخاص وأماكن وأشياء.. والجرامافون واحد من الحاجات دي، اللي رغم إن مابقاش له استخدامات، بس لسه الناس بتدفع فلوس علشان تخليه عندها حتى لو زينة. وفي ذكرى اختراعه، حبينا ناخدكم لفة في مراحل تطور سماع الموسيقى ونحكيلكم عن ذكرياتنا معاها، وياريت تقولوا لنا أي مرحلة حبتوها أكتر.

الجرامافون

الاختراع ده راهن عليه توماس إيدسون بعلبة سجاير لما راح للميكانيكي السويسري كرونيسي بمخطط جيه بالوصف “متسخ بالدهون وقذر المظهر” وطلب من الميكانيكي إنه ينفذه، كان في الأول عبارة عن قمع وإبرة وذراع ومقبض دوار، الميكانيكي قعد شهر كامل عليها لحد ما خلصها مع إنه ماكانش واثق إن المخطط ده هيطلع لهم بحاجة، بس نجح وماكلفش وقتها 15 دولار، وفي اليوم ده بدأنا دنيا جديدة من الموسيقى والروقان.

الراديو

الراديو كان مختلف شوية عن الجرامافون؛ الجرامافون كان بيقدر يسجل ويسمعنا موسيقى عن طريق الأسطوانات، بس الراديو كنت تقدر تسمع منه الموسيقى بشكل حي ومباشر من المغنيين. الناس كانت بتستنى جنب الراديو بالساعات علشان تسمع حفلة لعبد الحليم ولا أغنية جديدة هتغنيها أم كلثوم، ولحد دلوقتي أصلًا لسه في ناس محتفظة بالراديو الصغير، أهالينا كانوا بيقولوا إنك بتسمع فيه صوت دافي وأنت قاعد جنب الراديو في ساعة العصاري.

كان شاهد على أبرز الأحداث التاريخية، عرفنا منه عبورنا لقناة السويس وهو نفس الراديو اللي سمعنا فيه إذاعة سوريا وقت العدوان الثلاثي وهي بتقول “من دمشق .. هنا القاهرة”.

الكاسيت

عن:

نييجي بقى لأيام السبعينات والتسعينات، الكاسيت شبه الراديو بس المختلف إنك بقيت تحط فيه شرايط أنت بتختارها وتسمعها، عمر دياب وكوكتيلات محمود فؤاد ولولاكي وقلبي عشقها لراغب علامة، وكنت بتلاقي شريط فيه أغاني أفراح، وشريط أغاني حزن ودايمًا دموع، وشرايط تانية كانت متخصصة لنتائج الثانوية العامة وأول أغنية في الشريط كانت “وحياة قلبي وأفراحه”، هي دي الشرايط اللي كان بيتقال عليها “أنا بتسف يا معتز”.

الوكمان

مر أكتر من 40 سنة على اختراعه، نقدر نقول عليه نموذج مصغر من الكاسيت، تقدر تمشي به في كل مكان وتسافر به في الرحلات والمصايف، وساعتها كنت تقدر تسمع بسماعات من غير ما حد يزعجك أو تزعج حد وكنت تقدر تسجل به برضه، وقت ماطلع الشباب كلهم أقبلوا عليه وطلعوا كلام إن ده هيبقى سبب في عزلة الشباب وهيعانوا من التوحد بسببه.. ييجوا يشوفوا دلوقتي.

اختفى الوكمان وظهر بعدها الmp3 والأي بود والشركة في 2010 وقفت بيع الوكمان خالص، وبقينا بعدها بالتدريج نشوف السيديهات، وشوية شوية ظهرت الفلاشة الراعي الرسمي لأي فرح بتحط عليها الأغاني اللي عايزها وتسمع وتعيش ووقتها كانت بتقوم مقام الدي جي في أي فرح، وبمرور السنين اختراعات تشلنا واختراعات تحطنا لحد ما وصلنا للتطبيقات الإلكترونية، زيّ أنغامي والساوند كلاود وسبوتيفاي وغيرهم من التطبيقات اللي تقدر من خلالهم تعمل قائمة الأغاني اللي تحبها وتسمع وتعيش بدوسة زرار واحدة بكل سهولة.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في وداع إنترنت إكسبلورر.. رحلته من النجاح للميمز

تعليقات
Loading...