من الحمالات للشارلستون: مراحل تطور موضة البنطلون في السينما المصرية

أي موضة بتظهر وبتختفي كانت دايمًا بتعدي على شاشة السينما وأحيانًا نجوم السينما هما اللي كانوا بيطلعوا الموضة ومنها باقي الجمهور بيعتمدها، وزي ما كان لكل جيل روحه كمان كان لكل جيل “بنطلونه” الخاص بيه، وخلال فترات السينما شوفنا تطور البنطلونات، بس يا ترى التطور ده كان عامل ازاي؟

بنطلون حسين صدقي ومحسن سرحان

ودي كانت فترة “انزل لتحت شوية” من كتر ما كان البنطلون طالع وماحدش بيقوله رايح فين، طالع من غير استئذان، وكان ناقص يوصل عند الرقبة وفي نفس الوقت كان من تحت نازل على واسع، والمرحلة دي من البنطلونات شوفناها على حسين صدقي نجم الشاشة في الثلاثينات ومحسن سرحان في فترة الأربعينات.

حقبة جديدة مع دنجوانات السينما

ودي كانوا بيسموها الفترة الذهبية، فترة الستينات مع بداية ظهور أحمد رمزي وعمر الشريف ورشدي أباظة وشكري سرحان، ومعاها بدأ ينزل مستوى “رفع ” البنطلون لحد ماوصل لمستوى الوسط الطبيعي، ودي كانت حقبة جديدة بالنسبة للناس، واللي زود الموضوع شياكة ظهور الحزام الجلد، ولاحظنا كمان حتة “البنطلون أبو كسرة” وده كان مخصوص بقى للأفندية وبيدل على الهندمة والشياكة حتى لو رايحين على القهوة.

موضة الحمالات

في فترة من الفترات ماكانوش اخترعوا وقتها مكان يظبط وضع الحزام على البنطلون، ففكروا أن الحل الأمثل هو تعليق البنطلون من الأكتاف، عن طريق حزامين منفصلين بيتم شبكهم علشان يظبطوا الدنيا، الاختراع ده قديم ممكن يكون قبل بداية السينما، بس ملفتش نظرنا على الشاشة، أو ماتشهرش إلا لما شوفنا فؤاد المهندس لابسه في معظم أعماله، وبقى مرحلة من موضة البنطلونات لحد دلوقتي مستمرة وبنشوفها على مشاهير زي إبراهيم عيسى.

الشارلستون بألوانه الكتير

بيسموها فترة موضة الخنافس، لإن مع نقلة الأفلام من الأبيض والأسود للألوان، شوفنا معاها نقلة في موضة البناطيل، الشارلستون بالأرجل الواسعة والألوان الكتير، من منطلق كتر ألوان على قدر ما تقدر، وكل ما كان واسع من عند الرجل كل ما كان أشيك وبيتناسب مع المرحلة وبيتناسب مع قصة الشعر والسوالف، وأشهر حد كان بيلبسهم الفنان محمود ياسين.

الجينز وحنفي الأبهة

مع بداية فترة الثمانينات بدأ البنطلون الجينز يظهر على الساحة، وكان الزعيم عادل إمام أشهر نجم لبسه على الجاكيت الجينز وكوّن أيقونة البدل “بدلة حنفي الأبهة”، ومش بس الزعيم شوفنا كمان أحمد زكي واشتهر بيه أكتر في فيلم مستر كاراتيه وقال عليه “جينز أمريكاني أهو”.

مرحلة السكيني والتسقيط

ودي مرحلة جت مع ما يسمى بعصر السرسجة ومع انتشار أفلام زي عبده موته وقلب الأسد، وانتقلنا من مرحلة البنطلون “طالع ومش عارفين رايح فين” لبنطلون “نازل بدون استئذان” والمعروف بمرحلة “التسقيط”، أو الـ”سكيني” وده مختلف في إنه لا كان بينزل ولا بيطلع ثابت عند موقفه.

دلوقتي بدأنا نشوف موضة البنطلونات الرياضية شوية مع انتشار ثقافة الجيم، كنوع من أنواع الراحة تزامنًا مع شعار مش ناقصين فرهدة، لكن الموضة دايمًا بتعيد نفسها، قولنا بقى إيه أكتر مرحلة عجبتكوا؟

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الطربوش والقبعة والعمة: ثلاثي تنافس على رؤوس المصريين

تعليقات
Loading...