كسر المسلمات: شخصيات فنية كنا فاكرينها ملايكة واكتشفنا إنها ثعبانية

في شخصيات درامية وسينمائية بنبقى عارفين للوهلة الأولى إنها مش تمام، ونازلة بكوكتيل من الصفات اللي تخليك تكرهها بدون أي مجهود، بس الأخطر بقى هو لما نكتشف بعد مدة من الزمن أو بعد مشاهدة للعمل الفني أكتر من مرة والتدقيق فيه، أن فيه شخصيات كنا فاكرينها ملايكة بجناحات بترفرف في العمل أو بتمتلك صفات بنحبها أو ممكن تثير إعجابنا، بس اكتشفنا أنه “يا ما تحت الساهي دواهي” على رأي المثل المصري الأصيل، والشخصيات دي قدرت بعد سنين تطعنا في معتقداتنا وتكسر المسلمات.

نظرة مختلفة على شخصيات زي:

فرحة – الضوء الشارد

كنا شايفيها شخصية ملائكية مظلومة ومغلوبة على أمرها وأهل جوزها المتوفي جايين عليها، بس طلعت سهتانة وخطافة رجالة وماشية تحب على نفسها، حبت واتجوزت زينة شباب الصعيد فارس رغم إنها كانت عارفة إن ده هيعمل مشاكل كتير مع أهله وقاطعوه بسببها، مات قدام عينيها في حادثة ومش تتعظ وتقعد جنب أبوها وتربي ابنها، لأ دي راحت لأهله ومن أول يوم قعدت تسبل بعنيها السهتانة دي لأخو جوزها “رفيع بيه” والكلام ده كان يوم فرحه على “نفيسة” وفضلت تتمحلس وتتدلع لحد ما خدته من مراته، حتى الدكتور اللي جيه علشان يعالجها ماسلمش منها وجه اتقدم لها.

سها – الحقيقة والسراب

كلنا كنا فاكرين سها أحسن وأعقل من منال، الصاحبة الجدعة اللي بتقف في ظهر صاحبتها في كل المواقف وتنصحها وتداري عليها ومش بتعلق حبل المشانق لغلطاتها، خصوصًا في أزمتها مع باسم أبو السعود لما اتجوزها عرفي وانكر بعد كده كل حاجة كانت بينهم، بس لو ددقت شوية هتكتشف أنها أحيانًا كانت بتجمل في نفسها على حساب منال قدام أحمد “الصاحب الجدع والمخلص” واللي كان بيحب منال في الأول بس بعد كده اتقرب من سها بعد ما منال عرفتهم على بعض وحبها أو بمعنى أصح “سها خطفته” وبرغم أن منال كانت بدأت تحس بحاجات ناحيته بعد أزمتها بس سها ماهمهاش وابن رمزية جلابية بل الشربات.

نعمة – أفواه وأرانب

نعمة البنت الريفية البسيطة اللي بتشتغل في المزرعة عند البيه محمود، من اللحظات الأولى وخطيبته قلقانة من وجودها وبرغم إنها كانت طبقية بس إحساسها كان صح، لدرجة إن بعد فسخ خطوبته قعدت نعمة ترسم عليه وتكرهه في خطيبته “ونبي ما عارفة ده كان عاجبك فيها إيه؟، كل حاجة كانت فيها صناعي حتى شعرها .. من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله” عارف لؤم الفلاحين الطيب؟ أو الحيزبونة الطيبة؟ هو ده أقرب مثال يوصف شخصية نعمة في فيلم أفواه وأرانب وتخوفات خطيبة محود ياسين السابقة طلعت في محلها وتوتة توتة خلصت الحدوتة.

تيمور – تيمور وشفيقة

طول حياتنا واحنا متربيين على أن تيمور لشفيقة وشفيقة لتيمور، ومتربيين كمان على أن تيمور الراجل الجدع اللي بيخاف على شريكته من الهوا الطاير، مستعد يضحي بحياته علشانها ويموت أي حد فكر يأذيها بس اكتشفنا إن ما هو إلا نموذج حديث لنماذج سي السيد، على رشة توكسيك، ماكانش بيسامح لو خبت عليه أي حاجة، وطول الوقت كان حاسس بنفسه وأنه سي السيد، لدرجة أنه كان عايزها تتنازل عن حلمها في الوزارة علشان تتجوزه، لأن مايقبلش على كرامته إنه يشتغل حرس خاص عند المدام.

داليا – ليه خلتني أحبك

اتنين حبوا بعض زمان بس الظروف ماسمحتش يكملوا مع بعض، وكل واحد فيهم راح في طريق وكمل حياته، كريم عبد العزيز “هشام” خطب نهى “حلا شيحا” وقدر أنه يتخطى حب الإكس اللي سابته، وفي صدفة مابتحصلش كتير اتقابلوا بعد سنين، فحاولت ترجع أيام زمان وتقنعه بيها من تاني برغم أنها عارفة أن خاطب وعايش حياته، لأ ومش بس كده دي اتصاحبت على خطيبته علشان تعرف منها كل المعلومات والأسرار اللي تخليه يرجع لها تاني، وفضلت تحاول معاه حتى يوم فرحه، وهي عاملة أنها بتحب صاحبتها وبتخاف عليها.

رضا – ولاد رزق

الكل كان بيحلف بشخصية رضا “أحمد عز” وازاي انه كان بيدافع عن “حريمه” زي ما بيقول، وكان مثال للباد بوي اللي كل البنات بتدور عليه “وهذا هو ذوقي” وبدأنا نشوف فراشات بتطير من البنات، بس مع الأجزاء التانية بدأنا نشوف بيعامل حنان “حنون” الحتة الجوانية ازاي، ماعندوش مانع يضربها قلمين على الريق الصبح كده مع الفطار، ممنوع تفكر أنها تبعد عنه أو تسيبه لأن الضرب والتلطيش هيطول أهلها كمان، ولو سابته مش هتتهنى ولا تفكر في واحد تاني من بعده.. ليه يعني كنت الرجل الأخضر؟

سارة – تراب الماس

رئيسة تحرير برنامج ومذيع متجوز وافقت أنه يبقى فيه بينهم علاقة في السر لمدة 11 سنة على أمل أنهم يتجوزوا، وتتفاجي أنه مش بس على علاقة معاها لأ ده مع ناس غيرها وخياله المريض وصل أنه يصورهم، ولما واجهته بالحقيقية “اغتصبها”، لو بصينا لتسلسل الأحداث هنلاقي أن واحدة شاطرة وناجحة زي شخصية سارة في الفيلم ، المفروض أنها كانت تمتلك الذكاء الكافي والخبرة أنها تفرق بين الصادق والحقيقي وأن ده كان مصير العلاقة في النهاية، مش تبان لنا بشخصية ساذجة زي ما ظهرت، بس بنهاية العمل اكتشفنا أنها مش ساذجة ولا حاجة بدليل أنها قدرت تقتل شريف انتقامًا منه على اغتصابها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مسيرة تستحق الذكر: فنانون استخدموا الفن كأداة للتعبير عنهم وعن مجتمعاتهم

تعليقات
Loading...