“زفّة”: ازاي المخرج أحمد سمير قدر يكسر تابو مجتمعي ووصل للعالمية

فيلم “زفّة” فاز بجائزة “عثمان سيمبين” في مهرجان زانزيبار الدولي، مهرجان سينمائي عمره أكتر من 25 سنة قدر ينافس فيه المخرج أحمد سمير بفيلمه الرسمي الأول “زفّة” ويكسب المركز الأول، لإن الفيلم بيناقش قضية صعب تتطرح بسهولة في المجتمع. ومن خلال كلامنا مع المخرج، أحمد سمير، عرفنا كمان إن الصعوبة دي مش بس في مجتمعنا، لكنه لقى أشخاص من بلاد تانية بتتفاعل مع فكرة الفيلم وكانوا حاسين إن هما الأبطال. أتكلمنا مع المخرج، أحمد سمير، وعرفنا كواليس إنتاج الفيلم من بدايته لحد وصوله لمهرجان عالمي.

في البداية، ده يعتبر رسميًا أول فيلم قصير للمخرج، أحمد سمير، بعد مشاريع في الجامعة كانت هي بداية طريقه الفني، اللي منه أتعرف على المنتج، سعد هنداوي، اللي دعمه وأنتج فيلم “زفّة”، وشارك في إن الفيلم يوصل لمهرجان دولي زيّ مهرجان زانزيبار.

أحمد سمير قال: “أنا درست سينما في مركز الجزويت في الإسكندرية لمدة سنة، ومشروع التخرج بتاعي شافه المنتج سعد هنداوي وقال لي إنه حابب نشتغل مع بعض، وقتها أنا كنت شغال على فكرة فيلم زفة، وبعت له السكريبت وعجبه، وقال لي أنا حابب أنتج الفيلم ده، وبدأنا نشتغل على الفيلم وتنفيذه، وأتصور في الإسكندرية.”

الفيلم فكرته بتدور عن الذكورة السامة، والرجالة اللي ممكن تُجبر على الجواز، بطل الفيلم شاب بيمر بضغوطات من أهله والمجتمع علشان يتجوز بنت مش بيحبها، وبتتطور أحداث الفيلم وبنشوف ازاي الشاب بيتصرف يوم الفرح واليوم بيتحول لكارثة.

الفكرة عادًة بيتم حصرها على البنات؛ البنات بس اللي ممكن تكون لسه بتقع تحت ضغط وإجبار على الجواز، لكن يعني إيه راجل يعمل حاجة مُجبر عليها؟ لأ طبعًا مفيش الكلام ده. ودي الفكرة السائدة، لكن أحمد سمير جات له فكرة الفيلم من تجارب شافها حواليه وماحدش بيتكلم عنها.

عن فكرة الفيلم، أحمد قال لنا “حسيت إن ماحدش بيتكلم عن إن في رجالة كبار بيتعرضوا للإجبار على الجواز، وعندهم اقتناع إن الولد مش بيُغصب على حاجة، الراجل هو اللي بياخد قراراته.. لكن ده مش حقيقي.. وده من خلال حديثي مع رجالة تعرضوا للتجربة دي، ناس أنا أعرفهم، ناس مجبرة على الجواز ومش مبسوطين بالجواز وعايزين ينفصلوا وللأسف كمان عندهم أولاد، طب إيه اللي أجبركم على ده من البداية.”

وكمل كلامه وقال “لقيت إن السبب في ده بيرجع لحاجات كتير، زيّ الضغط المجتمعي إن الراجل بيحقق رجولته لما بيتجوز، أو إنه بيتم وصمه إن ممكن يبقى الراجل اللي مش متجوز ده أكيد عنده مشكلة، علشان كده في رجالة كتير بيكون عليهم ضغط لمجرد إنهم يتجوزوا.. ده غير طبعًا الأهالي اللي بتحط أولادهم تحت ضغط إنه يتجوز واحدة هو مش بيحبها، خصوصًا لو عايزينه يتجوز من العائلة.

“واحنا بنكتب الفيلم، مساعدة المخرج كانت بتشتغل دكتورة، حكت لي إن جالهم مرة حد في المستشفي حاول ينتحر يوم فرحه.. علشان كده ده خلاني أحس أكتر بأهمية فكرة الفيلم وإن دي حاجة موجودة في مجتمعنا بس ماحدش بيقدمها.”

وعن تقديم الفكرة بشكل مناسب في الفيلم، أحمد قال لنا “تقديم الفكرة كان صعب، ولما كنت بحكي الفكرة لأي حد كان بيقول أنت متأكد إن ده موجود؟ وكان بيبقى في حالة من الإنكار.. لكن أنا بحس إن ده دورنا كصناع أفلام، نتكلم عن الحاجات اللي الناس مش واخدة بالها منها، الحاجات المستخبية اللي مابنعرفش نقولها، نعمل عنها أفلام ونعبّر عنها.”

وعن اختيار الفيلم في مهرجان زانزيبار الدولي، قال”الموضوع جيه من شركة I am a Film المنتجة والموزعة للفيلم، وتم توجيه دعوة من رئيس المهرجان للمنتج سعد هنداوي لمشاركة الفيلم ضمن فعاليات المهرجان، واختاروا الفيلم علشان يشارك في المسابقة مع 14 فيلم ، وده كان أول عرض عالمي للفيلم، استمتعت بالعرض في المهرجان وبترحيب الناس له، وحسيت إني قدمت حاجة فعلًا بإن الناس وصلهم رسالة الفيلم.”

أحمد حكى لنا موقف خلّاه يحس إن المشكلة مش بس بنواجهها في مجتمعنا، وقال: “في ولد جيه بعد الفيلم قالي أنا حاسس إن أنا الشخصية اللي في الفيلم.. أنا سيبت مدينتي في تنزانيا بسبب ضغط أهلي عليا علشان أتجوز بنت خالي، حسيت إن الموضوع مش بس في مجتمعنا.”

أما عن مشاريعه الجاية بعد “زفّة”: “حاليًا بسعى لتقديم الفيلم لعروض في مهرجانات مصرية زيّ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي، لكن أنا مش بحب أضيع وقت، بشتغل على فيلم هيتصور في أخر شهر يوليو، بيتكلم عن بنت مصرية محجبة، عايشة في برلين وبتشتغل في معمل تحليل كورونا في وقت ذروة انتشار الفيروس، وبتواجه نظرات الناس لها في المجتمع لإنها مختلفة، لكن بيحصل تغير مفاجئ في أحداث الفيلم وبتغير شخصيتها تمامًا.”

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عن الموسيقى في الأفلام: حوار مع الموسيقار أمير هداية

تعليقات
Loading...