عن الموسيقى في الأفلام: حوار مع الموسيقار أمير هداية

من أهم عوامل نجاح الأفلام والمسلسلات هي الموسيقى التصويرية، ممكن تنسى تفاصيل الفيلم أو أحداثه وتبقى مش فاكر الشخصيات، لكن لو الموسيقى التصويرية حلوة، مجرد ما تشتغل من بعيد هتعرفها وتقول “إيه ده! دي موسيقى فيلم كذا”.. ولحد دلوقتي بنشوف موسيقى أفلام بتنتشر على السوشيال ميديا والناس بتستخدمها. الموسيقى بتربط عقل المشاهد وإحساسه بالعمل الفني أكتر، لما حبينا نتكلم عن ده، اختارنا واحد من أهم الموسيقيين اللي نجحوا في ده بشكل قوي، وهو الموسيقار أمير هداية.

حبينا نعرف إجابة سؤال كان هو أول حاجة جات على بالنا واحنا بنسمع موسيقى أمير هداية، وهو ازاي أمير قدر في الأعمال الفنية يعمل دمج بين رؤيته وأسلوبه في المزيكا وبين اللي يليق على العمل الفني والرسالة اللي العمل بيوصلها، علشان حسينا إن المزيج ده هو المعادلة الصعبة.

أمير علشان يجاوبنا على المعادلة دي قال: “في حاجات ليها علاقة بالخبرة والاجتهاد زيّ البحث والقدرة على إنتاج أي genre موسيقى علشان يكون عندي حصيلة موسيقية أقدر أعمل بيها أي نوع موسيقى بمشاعر مختلفة في أماكن مختلفة وأزمنة مختلفة. ولكن مهما كنت بتحاول وبتلون، في حاجات مش بإيدي زيّ صوتي الموسيقي، طريقتي في الكتابة والتخيل، حصيلة اللي سمعته طول عمري.. الحاجات دي زي الـ DNA.. فلما يجتمع كل ده مع بعضه بيحصل الدمج ده بشكل تلقائي.”

وبالكلام عن المزيكا، حبينا نعرف رأيه عن الطفرة اللي بتحصل دلوقتي في المشهد الموسيقي، خصوصًا في مصر، وتطور صناعة الموسيقى بشكل عام، وهنا قال: “مبسوط بشكل عام بتعدد المسموع وبالتالي تعدد كمية وأنواع الإنتاج، لإنه عمر ما هيكون في إنتاج حلو وصادق من غير ما يكون في تجارب مختلفة. فخور تحديدًا بالمنتجات الأصلية المصرية زيّ أغاني المهرجانات اللي بحترم وجودها بالرغم من إني مش هقدر أقعد وأسمعها لإنها مش ذوقي الشخصي تمامًا، ولكن فكرة وجود genre أصلي خارج من عندنا زيّ بداية الراب في أمريكا في السبعينات من نيويورك وخروج الـTrap منه في التسعينات من أطلنطا .. حاجة تدعو للفخر حتى وإن كان بعضنا مش قادر يستسيغ نوع الموسيقى ده، وهو لسه بذرة قابلة للتطور.”

وأنت بتسمع موسيقى أمير هداية باختلافها، مش هتقدر تحدد إيه هو الركن المُفضل له في الموسيقى، لإنه بيقدر يتحرك بسهولة بين أنواع الموسيقى ومش حابب يحد نفسه في ركن معين، فقال لنا: “أغلب أعمالي تعتبر بعيدة عن دايرة الراحة، بسبب طبيعة شغلي التفصيلية للقصة أو للصورة، ولكن أعمالي المستقلة زيّ “العطور” أو “السفر” هما بس اللي يعتبروا من دايرة الراحة بتاعتي، الباقي أغلبه تفصيل لما هو مطلوب ليناسب العمل.”

وعن أعماله الجاية، أمير صرح لنا: “حالياً بشتغل على موسيقى فيلم ديزني من سلسلة أفلام قصيرة بعنوان Kizazi Moto أو Generation Fire، وهي سلسلة مكونة من 10 أفلام animation بطابع أفريقي مميز، والفيلم قصة وإخراج الفنان أحمد تعيلب”. وغير الأفلام، مستنيين “صلاة القلوب” اللي أمير هداية شغال عليه حاليًا، وده هيكون تراك موسيقى مستقل.

موسيقى فيلم “الوتر”، اللي عملها أمير هداية، تُعتبر من أكتر الحاجات اللي بتثبت لنا فكرة إنك ممكن من أول ثانيتين في التراك تقول دي موسيقى فيلم الوتر، اللي كان أبطاله نفسهم في أدوارهم الدرامية بيعزفوا كمانجا، فلما تسمع صوت الكمانجا في الفيلم بتحس إنها فعلًا خارجة من شخصياتهم بالذات بالأحداث الدرامية اللي حصلت فيه وترتيبها. أمير قدر يحقق ده بفضل طريقته في الدمج بين الرسالة اللي الفيلم عايز يوصلها، وبين صوته الموسيقي، وده اللي مستنيين نشوفه في أفلام جاية يصنع لها أمير موسيقتها.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: أفضل موسيقى تصويرية شوفناها في أفلام السينما المصرية الحديثة

تعليقات
Loading...