ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، طواعية ولا إجبار ؟

بعد أكتر من 10 سنين من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، بدأت خطوات إعادة السوريين لأرضهم من لبنان، واتحركت قافلتين من بلدة “عرسال” بمنطقة “البقاع” و”النبطية” في جنوب لبنان، باتجاه الحدود السورية.

قافلة بتضم حوالي 100 عائلة سورية مشيت باتجاه الأراضي السورية، وعلى حسب كلام “العربية” فالعودة دي كانت طواعية بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية “هكتور حجار” وظباط الأمن العام اللبناني والجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال، وقال الحجار: “الأسبوع القادم في انتظار قافلة أخرى، ومستمرون بعملية عودة كل النازحين”.

وحسب الإعلام المحلي، فعدد النازحين اللي من المقرر يرجعوا لسوريا هيوصلوا لست آلاف شخص، وأكد الحجار إن مافيش أي ضغط على اللاجئين السوريين إنهم يرجعوا لبلدهم، وإن لبنان مأجبرش أي شخص على الرجوع.

وقال اللواء “إبراهيم” المدير العام للأمن العام اللبناني، في مؤتمر صحفي عن سوريا: “هناك شعب يكاد يفقد تاريخه وثقافته وأرضه، ونحن لن نشارك في هذه المجزرة، وإعادة السوريين إلى أرضهم واجب وطني علينا وواجب قومي” وكمل كلامه وقال إن حوالي 540 ألف سوري عادوا لبلادهم طوعًا من 2017، وأشار إن 42% من مجموع السجناء في لبنان هما سوريين.

عودة اللاجئين السوريين طواعية ولا إجبار؟

من حوالي شهرين أو أكتر، صدرت تصريحات على لسان رئيس الوزراء اللبناني “نجيب ميقاتي” وقال إن حكومته مستعدة لطرد اللاجئين السوريين اللي بيعيشوا في البلد، في حالة إن المجتمع الدولي ماساعدش في إعادتهم لسوريا، وإن بعد 11 سنة من بدء الأزمة السورية، مابقاش عند لبنان القدرة على تحمل كل العبء ده،خصوصًا في الظروف الحالية.

وأضاف: “أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبًا على دول الغرب، وهو إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم”.

وكمل كلامه وقال إن لبنان بيمر بواحدة من أشد الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية في العالم، ونتيجة لده بيعيش حوالي 85% من اللبنانيين تحت خط الفقر، وإن البلد أظهر أعلى مستويات الاحتضان والضيافة للاجئين السوريين، على الرغم من حقيقة ضعف وهشاشة أوضاع البلاد.

وبيعتقد إن اللاجئين السوريين بيشكلوا ما يقارب من ربع سكان البلاد البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، وهي أعلى نسبة في العالم.

لبنان سبق وطلبت قبل كده 3.2 مليار دولار لمعالجة التأثير المستمر للأزمة السورية، بحسب بيان للأمم المتحدة، وقالت الأمم المتحدة إن تم تقديم حوالي 9 مليارات دولار كمساعدات من خلال “خطة لبنان للاستجابة للأزمة” من 2015. وحذرت جماعات حقوقية، من بينها “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” من الإعادة القسرية لسوريا، لإنهم وثقوا حالات اعتقال وتعذيب واختفاء ارتكبتها السلطات السورية بحق العائدين.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الاقتتال العرقي جنوبي السودان: 200 ضحية والعدد في ازدياد

تعليقات
Loading...