الاقتتال العرقي جنوبي السودان: 200 ضحية والعدد في ازدياد

وضحت السلطات السودانية، إن عدد ضحايا الصراع العرقي في جنوب البلاد وصل لـ 200 قتيل، وطالب المسؤولين من المنظمات الإنسانية المساعدة في دفن الجثث، بعد ما اتسببت المواجهات العنيفة بين عرقيتين “الهوسا” و”البارتا” نتيجة خلافات على الأراضي.

قال المدير التنفيذي للمجلس المحلي في منطقة ود، “الماحي عبد العزيز الأمين” إن في حوالي 200 شخص اتقتلوا في تلات قرى، وأضاف إن بعض الجثث ماتدفنتش لحد دلوقتي، أما مصادر تانية زيّ القدس العربي، فبتأكد إن عدد القتلى وصل لـ 250 قتيل.

عن: twasul

وعلى أثر الأزمة دي، أعلن حاكم ولاية النيل الأزرق “أحمد العمدة بادي” يوم الجمعة، حالة الطوارئ، لمدة تلاتين يوم في الولاية، ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة لوقف القتال القبلي.

وكلف العمدة المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وقوات الدعم السريع “التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي”.

أما مدير مستشفى ود “الماحي عباس موسى” فقال يوم الخميس إن الاشتباكات القبلية اتسببت في مقتل 150 شخص، بينهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وأغلبهم مات حرقًا، وأكد إن المصابين كانوا 86 خلال يوم الأربع والخميس، في المنطقة الواقعة على بعد 500 متر من الخرطوم.

وكشف موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول عن أوضاع إنسانية شديدة السوء في المنطقة، بعد ما تكدس عدد كبير من المرضى في المستشفيات، والنازحين اللي تكدسوا في المدارس والميادين العامة.

ووضحت المنظمات الإنسانية إن في نقص كبير في المواد الغذائية والأدوية، وطلبت من الحكومة المركزية والمنظمات الدولية التدخل في أسرع وقت وتقديم المساعدات، قبل ما تحصل كارثة.

وفرضت السلطات من يوم الاتنين حظر تجول ليلي، بعد ما اتقتل 13 شخص وفق الأمم المتحدة، في اشبتاكات بين أفراد قبيلة الهوسا وقبائل متناحرة، ورغم كده اتجددت الاشتباكات مرة تانية.

وفي “الدمازين” عاصمة ولاية النيل الأرق، اتظاهر مئات يوم الخميس في احتجاج على العنف، وطالب البعض برحيل المحافظ بادي واللي اعتبروه غير قادر على حماية السكان.

ومن شهر تموز/يوليو ولحد بداية تشرين الأول/أكتوبر، وعلى حسب كلام الأمم المتحدة، اتقتل على الأقل 149 شخص واتهجر 65 ألف في النيل الأزرق.

في بداية أعمال العنف، احتج ناس من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السوداء، ضد اللي اعتبروه تمييز ضدهم بسبب العرف القبلي، اللي بيحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق، لإنهم آخر القبائل اللي استقرت في الولاية.

ويعتبر موضوع الأراضي مسألة حساسة جدًا في السودان، اللي تعتبر واحدة من أفقر دول العالم، واللي بتمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43 في المية من الوظائف فيها، و30% من الناتج المحلي.

وضح الخبراء إن النزاعات القبلية بتزيد في السودان بسبب الفراغ الأمني، وبالذات بعد ما انتهت مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم، وده بسبب اتفاقية السلام اللي تم توقيعها بين فصائل مسلحة والحكومة المركزية سنة 2020.

وزاد سوء الأوضاع انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر سنة 2021، لما أطاح قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي اللي اتفقوا عليه، بعد سقوط الرئيس السابق “عمر البشير” في 2019.

والأسبوع اللي فات، اتقتل 19 شخص واتصاب 34 تانيين في نزاع قبلي في ولاية “غرب كردفان” في الجنوب، على حسب بيانات الأمم المتحدة، واتقتل منذ كانون الثاني/يناير حوالي 600 شخص واتهجر أكتر من 210 آلاف بسبب النزاعات القبلية في السودان، بحسب المصدر نفسه.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: جنوب السودان: مليون ونص طفل يموتون جوعًا بسبب التغير المناخي

تعليقات
Loading...