جنوب السودان: مليون ونص طفل يموتون جوعًا بسبب التغير المناخي

بتمر قارة أفريقيا بظروف كارثية في ضوء التغير المناخي المتسارع، سواء بسبب الجفاف اللي بيضرب عدد من دول القارة، أو الفيضانات اللي سببها ازدياد منسوب الأمطار، بالإضافة للنزاعات المسلحة المنتشرة في الدول الأفريقية. السنة دي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، اللي بتلقي بظلالها على دول العالم كله، بتزيد من الأزمات الإنسانية اللي بتعيشها دول قارة أفريقيا.

جنوب السودان بتمر بأزمة مجاعة غير مسبوقة

دولة جنوب السودان اللي اتشكلت سنة 2011، بعد الانفصال عن السودان، واجهت على مدار السنوات اللي فاتت أزمات متتالية، بعضها كان نتيجة الفيضانات اللي بتسببها التغيرات المناخية، وأزمات تانية جات بسبب النزاعات المسلحة، اللي غرقت الدولة الجديدة في أعمال عنف سياسية وإثنية.

عن: albayan

نتيجة للأزمات المختلفة اللي مرت بها البلد، أعلنت منظمة “سايف ذا تشيلدرون” الإغاثية غير الحكومية، إن حوالي 1.4 مليون طفل عندهم أقل من خمس سنين في جنوب السودان، بيعانوا النهارده من سوء التغذية، وحذرت إن البلد بتواجه أسوأ أزمة جوع، سببتها الفيضانات المتتالية والنزاعات المسلحة.

الأمم المتحدة: التغير المناخي من أهم أسباب الأزمة في جنوب السودان

على حسب مكتب الأمم المتحدة، بيواجه جنوب السودان السنة دي، وللسنة الرابعة على التوالي، فيضانات سببت أضرار كبيرة في 9 ولايات من الولايات العشرة في البلد. وحسب منظمة الأمم المتحدة، 8.9 مليون شخص في جنوب السودان، بمعدل 70% من السكان، محتاجين مساعدات إنسانية.

ووضح بيان المكتب، إن “الفيضانات أدت إلى نفوق مواشٍ وتلف محاصيل، وجرف طرق وجسور، وتدمير منازل ومدارس ومنشآت صحية، وغمر آبار ومجارٍ للصرف الصحي، ما أدى إلى تلوّث الموارد المائية، وإلى خطر تفشي أمراض تنتقل بالمياه”.

وضحت منظمة “سايف ذا تشيلدرون” في بيانها: “الوضع تفاقم في الأشهر الأخيرة، مع تضرّر أكثر من 615 ألف شخص جرّاء سنة رابعة على التوالي من فيضانات غير مسبوقة، دمّرت مساكن ومحاصيل، وتسبّبت في زيادة حالات الإصابة بالملاريا ولدغات الأفاعي، ولا سيّما بين النساء والأطفال”.

ازدياد في منسوب المياه وانخفاض في قيمة العملة

بالإضافة للكوارث الطبيعية المتمثلة في الفيضانات واللي أدت لنفوق الماشية وغرق المحاصيل والأراضي، واللي كان نتيجته انخفاض هائل في كميات الغذاء الموجودة في جنوب السودان، بييجي الوضع الاقتصادي السيء في البلاد علشان يضاعف من حجم الأزمة.

من بداية الحرب الروسية الأوكرانية، فقدت عملة جنوب السودان 40% من قيمتها، واللي كان السبب في زيادة أسعار المنتجات المستوردة، اللي زادت بالفعل بشكل كبير بسبب الحرب، وبالتالي أصبح توافر الغذاء للسكان المحليين شيء صعب جدًا، بسبب ارتفاع نسب الفقر بشكل كبير في البلاد.

ونشر البنك الدولي سنة 2018، تقرير وضحت الأرقام اللي فيه إن 80% من سكان جنوب السودان البالغ عددهم 11 مليون نسمة، بيعيشوا في “فقر مدقع”، وإن المجاعة بتهدد تلتين الشعب.

ونقل البيان عن “جيب رابيلتوسابورن” مدير المنظمة في جوبا، إن جنوب السودان هو “إحدى الدول الخمس الأكثر هشاشة في العالم أمام التغيّر المناخي”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في يوم التغذية العالمي: ليه الأكل بالنسبة للعرب مش مجرد “سد جوع”؟

تعليقات
Loading...