لأول مرة من 100 سنة: اكتشاف بردية كاملة طولها 16 متر بسقارة

الاكتشافات الأثرية دايمًا فيها كل يوم جديد، وكل يوم بنكتشف تاريخ وحضارة كانت مستخبية عندنا أو في علم الغيب، بس بتعرفك إن مش دي آخر حاجة أنت عرفتها ولسه في المستخبي من أسرار وحكايات مصر القديمة، وفي الساعات اللي فاتت أعلن الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن اكتشاف أثري جديد بمنطقة آثار سقارة، بأيادي مصرية خالصة في واحدة من التوابيت المكتشفة في جبانة (البوباسطيون).

الاكتشاف عبارة عن بردية طولها 16 متر باللغة الديموطيقية (الشعبية) اللي استخدمها المصريين القدماء في الفترة ما بين سنة 500 قبل الميلاد وسنة 500 بعد الميلاد، وهو واحدة من اللغات التلاتة اللي بتشمل برضه الهيروغليفية واليونانية المكتوبة على حجر رشيد، وصعوبة اللغة بتكمن في إن المخطوطات الديموطيقية بتشبه الهيروغليفية ولكن بحروف متصلة، وبالنسبة للبردية اللي اكشتفت، تم ترجمتها بالكامل بنصوص من كتاب الموتى الفرعوني، والمختلف في الاكتشاف إنه لأول مرة من 100 سنة بيكشف عن بردية كاملها طولها 16 متر.

ولإن الاكتشاف مختلف، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الاحتفال بعيد الآثاريين المصريين بدار الأوبرا أعلن إن البردية تم نقلها لمعامل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير للتعقيم والترطيب والترميم ودراستها ومعرفة إيه هتحتويه من نصوص، وسميت البردية باسم (بردية وزيري)، لإنها اكتُشفت بأيادي مصرية خالصة، وده لإن كل البرديات اللي تم العثور عليها أول اكتشافها قبل كده كان بيطلق عليها أسماء أجنبية منسوبة لمكتشفيها، وقال إن البردية هتتعرض في واحدة من المتاحف المصرية المختلفة حسب لجنة سيناريو العرض المتحفي.

عيد الآثاريين المصريين اللي كان في دار الأوبرا واللي أعلنوا فيه عن اكتشاف البردية، بيوافق ذكرى تعيين الدكتور مصطفى عامر، أول رئيس مصري لمصلحة الآثار سنة 1953، وفي نفس اليوم شهد تمصير المصلحة، بعد ما كانت خاضعة للأجانب.

الجدير بالذكر إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة آثار سقارة اللي تم فيها اكتشاف البردية، نجحت في الكشف عن أول وأكبر خبيئة بالموقع بترجع للعصر المتأخر، بتضم 150 تمثال من البرونز مختلف الأحجام لعدد من المعبودات المصرية القديمة، وكشفت برضه عن مجموعة جديدة من آبار الدفن عثر بداخلها على ٢٥٠ تابوت خشبي متلون من العصر المتأخر من حوالي 500 ق.م، بالإضافة لتمثالين خشب ملونين بوجه مذهب، بجانب دفنة من الدولة الحديثة فيها أدوات الزينة؛ زيّ مرايا من البرونز ومجموعة من الأساور والعقود والأقراط ومكاحل، وأدوات من النحاس خاصة بالحياة اليومية.

سنة 2022 كانت سنة مميزة واستثنائية، شهدت مرور 200 سنة على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، ونشأة علم المصريات، واحتفلنا فيها بمرور 100 سنة على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بجانب 26 كشف أثري بعد زيادة عدد البعثات الأثرية المحلية لحوالي 50 بعثة، والسنة دي متفائلين لاكتشافات أكتر يتكلم عنها العالم كله.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: سيدة مصرية عمرها 87 سنة تخوض امتحان محو الأمية

تعليقات
Loading...