من أرشيف الذكريات: سهرات تلفزيونية ماتتنسيش من تاريخنا الفني

اليوم موعدنا مع السهرة التلفزيونية “ليلة القتل الأبيض”.. سهرة أو تمثيلية تلفزيونية كان بيتجمع عليها البيت كله في الخميس من كل أسبوع قبل ما التلفزيون يشطب، كانت بتغنينا عن المسلسلات الطويلة وعن المط والتطويل، وبتوفر عليك مشوار السينما. وكانت من أهم ما أنتج التليفزيون المصري، مدتها كانت ماتتعداش الساعتين، بس كانت بتقدم فكرة دسمة مع عبرة في النهاية بشكل يناسب كل العيلة. النوع ده من الدراما اختفى بالتدريج ومابقيناش نشوفه لأسباب كتير، بس بنحب من حين لآخر نمسي عليهم ونفتكر أشهرهم.

بماذا تشتري النقود

إنتاج 1983 وبطولة عبد المنعم إبراهيم، محمد وفيق، وحيد سيف ورجاء الجداوي، وهالة صدقي، رهان بيعمله عبد المنعم إبراهيم مع سكان بنسيون كل الناس فيه على قد حالهم، هيتفق معاهم إن  كل فرد هيقعد 6 أيام من غير أكل أو شرب هياخد 10 ألاف جنيه، وده كان ملبغ له شنة ورنة وقتها، اللي هيقدر يستحمل 5 أيام ياخد 6 ألاف جنيه، 4 أيام بـ 4 ألاف وهكذا. يا ترى سكان البنسيون هيقدروا يدخلوا جوا اللعبة النفسية دي؟ هيكملوا؟ إيه اللي هيكتشفوه عن نفسهم وعن الناس اللي حوليهم بعد التجربة دي؟ وهيستحملوا قد إيه وهما محتاجين للفلوس؟

الجدير بالذكر إن مسلسل Squid Game (لعبة الحبار) المسلسل الأعلى في المشاهدة عالميًا كان على نفس التيمة، تيمة اللعب على المشاعر النفسية والألعاب المميتة مقابل الفلوس، بس مسلسل “بماذا تشتري النقود” سبقه.

حلاوة الروح

سهره تيلفزيونية بوليسية من نوع خاص، هتخلي معدل ضربات قلبك في السما من الخوف على بطلتنا والانتظار لمصيرها. إسعاد يونس شابة في شهر العسل هتكتشف إن جوزها قاتل متسلسل ومحترف تخصصه “الستات”، بيغير هويته مع كل ست بيقرر يتجوزها، مابيتمسكش عليه أي دليل لإنه بيدوب الجثث علشان مايبقاش لها أثر، هتشكشف العروسة إن الدور جاي عليها علشان تبقى ضحية رقم 10 من معاد كتبه في أجندته، مفيش منفذ ولا مجال للهروب.. ياترى هتعمل إيه؟ هتبقى ضحية ولا الأمور هتتعكس وهيبقى هو الضحية والفريسة؟ سهرة هتحبس أنفاسك من تصاعد أحداثها، مأخوذة من الكاتبة أغاثا كريستي عن قصة الضحية العاشرة.

زواج على ورق سلوفان

من أشهر السهرات التليفزيونية في وقت التسعينات، يمكن علشان شوفنا أبطالها منى زكي وأحمد حلمي وهما في بدايات مشوارهم الفني، ويمكن علشان السهرة دي بالذات كانت بداية تعرف الجيل الجديد على مفهوم “السهرات التلفزيونية” بالصدفة وماكانوش عارفين إنها موجودة أصلًا.

السهرة دي اتعملت على جزئين، بتتكلم من منظور درامي اجتماعي، اتناولت فكرة الزواج العرفي اللي كان منتشر بشكل مبالغ في التسعينات وبداية الألفينات، وكان ظاهرة صعب السيطرة عليها في بدايتها، اتناولت السهرة خلال جزئين العواقب والنتائج اللي ممكن تقع على البنت والولد في حالة اختيارهم لطريق الزواج العرفي.

كيف تعيش بمرتبك

“كيف تعيش بمرتبك” سهرة درامية هتدوسلك على الجرح خصوصًا في الأيام دي، ياترى “ازاي نقدر نعيش بمرتبنا؟” السهرة من بطولة أحمد السقا وسناء يوسف، وعبد الرحمن أبو زهرة، تفتكروا السهرة دي هتقدم لنا الحل والرد على السؤال ولا هنقعد بعد الفرجة عليها نندب على حظنا؟ السهرة بتتكلم عن أسرة عادية جدًا متوسطة الحال بتحاول تنجو وتنقذ ما يمكن إنقاذه، أبسط أحلامها إنها تعيش بمرتبها من غير ديون ولا جمعيات. وخلال محاولتها المستمية لتكملة الشهر هنشوف مفارقات ومواقف بعضها كوميدي وبعضها دراما سوداوية ومن أشهر المشاهد محاولة تقطيع الجبنة رومي بالفتلة بدل السكينة.

نونة الشعنونة

من التمثيليات الهادفة، عرضت قضايا خلال حلقة واحدة تقدر تتفرش على تلات أو أربع مسلسلات، اتكلمت عن عمالة الأطفال والحرمان من التعليم والزواج المبكر من خلال قصة “نونة الشعنونة” اللي بتقوم بدورها حنان ترك، بنت من الأرياف والدها هيبعتها تشتغل في القاهرة عند أسرة من الأسر ميسورة الحال.

شباك المطبخ كان هو بصيص الأمل اللي كانت عايشة بيه، كان بيطل على فصل مدرسي، حبت التعليم وأجوائه من الشباك ده، كانت بتستنى كل حصة علشان تسمع الدرس وتذاكر معاهم وتتعلم القراءة والكتابة.. تفتكروا طريق نونة الشعنونة هيبقى مفروش بالورود؟ تتوقعوا هتحقق حلمها وتدخل فصل وتلبس المريلة زي ما كانت بتحلم؟

ليلة القتل الأبيض

سهرة تحبس الأنفاس، بتتكلم عن رجل أعمال اسمه “ذهني” بيقوم بدوره مصطفى فهمي، عربيته هتعطل في الطريق فهيضطر يلجأ لفيلا قاعد فيها شخص وصديقه وصديق تالت مستنيينه على وصول، متعودين يقضوا مع بعض سهرة أول كل شهر، هيعرضوا على بطلنا “ذهني” يشترك في لعبة لمجرد التسلية” لعبة المحاكمة”، هيقوم فيها بدور المتهم ويحكي قصة حياته وهما هيبقوا القضاه والحكام، هتنتهي بوفاة ذهني بعد ما يوصلوا له إحساس بالذنب تجاه شخص ما كان فاكر إنه مالوش علاقة بموته. السهرة بتوصل رسالة إن دايمًا في وجهة نظر مختلفة مادورتش عليها ودايمًا فيه تكملة للقصة ماتحكتش.

مع انتشار الفضائيات وزيادة عدد المسلسلات والأفلام، المنتجين لقوا إن فيه مخاطرة في السهرات التلفزيونية على أساس إنها ممكن ماتتباعش مع تكلفتها العالية وفضلوا المسلسلات الطويلة اللي بتجذب الإعلانات. ومابقيناش نشوف السهرات دي غير على قنوات محدودة جدًا زي القنوات الإقليمية اللي ماحدش بيتفرج عليها غيري أنا واتنين تانيين، بس في بصيص أمل إنها ترجع تاني مع ظهور المنصات الإلكترونية.

لو عايز تتعرف على سهرات أكتر وتسمع ترشيحات وآراء الناس عن كل واحدة، ادخل على جروب “دراما الزمن الجميل” هيجيبلك الزتونة في كل سهرة.. والآن نترككم مع السهرة الدرامية النادرة “الأم المثالية” في تمام الساعة السابعة مساءً على قناة ماسبيرو زمان.

آخر كلمة:ماتفوتوش قراءة: مسلسلات كوميدية قديمة مهما عدى عليها الزمن مش هنزهق منها!

تعليقات
Loading...