في اليوم العالمي لمنع الانتحار: ازاي نتعامل مع شخص قريب مننا عنده ميول انتحارية؟

النهارده، السبت 10 من سبتمبر، هو اليوم العالمي لمنع الانتحار، وهو يوم توعوي بيهدف لتوفير الالتزام والعمل في كل أنحاء العالم لمنع الانتحار. بدأ اليوم العالمي لتفادي الانتحار من سنة 2003، من خلال أنشطة مختلفة حوالين العالم بتحاول تزيد الوعي بخصوص الميول الانتحارية.

وفي اليوم المهم ده اتكلمنا مع مرشد الصحة النفسية، أحمد توفيق، علشان يفهمنا ازاي نقدر نلاحظ العلامات اللي بتقول إن شخص ما قريب مننا عنده ميول انتحارية، وازاي ممكن نتعامل مع الشخص ده ونساعده يتخطى الميول دي.

ازاي نعرف إذا كان في شخص من الناس القريبين مننا عنده ميول انتحارية؟

في اليوم العالمي لمنع الانتحار اتكلمنا مع المرشد النفسي أحمد توفيق علشان يفهمنا إزاي نتعامل مع شخص عنده ميول انتحارية
عن: thgim

في مصطلح مهم جدًا بننساه وهو “الإنسان يفقد المعنى”، يعني إيه؟ ده زيّ كده لما نقول أحيانًا إن الحياة مابقلهاش طعم ومفيش حاجة ليها لازمة أو مفيش حاجة فارقة.

خلينا نتفق إن الإنسان لما بيفقد الشغف، بيفقد إحساسه بالأشياء وبالعلاقات، وبيفقد قدرته على التواصل، وبيكتشف مرة واحدة إن مفيش حاجة بقيت فارقة معاه. هنا نقدر نقول إن علامة خطر، ونفهم إن الشخص ده بيمر بظروف صعبة وإنه متألم نفسيًا.

ازاي نقدر نتعامل مع شخص مكتئب أو عنده ميول انتحارية ونساعده؟

المصطلحات الطبية الكبيرة زيّ الاكتئاب محتاجة تشخيص متخصص، وعلشان كده من الأفضل نقول إن الشخص فقد المعنى أو أصبح متألم نفسيًا. والحقيقة إن فقد المعنى من أهم الأزمات اللي بيمر بيها الإنسان من غير ما ياخد باله.

من أكبر الأخطاء اللي ممكن نعملها لما نلاحظ إن في شخص حوالينا متألم نفسيًا وبيشتكي لنا إننا نقوله لأ ماتقولش كده واستغفرالله العظيم وصلي وحاول تقرأ قرآن وحاول تروح الكنيسة أو الجامع.. إلخ من النصايح دي.

الحقيقة إن فكرة اللجوء للركن الروحاني والعبادة زيّ ما بتقول أبحاث كتير، قادر على عمل اتزان في الصحة النفسية، والعبادات الجماعية زيّ حضور خطبة أو تراتيل أو دروس في مكان عبادة.. إلخ، بيحسن الحالة النفسية. ولكن صحيًا الإنسان ممكن يكون متألم لدرجة إنه مش قادر يعمل الحاجات دي، ساعتها النصايح دي ممكن تؤذي الشخص من خلال إشعاره بالذنب لإنه مش قادر يعمل الحاجات دي، والإحساس بالذنب جزء مهم في الألم النفسي، لإن الشخص ده بيكون عنده إحساس طول الوقت إنه مقصر.

لما نييجي نتعامل مع شخص متألم نفسيًا ممكن نسأله: أنت عايز إيه، نقدر نساعدك ازاي، فكرت تتكلم مع حد، فكرت تروح لطبيب؟. ساعتها ممكن الشخص ده يسألك: يعني لو أتكلمت مع حد هيعمل إيه؟ ساعتها تقول له جرب. ولو قلك جربت، تفهمه إن مش معنى ان تجربة ما فشلت إنه يستمر في الوضع السيء ده.

ليه الإنسان ممكن يلجأ لفكرة الانتحار؟

عن: artmajeur

الإنسان بيلجأ لفكرة الانتحار بسبب الضغوط، سواء ضغوط اقتصادية أو سياسية أو حروب. بيحس إن العالم داخل على نهايته، وفي ناس كتير بيطلعوا على السوشيال ميديا يتكلموا في الأمور دي ويرفعوا من درجة الاكتئاب، ويدخلوا الناس في ثقب أسود، ودي مرحلة نهائية في الألم النفسي بيكون الإنسان وصل فيها للقاع، وبيبقى مش شايف حاجة ومش سامع حاجة ولا عنده رؤية لأي حاجة.

لما بنييجي نتكلم مع شخص متألم نفسيًا مش بننصحه قد ما بنسأله نقدر نساعده ازاي، ونعرض عليه الحلول بشكل مش إلزامي. يعني لو مش قادر يصلي النهارده مش لازم نضغط عليه، ممكن نقول له: كتر خيرك، فعلًا أنت متألم وأكيد ربنا حاسس بيك ونفهمه إن ربنا مش بيقف لنا على الواحدة وأكيد هو عارف ومسامحك.

أهم حاجة إننا نطمن الشخص ده مش نحسسه بالذنب، لإن أكتر حاجة بيكون محتاجها هي الطمأنينة؛ وبالتالي لازم نكون جانب داعم، ونقوله إنه لو احتجنا في أي وقت يكلمنا، ونعرض عليه نخرج ونقعد مع بعض.. نعرض عليه إننا نكون جمبه طول الوقت.

امتى أقول الشخص ده محتاج مساعدة متخصصة؟ وازاي أوصله المعلومة دي؟

نعرض عليه إنه يلجأ لعلاج نفسي طالما حاسين إنه متألم نفسيًا. وأنا شايف إن الإنسان محتاج يزور مرشد صحة نفسية كل سنة، لإنه مهم جدًا إن الإنسان يتكلم ويفضفض. ولازم نعتبر المرشد أو الطبيب النفسي زيّ طبيب الأسنان، وعلشان مش لازم نسيب السوس ياكل في أسناننا ويبوظها علشان نروح لطبيب الأسنان، كذلك مش لازم نسيب الألم النفسي يتمكن مننا قبل ما نفكر نزور طبيب أو مرشد نفسي.

لو حسيت إن عندك شراهة في الشراء أو السجاير او أي حاجة، أو لو حسيت إن جسمك مكسر ومش قادر تقوم من النوم، أو إن أكلك ونومك مضطربين أو بتحلم بكوابيس، أو لو حسيت إنك بتفكر كتير ومش قادر تبطل تفكير. لو لقيت نفسك بقيت متعصب طول الوقت ومن السهل إثارة غضبك، أو بقيت بتتأثر بكل شيء بدرجة عالية، أو لو حسيت إن قلبك مقبوض، وحسيت إنك يائس ومش قادر تعمل مهام يومك العادية بسهولة. كل دي أعراض بتقول إنك محتاج تزور متخصص نفسي علشان يساعدك.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قص الشعر والحالة النفسية: هل الموضوع أكبر من قصة شعر جديدة؟

تعليقات
Loading...