صناع النجوم الحقيقيين: عن أشهر سنيدة في السينما المصرية

محركهم الأول والرئيسي هو حبهم للفن، برغم إن مساحة أدوارهم ماكانتش بتبقى كبيرة، بس كانوا عامل أساسي في نجاح أي عمل، كانوا بيصنعوا ويدعموا الأبطال ويلمعهوهم ويسندوا العمل علشان كده اسمهم “السنيدة”، أو زي ما قال بعض النقاد “صانعين النجوم الحقيقيين”.

أحيانًا كمان، كانوا ممكن بمشهد واحد يغطوا على بطل العمل، لإن اختيارهم ماكانش بيتم بشكل عبثي أو سد خانة، كانوا بيتم اختاريهم صح وبيتوظفوا صح، ودي كانت بتفرق من مخرج لمخرج. والنهارده جبنالكم أشهر سنيدة في السينما المصرية في زمن الفن الجميل علشان نفتكرهم.

عبد السلام محمد

من عيلة الخاماتي في رشيد، اتخرج الفنان عبد السلام محمد من المعهد العالي للفنون المسرحية، من أشهر السنيدة في السينما المصرية، قدم عدد كبير من الأدوار الثانوية. وبرغم إن المخرجين والمنتجين حصروه في أدوار معينة بس قدر يسيب علامة، وقدم معاها أكتر من 130 عمل فني بين المسرح والسينما والتلفزيون، على مدار 23 سنة، ومن أهم أعماله: “الحـرام، بيت الطالبات، يوميات نائب في الأرياف، ليل وقضبان، دائرة الانتـقام، وزمن حاتم زهران، حنفي الأبهة”.

وأشهر أعماله كان إعلان البلهارسيا مع الفنان محمد رضا، اللي اتشهر بجملته الشهيرة: “طول ما بندي ضهرنا للترعة عُمْر البلهارسيا في جتـتنا ما ترعى”.

فايزة عبد الجواد

صاحبة أشهر روسية (ضربة رأس) في السينما، الضربة دي خلت منها أشهر سنيدة في عالم الفن. دخلت التمثل بالصدفة لما شافها الفنان رشدي أباظة خلال تصوير فيلم تمر حنة، وطلب منها المخرج تبقى من ضمن المجاميع اللي بتمثل، استغلوها المخرجين والمنتجين في أدوار البنت الشعبية، علشان ملامحها اللي بتعبر عن القوة والغلاظة والحدة، كانت بتدخل أي خناقة في أي فيلم تنهيها وتجيب آخرها.

من أهم أدوارها كان فيلم هنا القاهرة، وبكيزة وزغلول، والعرضحالجي.

حسن أتلة

من الفنانين اللي كان لهم حضور قوي حتى ولو بكلمتين، بدأ نشاطه الفني في الإذاعة من خلال برنامج ساعة لقلبك، اكتشفه المخرج فطين عبد الوهاب، له إيفيهاته اللي لعبت دور البطولة في الأفلام، زي إيفيه: “أصل أنا عندي شعرة.. ساعة تروح وساعة تيجي” في فيلم اعترافات زوج، لما قام بدور المجنون، لدرجة إن هند رستم في كتاب لأيمن الحكيم، بعنوان (هند رستم.. ذكرياتي) قالت: “إن سبب نجاح الفيلم هو ممثل مغمور اسمه حسن أتلة”.

وإيفيه: “منبى يا معلمي منبى” قصده “مربى”، اللي قاله في فيلم حماتي ملاك مع إسماعيل ياسين، من أشهر أدواره إسماعيل ياسين فى الجيش، وإسماعيل يس في مستشفى المجانين، وابن حميدو، وشكل ثنائي غنائي كوميدي مع الفنان حسان اليماني، الثنائي اللي عرف باسم “حسن وحسان”.

جمالات زايد

من أشهر نجمات الكوميديا، بدأت بالإذاعة واشتهرت بدور (أم بندق) في مسلسل ساعة لقلبك، وفي دور (أم علي) في المسلسل الإذاعي عيلة مرزوق أفندي. وفي السينما، بدأت في عام 1945 في فيلم (كازينو اللطافة) مع محمد عبد المطلب وسامية جمال، وبعدها توالت أعمالها اللي كانت فيها ملكة الزغاريد والست الرغاية والخاطبة والخادمة والداية، وأخدت لقب أشهر ست حشرية وزنانة في السينما، وكان من أشهر أعمالها الستات مايعرفوش يكدبوا، وعريس مراتي، وسر طاقية اﻹخفاء.

محمود فرج

عن: الوفد

قبل ما يدخل المجال الفني كان بطل من أبطال الملاكمة في مصر، جمع ما بين الفن وحبه للرياضة، معظم أدواره كانت بتنحصر في الرجل المدبر للمكائد والشرير من أشهر أدواره هو دور عفركوش بن برطكوش، في فيلم الفانوس السحري وبنفتكره بجملته الشهيرة: “يا مصطفى”، اللي كان بيقولها بطريقة مميزة وجملة تانية: “شلت يداي.. لا لا إنها سليمة” اللي قالها في المشهد الشهير في فيلم فجر الإسلام، لما كان بيهدم الأصنام وهو يقدم شخصية حنظلة، وبدور مجانص، في فيلم إسماعيل ياسين في البوليس الحربي، وهو الاسم المرتبط به واللي بيعرفه كل الجمهور.

اللي الناس ماتعرفوش عنه، إنه في 1964 شارك في فيلم إيطالي بعنوان (ابن كليوباترا)، مع الفنان الراحل يحيي شاهين وكان له تجربة فى الكتابة والتأليف.

علي شريف

صاحب الملامح المصرية، أول كلية دخلها كانت الهندسة، وبين أسوار الجامعة لقى شغفه في السياسة، واللي بسببها لقى نفسه بعدها متهم في قضية لقلب نظام الحكم وقضى في السجن 6 سنين، وهناك اتعرف على التمثيل، ولقى فيه متنفس وملجأ له، من خلال مشاركته مع زمايله بالمسرحيات، وهناك اتعرف على فنان الكاريكاتير والسيناريست، حسن فؤاد وعبد الرحمن الشرقاوي وأحمد فؤاد نجم، وهما اللي حببوه في الفن.

وبعد ما خرج اتقابل مع يوسف شاهين، واختاره لتقديم شخصية دياب في فيلم الأرض سنة 1970، وأخد وقتها جائزة أحسن دور تاني من جمعية الفيلم. ومن بعدها توالت الأعمال كان من أشهرها الكرنك، والإنسان يعيش مرة واحدة، وحب في الزنزانة.

السنيدة في الأفلام، ممكن ماتكونش حافظ اسمهم ولا عارف تاريخهم، مش عارف منهم غير شكلهم والأدوار اللي قدموها واتحفرت في دماغك، وده أكبر دليل إنهم سابوا فن حقيقي يعيش.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تلوين الأفلام: هدم للتراث ولا إنعاش للذاكرة البصرية؟

تعليقات
Loading...