مفيدة عبد الرحمن: قصة أول محامية مصرية ترافعت في قاعات المحاكم

واحدة من الرائدات في مجال المحاماة في مصر وفي الوطن العربي، أول سيدة عربية تترافع في المحاكم على الإطلاق، كانت تُطلب بالاسم لتترافع في قضايا بعينها، استحقت لقب “الأفوكاتو” عن جدارة.. إنها مفيدة عبد الرحمن ابنة الدرب الأحمر ومواليد 1914 وأول محامية في مصر والوطن العربي.

الكثير من الأعمال احتفت بنماذج ناجحة للمرأة خاصًة في مجال المحاماة، ولكن قصة مفيدة لم تحظى بالاهتمام السينمائي برغم أن قصتها كانت دسمة وتملك الكثير لتقوله، من أول ‏ الأب المتفهم والذي كان يعمل خطاصًا وقام بنسخ المصحف الشريف ما يقرب من عشرين مرة، ‏وهو من منحها فرصة التعلم، لزوجها الذي كان مختلفًا في تفكيره وسابق عصره فبعد أن تخرجت من “‏”شهادة البكالوريا” المعروفة بالثانوية العامة، عندما كانت بين اختيارين بين الحقوق والطب، فشجعها على الحقوق.

لتصبح مفيدة عام 1939 أول امرأة “أبوكاتو” (محامية) مصرية تترافع أمام المحاكم (ومنها العسكرية) وهي حامل، ويقترن اسمها بالعديد بالعديد من الألقاب كأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم ‏في جنوب مصر، وأول امرأة عربية ترفع دعوى أمام القضاء العسكري، وأول امرأة ‏تصبح عضوًا في مجلس إدارة أحد البنوك في مصر.

 كما تم اختيارها للدفاع عن درية شفيق في المحكمة، بعد ما نجحت في 1951 بجمع 500 امرأة سرًا من مجموعة بنت النيل والاتحاد النسائي المصري لتنظيم مسيرة أمام البرلمان للمطالبة بحقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية.

‏ كما خاضت مشوارًا من التميز في البرلمان المصري، حيث كانت نائبة عن دائرة حي الأزبكية لمدة 17 عامًا، كما شاركت في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية ووضع تشريعات تنظم قضايا الأسرة، بما في ذلك الزواج والطلاق وغيرها.. وظلت تقدم لمهنتها حتى وفاتها في 2002 ليسدل الستار عن شخصية استثنائية طرقت أبواب وضروب لم يتطرق لها نساء عربيات من قبلها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قلمه تحدى القضبان: الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يفوز بجائزة البوكر العربية

تعليقات
Loading...