سرقة جلود وأعضاء جثث الفلسطينيين.. انتهاكات إسرائيلية بحق الأحياء والأموات

The bodies of Palestinians killed in Israeli strikes and fire are buried in a mass grave, after they were transported from Al Shifa hospital in Gaza City for burial, in Khan Younis in the southern Gaza Strip November 22, 2023. REUTERS/Mohammed Salem

سلطت جلسة محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بطلب من دولة جنوب إفريقيا، بسبب ارتكابها حرب إبادة وجرائم حرب، بحق الشعب الفلسطيني في غزة، الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع.

ولعل نبش إسرائيل لمقابر الفلسطينيين وسرقة جثثهم، واحدة من أبشع الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بغزة، حيث اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين من شمالي القطاع، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.

نبش القبور وسرقة جثث الفلسطينيين

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن قوات الاحتلال نبشت حوالي 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء الفلسطينيين والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر.

وأوضح أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة، قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانا من جثامين الشهداء الفلسطينيين التي دُفنت حديثا، حيث أخرجها من القبور وقام بترحيلها إلى جهة مجهولة، مما يثير الشكوك مجددًا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء.

سرقة أعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين

وتزامنت قضية سرقة إسرائيل لأعضاء الفلسطينيين، مع ظهور تقارير إعلامية تثبت قيام إسرائيل بسرقة أعضاء بشرية وجلود من جثامين الشهداء الفلسطينيين سواء كانوا معتقلين أو أسرى لديها أو الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء أحداث الحرب فى 7 أكتوبر الماضى.

ورفضت إسرائيل تسليم جثامينهم إلا بعد فترة طويلة دون الكشف عن هويتهم أو الأماكن التى نقلت منها هذه الجثامين، فضلًا عن وصول هذه الجثامين فى حالات صعبة للغاية فمنها ما تم فتح بطنه من الأعلى للأسفل، فضلًا عن تسليم 17 جثة للجانب الفلسطينى بدون رأس وعدد من الجثث نزعت فروة الرأس من الجمجمة، ومجموعة من الأشلاء المتفرقة عبارة عن قدم أو ساق أو ذارع فقط.

زرع أعضاء الفلسطينيين في أجساد مرضى إسرتئيليين

وكانت الطبيبة الإسرائيلية “مئيرة فايس”، كشفت وفى كتابها “على جثثهم الميتة”، عن سرقة أعضاء من جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى إسرائيلي، واستعمالها في كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها.

كما نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية في عام 2008، تحقيقًا يؤكد أن إسرائيل تعتبر أكبر مركزًا عالميًا لتجارة الأعضاء البشرية بشكل غير قانوني، وأنها تورطت بسرقة أعضاء داخلية لقتلى فلسطينيين بغرض الاستفادة منها بشكل غير شرعي.

روائح الجثث صعبة للغاية

من جهته، أكد ياسر أبو سيدو القيادي بحركة فتح الفلسطينية، سرقة إسرائيل لأعضاء الشهداء الفلسطينيين الذين سلمهم الاحتلال الإسرائيلى في ديسمبر 2023،لافتًا إلى أن قوات الاحتلال أرسلت شاحنة بها جثامين شهداء فلسطينيين تم احتجازهم.

ولفت “سيدو” في تصريحات إلى أنه عند فتح الحاوية انتشرت روائح صعبة للغاية، كاشفًا عن وضع جثامين وأشلاء لجثامين فى أكياس زرقاء اللون.

وأوضح أنهم وجدوا في الشاحنة جثثا كاملة وأشلاء جثث وعظامًا لنساء وأطفال وشيوخ وشباب، وأيضا جثث لشهداء بدون رأس وجثثا انتزعت فروة الرأس عن الجمجمة، كذلك نصف جسد محللا، حيث كانت كل الجثث ممتلئة بالرمال ويخرج منها الدود.

توثيق حالة الجثث

كان مدير مستشفى الشهيد محمد يوسف النجار، كشف عن وجود جثامين لشهداء فلسطينيين تم فتح بطونهم بشكل طولى، موضحًا أن المستشفى وثق حالة الجثث من خلال تصويرها وتوثيق وضعها بعد تسليمها.

وأكد “النجار” أن ما حدث جريمة حرب تتمثل فى احتجاز الجثامين وسرقة أعضاء بشرية للشهداء الفلسطينيين، مطالبًا بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلى، ومؤكدا أن ما شاهده شىء مرعب ومخيف ويؤكد مدى بشاعة الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الأحياء والأموات.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: حقيقة فيديو “بنك الجلد”.. هل يداوي الإسرائيليون جراحهم بجلد الفلسطينيين؟

تعليقات
Loading...