توفيرًا للطاقة: طالبات كلية هندسة ابتكروا خرسانة ذاتية الإنارة

زينب عبد العزيز وفاطمة النفالي ومنة سليمان وميار خيري، 4 بنات في أخر سنة في كلية هندسة قرروا يعملوا حاجة لو تم استغلالها بالشكل الصح هتعمل نقلة في مجال الطاقة في مصر. في وسط مشاكل التغيير المناخي وتحذيرات العالم من نفاذ الطاقة قريب وحروب شغالة ودايرة في العالم كله، مشروع تخرج طلبة كان طاقة أمل لكل التهديدات اللي بتواجه البيئة؛ خرسانة ذاتية الإنارة بتمتص الطاقة الصبح وبتخزنها وبتطلقها بليل، ازاي ده ممكن يحصل؟ أتكلمنا مع ميار خيري، واحدة من طالبات المشروع، وقالت لنا عن رحلتهم.

كلامنا مع ميار خيري، واحدة من الطالبات القائمات على المشروع

سألناها عن فكرة المشروع وازاي بدأت قالت،”هدفنا الأول إننا عايزين حاجة صديقة للبيئة وللطاقة عمومًا، فقررنا نعمل خرسانة كل فكرتها إنها بتعتمد على الطاقة المتجددة، بتمتص أشعة الشمس الصبح وبتخزنها، وبليل الطاقة دي بتتحول لنور.

“شوفنا أبحاث قديمة علشان نكمل بعدها، فكان في أفكار موجودة بس بتاعتنا كانت مختلفة عن أي حاجة أتعملت قبل كده. الفكرة ببساطة هي في المواد اللي بتتحط في الخرسانة، هي اللي بتديها القدرة إنها تمتص الطاقة وتطلعها، بدأنا ندور على الخامات دي ونجربها ونشوف الخصائص بتاعتها وهل هتستحمل ولا لأ وهل هتنور ولا لأ.”

كملت كلامها ” تنفيذ المشروع ده أخد مننا 3 شهور، بس البحث هيفضل مكمل، احنا وصلنا لنتايج هتخلينا نكمل عليها ونستفيد منها.”

وكملت “احنا قدمنا بالمشروع في مؤتمر في واشنطن، والفكرة أتقبلت من وسط أفكار كتير وشاركنا في مؤتمر Eureca في الجامعة.”

ولما سألتها عن الصعوبات اللي واجهتهم قالت “أول حاجة كانت المواد اللي بنستخدمها، ماكوناش عايزين مواد من برا مصر، فكنا بندور على الخامات اللي محتاجينها بالكميات المطلوبة في مصر بس. وتاني حاجة إننا أشتغلنا على الموضوع ده في وقت كورونا، فكانت معظم الأماكن قافلة، ومعظم الجامعات اللي كان المفروض نروحها ونعمل فيها الاختبارات كانت قافلة برضه، فكان الموضوع صعب. وفوق كل كده، الخامات اللي كنا بنجربها وماكوناش عارفين نتيجتها إيه على الخرسانة، فده أخد مجهود ووقت كبير مننا.”

ولما سألتها ازاي المشروع ده هيفيد البيئة قالت “احنا ممكن نستخدمه في حاجات كتير من أهمها الممرات والأرصفة، هنقدر ننورها من غير ما نحتاج إننا نهدر في الطاقة.”

لما سألتها إذا كانت “الهندسة” خيارها الأول، قالت “من وأنا صغيرة كنت بحب الرياضة جدًا، فهندسة كانت حلم حياتي، وجربت كذا قسم للهندسة بس ماكونتش بلاقي نفسي فيهم، لحد ما قررت أدخل قسم التشييد وبقيت أحب اللي أنا بعمله واللي أنا بذاكره، وده انعكس على المشروع لإننا حبينا الفكرة وكنا مؤمنين بها، ولو رجع بيا الزمن تاني، كنت هدخل هندسة.”

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ازاي مشروعات الطاقة المتجددة في مصر هتفيدنا وهتوفر مواردنا؟

تعليقات
Loading...