الطلة والحضور المميز: فنانين حابين نفتكر بصمتهم الفنية من تاني

حرفيين الفن وصناعه متقسمين لفئات، فئة متربعة على العرش من شهرة وأدوار بطولة، وفئة السنيدة اللي مايقدرش يستغنى عنهم أي فيلم أو عمل فني، وفي فئة مستخبية كان لهم طلة في أعمالهم وعندهم إمكانيات تخليهم يشيلوا عمل لوحدهم، واللي بيميزهم إن كان ظهورهم خاطف، ماكانوش منتشرين في الأعمال الفنية بس لما كانوا بيطلعوا كنت تقول إيه الحلاوة دي؟ ممكن يكونوا منسيين في وسط الأجيال والأعمال الفنية المختلفة، لكن حابين نفتكرهم.

نجاح الموجي

فنان ومطرب بدرجة وكيل أول وزارة، ساب بصمة في تاريخ الكوميديا، قدم أكتر من 170 عمل، منهم أفلام اتصنفت ضمن أفضل وأهم أفلام في تاريخ السينما، هتلاقي معظم إيفيهاته من تأليفه وابتكاره ومن أشهر إيفيهاته “صح بس هنكر” واللي قالها ضمن أحداث فيلم (الكيت كات)، وإيفيه”إحنا مابنروحش للحرام.. الحرام اللي بيجي لحد عندنا” في فيلم “صاحب الإدارة بواب العمارة” ومن أشهر أدواره اللي معلمة عند الناس دور” هرم” في فيلم الكيت كات تاجر المخدرات خفيف الدم. ده غير دور “مزيكا” في مسرحية (المتزوجون) وبيعتبر أيقونة مميزة في واحدة من أهم المسرحيات المصرية.

سيد زيدان

“سيد الكوميديا”، ساب مدرسة الميكانيكا وصيانة الطيارات واتشد للفن واشتغل في مسرح محمد نجم، اتعرف بارتجاله وخروجه عن النص دايمًا بس كان بيقدم كوميديا راقية، من أشهر شخصياته والسبب الأساسي في اختيارنا له، دور “القص” اللي قدمه لنا في مسلسل (المال والبنون) وقدم فيه شخصية الرجل العديم وفي نفس الوقت عايز يخدم كل اللي حواليه، ومانقدرش ننسى برضه “المستكاوى” الراجل النصاب في فيلم (البيه البواب). ودوره في فيلم (المتسول) واللازمة اللي كانت على لسان شخصيته ولحد دلوقتي بتتقال في ميمز على الفيسبوك.

توفيق عبد الحميد

عليه هيبة ووقار في التمثيل تخضك، وقار حتى في شخصيات الناس البسيطة اللي قام بيها، جمهوره بيقول عليه جاي من الزمن الجميل علشان يدينا من نفحاته وإبداعه، من النجوم اللي غابوا عننا بعد ما قدموا لنا أدوار مهمة خصوصًا في الدرام، ماشبعناش منه ولا من شخصية “عزيز المصري” في (حديث الصباح والمساء) ولا من راجل المخابرات في (مافيا) ولا من الصحفي كمال أبو العزم في (حضرة المتهم أبي) واللي قدم لنا فيها مرافعة عن معنى الأبوة تدرس في الكتب والجامعات.

عادل إمام قال عنه قبل كده “أنت عارف عملت إيه في  المشاهد اللى بينك وبين سعيد صالح في (أوان الورد)؟، أنت كنت عامل زىّ الزبدة اللى بتتحط على التوست علشان يتحط فوقيها الكافيار”.

فادية عبد الغني

سوسكا في (طرف تالت) و أمال في (العصيان) و الحاجة زبيدة في (الحاج متولي) تلات أدوار اتعملوا على مراحل مهنية مختلفة وكل دور فيهم كان له طعم ولون، وخصوصًا أمال الفلاحة الغلبانة اللي كل همها هناكل إيه النهارده؟ وهنشرب إيه بكره؟ أحلامها كانت بسيطة، ماسكة الشخصية بشعرها السايح وطرحتها اللي ماكنتش بتتقلع حتى في البيت.

فادية عبد الغني الشهيرة بسوسكا عملت قاعدة جماهيرة بمسلسلات فترة التسعينات وبداية الألفينيات.

أمين الهنيدي

كان بيلقن المنولوجات لإسماعيل ياسين وثريا حلمي، واشترك مع عبد المنعم مدبولي في تقديم البرنامج الإذاعي الأشهر (ساعة لقلبك)، وصوته كان بداية ارتباط الناس بيه وواحد من أسباب البهجة.

قدم مسرحيات اتربى عليها أهالينا زي : (حلمك يا سي علام) للكاتب الكبير أنيس منصور، ومن الأدوار اللذيذة اللي قدمها قبل كده فيلم (7 أيام في الجنة) في دور أمين الراجل الفقير بياع الفل.. الفل يا أصحاب الفل. وكان له دور تاني بعيد عن الكوميديا، وكان يخض من كتر ما عمله بعمق نفسي واقتدار في مسلسل (وأدرك شهريار الصباح).

سناء يونس

“ماقولنا سوري بقى ماتقرفوناش في عيشتنا”و” أنا مالي بالجواز ما أنا كنت قاعدة هنومة ومتستتة على الآخر وبغني كوكو واوا” ماتستغربش لما تشوف وتعرف إن فؤاد المهندس هو اللي اكشتفها، حسها الكوميدي حتى لما كانت بتعمل أدوار جد كان ظاهر، ومن أشهر أعمالها دور فوزية في مسرحية (سك على بناتك).

الغريب إن معظم الناس فاكرينها بأدوار قليلة زي المسرحية دي، وفي الحقيقة المسرحية كانت كافية لتحقيق شهرتها، بس لو دورت شوية هتلاقي دور الست اليهودية في مسلسل العميل 1001 من أهم أدوارها وأخرهم في مسيرتها في عالم الدراما.

عبد الوارث عسر

عن:فن

كبير وشيخ الفنانين اللي علمهم الفن، وشه المصرى الأصيل وتجاعيده كانت شايلة خبرة الزمن، كان له دور في اكتشاف عدد من عمالقة الفن ونجومه وتدريبهم ومنهم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وعماد حمدي، وسميرة أحمد، ونادية لطفي، آمال فريد وماجدة الخطيب. وهو اللي اختار اسم الفنانة الكبيرة شادية.

وعن أهم أدواره كان في فيلم (شباب إمراة) حسبو الراجل المطيع، كان بيتحرك بانحنائه خفيفة بتبين ضعفه وانكساره قدام طغيان تحية كاريوكا.

النجوم اللي عدوا في تاريخ الشاشة وسابوا بصمة بأدوار مميزة كتير بس ممكن نكون محتاجين ننشط ذاكرتنا معاهم ونرجع نفتكر أعمالهم اللي كنا بنحبها ونتفرج عليها، لإنهم حقيقي يستحقوا الإشادة ويستحقوا نفضل فاكرينهم وفاكرين بصماتهم الخاصة في الفن.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عبد الرحمن منيف: احتفاء جوجل بصاحب التيه ومدن الملح

تعليقات
Loading...