التسوق العكسي: حلول وبدائل في الأزمة الاقتصادية

مفهوم يعتبر جديد على السوق العالمي، لكن احتياجات العصر زي ما بيقولوا بتخلينا نفكر في حلول أحسن علشان نستفيد ونفيد غيرنا. مفهوم “Reverse shopping” أو التسوق العكسي ابتدى ينتشر بعد الأزمات اللي العالم كله بيعيشها حاليًا وأكبرهم الأزمة الاقتصادية، ببساطة الناس أحوالهم المادية اتغيرت، وكمان الماركات بقت بتفكر في طرق أحسن للتصنيع تكون بتفيدهم وتفيد العملاء وتحقق مكاسب.

طب إيه هو المفهوم برضه؟ ببساطة شديدة هو إنك تقدر تبيع الهدوم اللي عندك لماركتها مرة تانية، وهما هيبيعوها لناس تانية بسعر أرخص بكتير، يعني حاجة تشبه التسوق من الوكالة أو الأماكن اللي بتبيع لبس مستعمل سواء بالات مستوردة أو أيًا كان مصدرها، لو ماتعرفش إيه هي البالة، فهي بتبقى زي شوال كبير كده من الهدوم وكل قطعة في بتكون مالهاش مقاسات أو ألوان، قطع بأشكال وأحجام مختلفة وبتتباع بالكيلو، وطبعًا الأسعار بتكون أقل بكتير من أسعار الهدوم في المحلات.

ماركات بتدعم المفهوم

عن: ecotextile

ديكاتلون، الماركة المشهورة للملابس الرياضية، قلبوا حروف الماركة بتاعتهم في اللوجو على اليافطة، في إشارة لدعم ثقافة التسوق العكسي بطريقة إبداعية، وأعلنوا إنهم هيشتروا الهدوم من العملاء مرة تانية ويبيعوها بأسعار أقل.

وكالة البلح

أكبر وأقدم سوق هدوم موجود في قلب القاهرة، وبيعتمد عليه عدد مش قليل من الناس، ومؤخرًا بقى يتعمل عن الوكالة فيديوهات، وفي بلوجرز كتير ومشاهير على السوشيال ميديا بيروجوا للوكالة وبيعرفوا الناس ازاي يروحوا يشتروا بأحسن أسعار، وكمان أحسن جودة للبس اللي هناك، ويدوا لهم نصايح ازاي يوصلوا هناك.

وكالة البلح مش بس فيها لبس مستعمل أو بالة، كمان فيها لبس جديد ومحلات مختلفة، المكان كبير جدًا وتقدر تختار من المحلات أو من الستاندات اللي في الشارع، والأسعار مختلفة والأذواق كمان مختلفة، وأنواع اللبس مش مقتصرة على نوع أو اتنين، سواء بنطلونات أو تيشيرتات أو جواكت وحتى السكارف أو القمصان، كل حاجة ممكن تلاقيها في الوكالة.

من فترة مش بعيدة، كان ممكن المفهوم ده يعتبر عيب أو مش حاجة نفتخر بيها أو حتى نقولها بشكل طبيعي إننا نشتري لبس مستعمل، لكن مؤخرًا الناس ابتدت تتقبل المفهوم ده بشكل أكبر وتعرف أكتر عنه وعن الأماكن اللي ممكن يشتروا منها لبس بأسعار أرخص.

ممكن ده بيرجع مرة تانية للنقطة اللي اتكلمنا فيها في أول المقال، الحالة الاقتصادية اللي كل الناس بتمر بيها دلوقتي بتخلّيهم يفكروا في حلول وبدائل.

دائرة استهلاك

عن: bayut

كل النقط اللي فاتت بتفتح المناقشة عن دائرة واسعة الناس بتفكر فيها في حلول لنفسها ولغيرها، وده خلّانا نربط بينها وبين ثقافة العطاء بدون مقابل، يعني لو احنا حالتنا تسمح إننا نشتري بسعر أقل، وننشر مفهوم التسوق العكسي، في ناس تانية كمان الحالة الاقتصادية أثرت عليهم بشكل أسوأ بكتير، وممكن جزء من الحاجات اللي بنستغنى عنها وبنفكر نبيعها بسعر أقل، نديها لشخص تاني محتاج، والدائرة دي مش هتقف لحد هنا، علشان لو الموضوع مشي بمبدأ التكافل وإننا نوسع دائرة الإنتاج ونتبادل المنتجات -خصوصًا الهدوم- كل الأطراف هتكون مستفيدة.

تقليل إنتاج مواد مضرة للبيئة

ورا كل قطعة ملابس بنستخدمها، مراحل كتير علشان يوصل لنا المنتج ده في النهاية، وفي أوقات كتير المراحل دي للأسف بتكون في ظروف غير آدمية.

فيلم “The true cost” ناقش الموضوع ده، صناعة الملابس وظروفها وبيأثر على البيئة ازاي، والإنتاج الكمي المهول للماركات العالمية واللي بيحصل نتيجة كثرة الإنتاج ده، غير ظروف العاملات في الصناعة دي في بلاد فقيرة، بيتم استغلالهم لساعات عمل طويلة جدًا وبمقابل مادي رخيص بالنسبة لجهد الشغل.

عملية الإنتاج بكميات مهولة، بسبب زيادة الطلب على الموضة واللبس اللي وصلت لحد الجنون في الفترة اللي بنعيشها دي، حتى لو من فئة قليلة من الناس مش بتمثل شريحة كبيرة، بتأثر بشكل مباشر وسلبي على البيئة، وده بيخلينا نلجأ كمان لإنتاج أقل واستخدام القطع لأطول فترة ممكنة أو إعطائها للي يستحقها بعدنا.

في حلول كتير وكلهم تقريبًا مرتبطين ببعض، أو دوائر متصلة ببعض، وكلهم في النهاية هيخلّوا كل الأطراف مستفيدة. علشان كده دي بتكون حلول كويسة نواجه بيها أزمة بتأثر دلوقتي على كل الطبقات في كل الدول. ده غير ظروف تغير المناخ اللي العالم كله بيتفق ويجتمع علشان يقلل من ضررها اللي بنعيشه كل يوم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ازاي التسويق والضغط تحت مفهوم “معايير الجمال” يدفعك لشراء حاجات مش محتاجها؟

تعليقات
Loading...