استغلال ترند ولا دعايا؟ ازاي مفهوم العلاقات العامة بيأثر بشكل محوري؟

العلاقات العامة مش مفهوم بيقتصر على مؤسسات، سواء حكومية أو خاصة، علشان تقدر تمشي تعاملاتها الطبيعية بشكل متخصص، المفهوم ده كمان مفروض يكون موجود للفنانين والمشاهير والنجوم، علشان الفنان شغلته فنه، لكن التعامل بذكاء وحرفية مع الجمهور ومع وسائل الإعلام ده شغل متخصص علاقات عامة.

لكن في مصر والوطن العربي، معظم الفنانين وكمان المؤسسات بتفتقر للثقافة دي، وده بيكون سبب لأزمات كتير بنشوفها ومش المفروض تكون حصلت، أو بمعنى أصح وجود العلاقات العامة هيختصر وجود مشاكل من النوع ده.

العلاقات العامة لأي مؤسسة مهما كانت كبيرة أو صغيرة مهمتها هي مصلحة المؤسسة، الصورة العامة للمكان وانطباع الجمهور عنه، والدعايا الإيجابية كمان، وطبيعي نشوف استغلال لحاجات حوالينا بشكل يفيد المؤسسة بمفهوم العلاقات العامة، لكن الاستغلال ده مش طول الوقت بيكون بشكل إيجابي، وده فخ بتقع فيه العلاقات العامة لبعض المؤسسات، إنها تستغل حدث لصالحها لكن استغلال سلبي بيضر بأشخاص أو مؤسسات تانية.

الأعمال الدعائية المثيرة لجذب الرأي العام، بيتعمل بشكل كبير ومقصود علشان المؤسسة تكسب تغطية إعلامية، يعني تتعرف أكتر بالنسبة للجمهور، وبشكل بسيط من غير ما يعملوا حملة دعائية كبيرة، هنا الحملة بتجيلهم لحد عندهم، بيستغلوا حدث منتشر في المجتمع بطريقة تخلي الناس تسقف لهم.

واقعة عامل النظافة في “كشري التحرير”

أقرب مثال على ده، واقعة “عامل النظافة في كشري التحرير” اللي شوفناها بتغزو السوشيال ميديا في الفترة دي. اللي حصل باختصار في الواقعة إن محل الكشري رفض وجود عامل النظافة داخل فرع المطعم، ورجعوا السبب ده لملابسه، اللي بالمناسبة هي لبس الشغل بتاعه، وتعمدوا إهانته وسط الموجودين.

ناس كتير نشرت الموضوع وحبت ترجع للراجل ده حقه وترد له كرامته بأشكال كتير، ناس حاولت تتواصل معاه وتعزمه على أكل، ناس قدمت له عرض شغل، ناس أعلنت إنها بتقدم له سفرية برا مصر علشان يتفسح، وناس بتدور عليه علشان ياخد عروض وخصومات من مؤسستها أيًا كان نشاطها التجاري، ودي أمثلة من الحاجات اللي شوفناها:

لفتة لطيفة، نواياها نابعة من شيء خيري مش بس دعائي، لكن الدعايا خدت شكل مختلف شوية في بعض الحاجات، اللي قلبت لاستغلال ترند لمصلحة شخصية، وبيهين الراجل بطريقة غير مباشرة، وانتشرت هنا مقولة “المبالغة في إظهار عدم العنصرية، عنصرية”.

أمثلة محلية وعالمية

الحيل الدعائية شيء معروف عالميًا، ومن أشهر الحاجات دي كانت حيلة عملها أبلكيشن “تندر – tender” في 2018 علشان يزودوا الوعي بالعلامة التجارية بتاعتهم، ست دعت عشرات الرجال علشان ينزلوا ديت في نفس اليوم، وطبعًا كل واحد فاكر إنه رايح يقابلها لوحده، لكن لما وصلوا اتفاجئوا إنهم مجموعة كبيرة، وكلهم على خشبة المسرح، والحركة دي نجحت وقتها بشكل كبير، وده كان سبب في شهرة مجانية للأبلكيشن والصحافة كتبت عنهم ببلاش، وعملوا دعايا لنفسهم واتشهروا بحركة ذكية من غير ما يدفعوا كتير، وعملوا Tinder Free Press.

لكن حصل جدل بعدها، والموضوع فتح مناقشة عن استغلالهم للمرأة بشكل سيئ، لكن الشركة عملت الدعايا اللي هي عايزاها.

ومحليًا، في مثال قريب بنعيش تفاصيله حاليًا مع الفنانة “شيرين عبد الوهاب” اللي تقريبًا عايشين معاها تفاصيل دقيقة في حياتها الشخصية، والأزمة اللي بتعيشها بسبب زواجها وطلاقها، وآخرهم حجزها في مستشفى.. في وسط تفاصيل الحاجات دي شيرين طلعت اتكلمت كذا مرة، لكن ماكانتش موفقة في كلامها وكان بيتاخد عليها غلطات كتير، لو كان عندها علاقات عامة مسؤولين عن ظهورها إعلاميًا، الموضوع كان هيختلف بشكل كبير.

وفي النقطة دي “رويدة بيبرس” المؤسس والمدير التنفيذي لوكالة “The Pros for Public Relations & Communication” المتخصصة في مجال العلاقات العامة، قالت: “مفهوم الفنانين العرب للـ “بي آر” ملتبس شوية، ماينفعش حد يجتهد في مجال مش مجاله، فالفنان مثلًا عنده موهبة بس ماعندوش إلمام بالطريقة اللي البي آر بيشتغل بيها، وعلشان كده لازم يروح لأصحاب الخبرة اللي يساعدوه يظهر للجمهور بأحسن طريقة”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: القصة الكاملة لطرد عامل نظافة من مطعم كشري شهير

تعليقات
Loading...