أغاني وطنية للدول العربية من صاحبة الصوت الجبلي “صباح”

كانت مصدر بهجة في كل أعمالها وحفلاتها، صباح صاحبة الصوت الجبلي، المُعتد بالحدة والمتوهج بالمواويل والقوة في المقامات، ارتبط اسمها بغناء المواويل والأغنيات البلدية الفولكلورية، والأغاني الرومانتيكية، وفي سجلها أكثر من ثلاثة آلاف أغنية، وعلى الجانب الآخر كان لها سجل لأغاني تتغزل في الأوطان العربية وكانت بأيادي كبار الشعراء والملحنيين، نحتفل بها في ذكرى مولدها.

سلموا لي على مصر

“سلموا لي على مصر .. سلموا لي على الحبايب.. وابعتوا لي سلام .. أمانه والنبي أمانة، من هرم الجيزة اللى مدوب عمر الزمان للهرم التاني .. اللي في حجر أسوان، وابقوا افتكروني .. فى باب النصر” لمحمد الموجي، غنتها صباح في بداية فيلم نار الشوق، وهي الأغنية التي أكدت من خلالها مدى شوقها لدخول مصر، ذكرت فيها معظم المعالم المصرية والأثرية.

من الموسكي لسوق الحميدية

 “الموسكى لسوق الحميدية أنا عـارفة السكه لوحديا.. كلها أفراح و ليـالي ملاح وحبايب مصرية سورية، أمان و سلام و بشوق و غرام هنغني نشيد الحريه” ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكتب كلماتها مرسي جميل عزيز في 1958، تتحدث فيها عن شوارع مصر وسوريا وتراثهم، وهي نفس السنة التي تم الإعلان فيها بوحدة مصر وسوريا وسميت الدولتين الجمهورية العربية المتحدة تحت علم واحد.

ومن المواقف التي لاتنسى أيضًا من الجانب السوري عندما وقف الإعلامى السوري الهادى البكار الذى كان يعمل في إذاعة دمشق أثناء غارات العدوان الثلاثى على مصر 1956، وهى الغارات التى قطعت خطوط الإذاعة المصرية، فقد فاجئ كل المستمعين للإذاعة السورية بصوته يقول :” هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سوريا، لبيك يا مصر”.

ألو بيروت

“ألو ألو بيروت .. من فضلك يا عينيي ..أعطيني بيروت..وعجّل بالخط شويي، أعطيني بيروت وصّلني عالصنايع” من خلال أغنية الشحرورة صباح حفظنا أسماء الروشة والأشرفية وشارع الحمرا وفرن الشباك، وعرفنا بعلبك وبعبدا وعاليه وجونيه وصيدا وصور، وعشقنا لبنان عن ظهر قلب، حيث كانت ترسم صورة لبيروت في السبيعينات والثمانينيات من خلال الأغنية.

أوبريت الوطن الأكبر


أشهر الأوبريتات على الإطلاق، ألفه أحمد شفيق كامل ولحنه محمد عبد الوهاب عام 1960، بمشاركة أهم الأصوات في الوطن العربي نجاة الصغيرة، وردة الجزائرية، شادية، عبد الحليم حافظ، فايزة أحمد، فايده كامل والشحرورة صباح، وبدأت الحكاية من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، هو أول من انشغل بفكرة العمل، عقب الإعلان عن مشروع السد العالي، وبمواكبة بدايات مشروع الوحدة العربية، ومن شدة حماسه اتصل هاتفيًا بالشاعر أحمد شفيق كامل، وكتبوا الكلمات “وطني حبيبي الوطن الأكبر، يوم ورا يوم أمجاده بتكبر وانتصارته مالية حياتة، وطني بيكبر وبيتحرر وطني وطني”.

سوا سوا

في سنة 1963 كان تعاون الشحرورة مع الموسيقار محمد عبد الوهاب من خلال الاغاني الوطنية مجددًا، وأغنية ” سوا سوا” التي عرفت باسم نشيد الوحدة ، وسجلتها الشحرورة في شهر إبريل، ومن تأليف الشاعر أحمد شفيق كامل، وكانت من إنتاجات الإذاعة المصرية.

في سنة آخرى قدمت الصبوحة من ألحان محمد عبد الوهاب أغنية وطنية قومية بعنوان ” القدس” من تأليف الشاعر موريس عواد لكن الأغنية ماتت في مهدها حيث غنتها الصبوحة لمرة واحدة فقط في إحدى المهرجانات وأذيعت بصوتها دون أن تظهر على المسرح .

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: شعراء المقاومة الفلسطينية.. تحدوا الحصار بأقلامهم

تعليقات
Loading...