من المعاناة المشتركة للدعم.. فوز فريق من ذوي الهمم في مسابقة سفر حول العالم

من منشور على الفيس بوك كشف كم من الحب والتعاطف الكبير لمجموعة من الأصدقاء من أصحاب الهمم، ومدى قربهم وارتباطهم ببعض، ورغبة حقيقية في إسعادهم من صديق لهم يدعى محمد يسري، من خلال محاولته الاشتراك في مسابقة نظمها جروب (مجموعة) للسفر والسياحة على فيسبوك، تواصلنا معه وحدثنا عن علاقته بأصدقائه وكيف كانوا دائمًا سند ودعم بعضهم البعض.

محمد يسري خريج كلية الحقوق جامعة طنطا، حصل على دبلومة في القانون الجنائي، وتعرض لحادث من 10 سنوات في بداية حياته الجامعية جعلت منه قعيدًا على كرسي متحرك.

يقول محمد: “وضع جديد حياتي كلها اتقلبت بعده، نظرات الناس كانت خليط بيت التعاطف والصعبانيات.. صدفة خلتني اتعرف على مجموعة من الشباب بالتدريج، خلال جلسات العلاج الطبيعي بعد سنتين من الحادثة.. كوننا صداقة قوية داعمة”.

كل منهم كان من محافظة مختلفة، ومن اللحظة الأولى بدأوا بالدعم من تقديم نصائح عن كيفية التعامل مع بعض الإصابات ومع بعض المواقف، وكل منهم بحكم خبرته وتعامله مع الإصابة، لإن منهم كانت إصابته قديمة، وكل منهم لديه درجة إصابة وإعاقة معينة.. يقول محمد: “منهم المصاب بشلل رباعي نط من البحر على دماغه، واحد حصلت له حادثة موتوسيكل، وواحد وقع من على سقالة.. كل واحد منهم عنده إصابة مختلفة بس في الآخر اتجمعنا على كرسي متحرك”.

“خرجنا كلنا من المستشفى لإن مصاريفها كانت غالية شوية، اتعاهدنا إننا مانسيبش بعض ونفضل على تواصل مع بعض لمدة 8 سنين، لإن كل واحد لما بيمر بمحنة أو أزمة الناس بتفضل حواليك فترة تهون عليك، وبعدين تدريجيًا بتختفي من حواليك لحد ما يفضل أهلك ودايرتك الصغيرة وأحيانًا برضه بتختفي، علشان كده احنا قررنا إننا نبقى مع بعض وسند لبعض في الحزن والفرح .. لإن معاناتنا مشتركة” .

من الجمل التي كان لها واقع تأثير على أذني ” احنا مش بنسيب حد مننا يقع أو يجيله اكتئاب، مش بنسيبه لدماغه، موقف مقدرش أنساه يوم في فرحي، كل واحد من محافظة تانية، اللي ركب قطر واللي اتصرف في عربية علشان يشاركني فرحتي رغم معاناة الطريق الكبيرة”.

أحمد ومحمد ومحمود وعمر، مجموعة من الشباب يجمعهم ميزة مشتركة وهي الرضا، وقناعة تامة إن الفرق الحقيقي بين شخص والتاني هو الطموح.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تاكسي الخير.. سائق يحوّل حزنه على أخيه إلى صدقة جارية

تعليقات
Loading...