أجسادهم تتبخر: هل استخدمت إسرائيل أسلحة حرارية تحول جثث الفلسطينين لرماد؟

جانبًا مخفيًا أخر من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه إسرائيل في القطاع، فكلما نقول أنها وصلت لمستوى أخير من الفظاعة تعود من جديد لتفاجئنا بما هو أشد، فبعد توقيق شهادات وجمع معلومات أولية خرج مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ببيان يطالب بتحقيق عاجل فيما يخص احتمالية تبخر أو انصهار أجساد الضحايا وتحولها إلى رماد بعد وقت قصير من الوفاة بفعل قنابل تسقطها الطائرات الحربية للاحتلال على المنازل، فيما يعرف بـ”القنابل الفراغية” أو الـ”أسلحة الحرارية”

فهو السلاح الأكثر خطورة بعد النووي، ويحظر استخدامها بحسب الاتفاقيات الدولية، مثلها مثل القنابل الفسفورية وقنابل النابالم، حيث تتمتع بقوة تدميرية عالية وتمتص الأكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة، فتولد درجات حرارة عالية جدًا تصل إلى 2500 درجة مئوية، أي ضعف الحرارة الناتجة عن القنابل التقليدية، ما يؤدي إلى حرق شديد في الجلد والمناطق الداخلية من الجسم، وبالتالي تفحم الجثث لحد التبخر أو الانصهار الكامل، خاصًة في الأماكن التي تكون فيها سحابة التفجير أكثر كثافة.

وما زاد الشكوك كانت حالات لضحايا ارتقوا في غارات للاحتلال على مبانٍ سكنية ومرافق حيوية وعند محاولة انتشال جثثهم اتضح أنها تحولت لرماد، ومن بينهم ضحايا المقبرة الجماعية التي عُثر عليها في مجمع ناصر الطبي في خان يونس، فلا آثر لهم.

آلاف الضحايا ما يزالون في عداد المفقودين إما لعدم القدرة على انتشالهم من تحت الأنقاض أو لعدم العثور على جثامينهم في أماكن أزيلت منها الأنقاض، أو لإخفائهم قسرًا من جيش الاحتلال، وربما تحاول إسرائيل أن تخفي أعدادهم الحقيقية باستخدامها لتلك الأسلحة المحرمة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: غرفة تحت الأرض أعادت فتح ملف هانيبال معمر القذافي من جديد

تعليقات
Loading...