مسجد السلطان حسن وصلاة العيد: إرث مصري أصيل

0

بواسطة منة حسني.

مكانش ينفع يعدي علينا عيد الأضحى المبارك من غير ما نكلم عن مسجد ومدرسة السلطان حسن، الأثرالعظيم اللي بيعتبر واحد من أشهر المساجد في مصر ومن أكتر الأماكن المُحببة للمسلمين خصوصًا في صلاة التراويح في رمضان وصلاة العيد.. الوقت اللي وبيكون في أشكال كتير من مظاهر الأحتفال حوالين المسجد زي البلالين والتكبيرات وحلويات الأطفال.

وبالمناسبة دي تعالوا شوية نتعرف علي تاريخ المكان ده…

مسجد ومدرسة السلطان حسن موجود في منطقة الخليفة بالقرب من القلعة بالقاهرة وبيعتبر أجمل وأعرق المساجد في العمارة الإسلامية وبيتميز بقبته العالية وإرتفاع المأذنة بتاعته واتساعه وفخامة طرازه. 

مؤسس المسجد الأصلي هو السلطان حسن بن السلطان الملك الناصر محمد بن السلطان الملك المنصور قلاوون وهو واحد من أشهر وأبرز سلاطين العصر المملوكي. 

بداية انشاء المسجد كان على أرض اسمها أرض الخيل والمنطقة دي دلوقتي هي منطقة السيدة عائشة وكان مبني على المنطقة دي قصر ضخم لواحد من الأمراء القريبين من السلطان وبعدها اتهدم القصر وكل حاجة حواليه، في الوقت ده بدأ السلطان في بناء المسجد سنة 1356م وكانت التكلفة ضخمة بسبب حجم المسجد وتعقيد تفاصيله المبرزة لعناصر واحدة من أفضل الفترات للمعمار الإسلامي. 

تم تسميته بمسجد ومدرسة السلطان حسن لأنه اعتمد على نظام المدارس.. وفي العصر ده كان كل مسجد صغير بيعتبر مدرسة بيتعلم فيها الناس كل حاجة عن المذاهب الإسلاميه الأربعة وهما: “المالكي والحنفي والحنبلي والشافعي”، وكان لكل مذهب شيخ، و لضمان الإنتظام في التدريس كان بيعيّن السلطان اتنين مراقبين على غياب وحضور المتعلمين.

وكل مدرسة كانت بتتجهزبمكتبة وأمين على المكتبة دي وكانت المدرسة بتوفر للأيتام تعلم المذاهب و تعلم القرآن الكريم والخط العربي، وكان بيوفر لهم السلطان أكل وشرب ولبس وكل مستلزمات الدراسة ومكافئة 50 درهم لكل يتيم أتم حفظ القرآن الكريم.

بتعتبر مئذنة السلطان حسن أكبر مآذن مصر وطولها حوالي 80 متر أو أكتر و ده بيميز المأذنة عن كل مآذن المساجد المجاورة وبيديها شكل مختلف وعتيق بيبرز دقة تصميمها.

استمر البناء في المسجد لحد وقت وفاة السلطان في رحلة صيد ودفنه في مدينه الفساط.. والمسجد خالي من جثمانه. وواحد من تلاميذه وهو الأمير بشير الجمدار كمل عملية البناء لحد ما أتمها وبقى دلوقتي المسجد علم مميز لمنطقة الخليفه وأثر معماري إسلامي عظيم ومزار للدول الأجنبية والعربية وأصحاب الديانات المختلفة.

آخر كلمة: متفوتوش قراءة: سيوة: واحة الغروب وإرثها الحضاري اللي ملوش مثيل!

تعليقات
Loading...