قمة القاهرة للسلام.. خطوة هامة نحو وقف القتال في فلسطين

اختتمت فعاليات قمة القاهرة للسلام في العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس السبت، بمشاركة قادة وزعماء عرب ورؤساء دول غربية، وذلك بهدف دعم القضية الفلسطينية وبحث مستقبل عملية السلام ووقف التصعيد في قطاع غزة.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية بالقمة، إن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم هو القضاء على القضية الفلسطينية.

وتساءل الرئيس السيسي: “أين المساواة بين أرواح البشر بدون تمييز؟”، مشددًا على رفض مصر تهجير ونزوح الفلسطينيين لسيناء، وتابع: “تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا”، مؤكدًا على أن “مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام في هذه المنطقة، وبقيت شامخة تقودها نحو السلام”.

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته: “لن نقبل بالتهجير وسنبقى صامدين على أرضنا مهما كانت التحديات”، مضيفًا: “الشعب الفلسطيني يعاني ويلات الحصار ونُحذر من محاولات تهجير شعبنا خارج أراضيهم إلى دول أخرى وسنبقى صامدين على أرضنا”.

فيما قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثانس في كلمته: “تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء.. ومع ذلك، كلما تزداد وحشية الأحداث يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئًا فشيئًا. ففي أي مكان آخر كان العالم ليدين استهداف البنى التحتية للمدنيين والحرمان المتعمد للسكان من الغذاء، والمياه، والكهرباء، والاحتياجات الأساسية. وبالتأكيد كانت لتتم مساءلة الفاعل فورا”.

الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد قال بتدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقًا): “شاركت في قمة القاهرة للسلام.. في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة، تعمل الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل”.

وفي تعليقه على القمة، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن قمة السلام في القاهرة وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته أمام القضية الفلسطينية، مشيرا إلى اتفاق القادة وممثلي الدول على ضرورة الوقف العاجل للقتال الدائر، ووقف مخططات تهجير الفلسطينيين، والسعي لإدخال المساعدات بشكل دائم ومستدام، بعد فتح معبر رفح اليوم.

وطالب الرقب بالتمسك بالمحاور المصرية في خارطة الطريق، مع ممارسة الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لقبولها بشكل عاجل، مضيفاً: “حتى الآن لم نرى أي أدوات ضغط دبلوماسية خشنة، وأتمنى أن تصدر مخرجات تضع حداً للجرائم الحالية”.

من جهته، أكد الدكتور علي العنزي أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود بالسعودية، إن دعوة مصر لهذه القمة يؤكد الدور الريادي لمصر وثأثيره على الساحتين الإقليمية والدولية وكذلك دورها في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأنظار  اتجهت منذ بداية الأزمة الفلسطينية إلى القاهرة والرياض بحثًا عن الحل.

وأشاد أستاذ الإعلام السعودي، بالموقف المصري الحازم والقوي الذي يتعلق برفض التهجير القسري للفلسطينيين، والذي عكسه خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن الجميع ينظر إلى هذا المؤتمر بإيجابية لحجم عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

واعتبر الخبير المتخصص في العلاقات الدولية، أيمن سمير، أن الضغط الدبلوماسي الذي تمثله القمة لإدخال المساعدات الإنسانية سيكون أمراً مهما في الوقت الراهن، ويؤسس لمسار مستدام لتدفق الأدوية والأغذية والمساعدات الطبيه لنحو 2.5 مليون مواطن داخل القطاع.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: مظاهرات حاشدة في عدد من العواصم العربية دعمًا لغزة

تعليقات
Loading...