سخروا وخاضوا في واقع المجتمعات: عن أشهر فناني المونولوج في مصر

فن من الفنون الشعبية العربية، ولون ساخر من الغناء، يخوض فى واقع المجتمعات، وينتقده بطريقته الخاصة، اكتسب شعبية كبيرة في وقت من الأوقات، ظهر وازدهر في عصر وبدأ يختفي بالتدريج إلى أن أصبح شبه منعدم، ربما إنه مقارنة بالأغنية الأصعب تأليفًا لأنه يعالج قضايا كثيرة تساعد على التغيير إلى الأفضل، كما قالت المونولوجست الشهيرة ثريا حلمي.. ولكن لا شك إنه ما زال بريق ما عند سماعه للمرة الأولى مع أشهر فنانينه.

إسماعيل ياسين

“متستعجبشي متستغربشي.. في ناس بتكسب ولا تتعبشي، وناس بتتعب ولا تكسبشي، متستعجبشي متستغربشي”

لا يمكن فصل موهبته في التمثيل على موهبته في تقديم المونولوج، وقبل أن يصبح مطربًا كما تخيل، وجد نفسه على مقعد المونولوجست، ولكنه لم يكن مونولوجست عادي، بدأت رحلته عام 1935، ومنه صنع لنفسه اسم وشعبية كبيرة، وقد ظل أبرز رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات حتى عام 1945وكان أبرزهم: “الدنيا متعبة، احنا الثلاثة، ما تستعجبش، أبو ضحكة جنان”، “عايز أروح” ، “شرفتوا الدار ياعرب”.

أجمع الرؤساء على حبه، الفنان الوحيد الذى استطاع أن يضحك الجميع سواء المشاهد العادى أو الرؤساء حتى بعد رحيله.

محمود شكوكو

أول من ارتدى الجلباب من خلال أغنيته “ورد عليك فل عليك”، وكون ثنائيًا مع إسماعيل ياسين، وقدما سويًا العديد من المونولوجات سويًا فى عدد من الأفلام، حيث كان أول فنان مصرى يقوم الشعب لصناعة دمية له، والتى كانت لها نصيب كبير من الشراء من محبيه، فكانت دمية ترتدى جلباب وطاقية وعصا وهو ما اشتهر به خلال أدائه للمونولوج.

نجاحه في المونولوج كان بطاقة عبوره للسينما، حتى نالت نجاحًا كبيرًا والتى كان معظمها من بنات أفكاره، ومنها “أشوف وشك توموروا”، “حبيبى شغل كايرو”، “جرحوني وقفلوا الاجزخانات” ، “واد يا حدوقة”.

ثريا حلمي

” أما أنت جرئ والله، ومرازي حقيق والله، هافتن وهقول للبهوات، دول ولا اخبيش شيئ والله، بسلامته خطبني، من بابا طلبني، ورضيت على عيبه، أنا قولت في عقلي، راح يدفع تقلي، والبركة في جيبه”

من الفنانات الأوائل اللاتى قدمن هذا الفن، ثريا حلمي بنت مغاغة محافظة المنيا، كانت تذهب إلى المسرح لتؤدى فقرات فنية بين فصول المسرحيات، ومن هنا بدأت فن المونولوج وكانت قد التحقت بفرقة ببا عز الدين وهى في سن 8 سنوات، وعُرفت به وتمكنت منه لتكون الأشهر في مجالها من النجمات في مصر والعالم العربي، حتى لُقبت بـ”الطفلة المعجزة”، قدمت 300 مونولوجًا من بينها “أما انت جريء والله”، “عيب اعمل معروف”، “اديني عقلك”، “يا سيدي عيب”.

حمادة سلطان

خلال فترة طفولته قدم في “الهواة” وتم اعتماده مطربًا بها بدون امتحان لجان، حيث لم تجرَ له أي امتحانات وكان المسؤول وقتها الإعلامي الكبير أمين بسيوني، أطلق عليه صاروخ النكتة المصرية خاصة في إلقاء النكات وتقليد الفنانين، حظى بشعبية جارفة وحجز لنفسه مكانًا دائمًا في حفلات أضواء المدينة مع فايزة أحمد ومحمد الكحلاوي، من عام 1967 إلى عام 1973.

أجرت عنه صحف أجنبية عدة أبحاث بعد قيامه بإلقاء 700 نكتة خلال 20 دقيقة فقط. في البداية لم يستوعب الناس فكرة النكتة، لأن المسيطر وقتها كان الحدوتة المطولة.

عادل الفار

” يا عزرائيل روح إسرائيل.. ومن اليهود حمل وشيل.. إحنا اللي حالفين لا نهاديك مليون قتيل”،انطلق منذ نهاية حقبة التسعينيات عام 1979، وذلك بالمشاركة في العديد من الأفراح بمنطقته الشعبية، حي السيدة زينب بمحافظة القاهرة، ومنها إلى باقي محافظات مصر، وكان أول أجر حصل عليه 3 جنيهات.

في تصريحات سابقة للفار أن أول شريط مونولوج قدمه للناس كان مع بداية الثمانينيات ولم يحقق شهرة حينها، ثم كان مونولوج “الحقني يا شكري” في بداية التسعينيات، الشرارة التي انطلق منها عادل الفار إلى عالم الشهرة، وبدأ الظهور في حفلات وأفراح أكثر حتى الأفلام.

ولكن عن سبب ابتعاده قال في تصريح سابق له في إحدى الجرائد “من سنتين كان في زبون طالبني في فرح علشان أقدم شغلي المعروف، معرفتش أشتغل وقتها لأن محدش كان بيسمعني، كلهم كانوا عاوزين يرقصوا ويحتفلوا وأنا عاوز أقدم الكوميديا بتاعتي، بعدها قررت ماشتغلش أفراح تاني، والجيل الجديد اللي طالع مش بيسمع”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مسلسلات الـ”أوف سيزون”: سببت الصدمة وفاقت توقعات الجمهور والنقاد

تعليقات
Loading...