خطوة جديدة بتقدمها “حلم” لتمكين الشباب ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع

حلم.. كلمة بنقولها وبنسمعها لما نحب نقول إن الحاجة دي مستحيلة أو صعب تتحقق، ده أنت “بتحلم ياعم” بس مع الشركة التنموية “حلم” الموضوع مختلف، مكان قدر على مدار أكتر من 10 سنين إنه يدمج الأشخاص ذوي الإعاقة ويخلق لهم حياة كاملة عن طريق دمجهم في الشغل وإزالة كل الحواجز اللي تقدر تقف قصادهم.

مكان ببساطة قدر إنه يحول الحلم لحقيقة. وبعد إعلانهم عن ملتقى توظيفي تحت عنوان “خطوة” لتوفير فرص عمل لأشخاص ذوي الإعاقة عرفنا إن المكان لسه قادر يدي كتير .. أتكلمنا مع المؤسِّسة، آمنة الساعي، عن رحلة المكان وأدتنا تفاصيل أكتر عن الملتقى.

قصة المكان بدأت ازاي؟

“الموضوع بدأ لما قررت أكمل دراستي في ألمانيا وهناك عشت تجربة لمدة ساعة واحدة كشخص كفيف في متحف للمكفوفين.. نظرتي للحياة أتغيرت بعدها، أتخضيت إن ازاي ماكانش عندي معلومات عن المكفوفين وحياتهم بيعيشوها ازاي.. فده فتح إدراكي إن في حاجات كتير لو أتوفرت لهم حياتهم هتبقى طبيعية، وسألت نفسي أنا فين دوري من ده؟”

ورامز، المؤسِّس التاني للشركة، وهو طالب في الجامعة كان في دفعته شخص كفيف، ورغم إن كان في إتاحة في الجامعة للمكفوفين بس برضه الطلبة ماكانوش عارفين ازاي يتعاملوا معاه، وكانوا بينسوا إنه موجود، والطلاب لما كانوا بيقدموا أي موضوع، كان التقديم بيكون عبارة عن صور، مع إن كان ببساطة يقدروا يحطوا له صوت علشان الشخص الكفيف يقدر يندمج، وده فعلًا اللي عمله رامز وقتها.

نقطة البداية

آمنة قالت لنا “أنا ورامز سبنا شغلنا علشان حلم، كان عندنا 23 سنة وقتها ابتدينا بحوالي 10 آلاف جنيه، وكل واحد فينا كان بيشتغل شغلانتين علشان نعرف نفتح حلم.. أسسناها مؤسسة غير هادفة للربح وبعد كده فتحنا الشركة التنموية علشان لقينا إن لازم يبقى في استدامة.”

خلق حياة كاملة

منه

وكملت آمنة كلامها وقالت “الموضوع مش منحصر بس إننا نجيب لهم وظائف، لأ احنا بنخلق لهم حياة كاملة، أول ما الشخص بيفتح عينه لحد ما بينزل من البيت وينزل الشارع ويركب المواصلات وبيعدي على حاجات كتير قبل ما يروح الشغل، وبالتالي احنا كحلم بنشتغل على كل ده مع الوزرات والهيئات، كل حاجة بيقابلها معمول حسابها، ده غير أكاديمة “حلم” اللي بتدي لهم فرص تدريب ومنح علشان يقدروا يوصلوا لسوق العمل.”

لحظة حسيتي فيها بالفشل

قالت آمنة “أول قصة فشل في بدايتنا، طلبوا مننا توظيف ناس من ذوي الإعاقة، وفعلًا وظفنا بس اللي حصل بعدها إن مافيش حد من الـ 600 قعد معاهم أكتر من 6 شهور وفي اللي مشي بعدها بيوم.. ودي كانت أكتر حاجة صعبة عدينا بها واكتشفنا بعدها إن الموضوع أكبر من كده بكتير، وإن الأبعاد علشان نحلها محتاجة إن جميع الأطراف تتعاون مع بعضها”.

غيروا فيكي إيه؟

“الموظفين اللي شغالين في حلم أو سفراء لينا أغلبهم من أشخاص ذوي الإعاقة بنسبة أكتر من 50%، هما العيلة اللي اخترتها، كل شخص بيعدي من الباب له قصص ملهمة، والقصص دي هي اللي بتخليكي عايزة تكملي برغم الصعوبات اللي مرينا بها، أنتي مش بس بتدي الخدمة أنتي بقيتي بالنسبة لهم أمل علشان يكملوا.

“محمود يوسف ومحمد صبحي وشيماء ونبيلة وطارق سالم ومجدي شهير ونبيلة يحيي، ودلوقتي بقى كل واحد مركزه أكبر من التاني وبيسافروا العالم .. القصص كلها بتلهمك سواء لو حد كان أتولد بالإعاقة أو أتعرض لحادثة خلت صعوباته في الحياة أكبر.

“هما اللي عملوا شخصيتي، أدوني بعد مختلف خالص عن الحياة.. علموني كل حاجة.. ادوني سبب للحياة.”

امتى ممكن تقولي مش هقدر أكمل؟

“أنا جات عليا لحظات ضعف كتير في ناس كانت بتقف في وشي وبتقولي ماتكمليش، وقت الكورونا بالذات كان من أصعب الأوقات بالنسبة لي، ابتديت في الوقت ده أبص لحياتي بشكل مختلف إني وهبتها كلها للمؤسسة، وأهملت في نفسي كتير علشان المكان وكنت بسأل نفسي “هل أنا أخدت القرارات الصح؟” .. بس نظرة واحدة من أبناء المؤسسة بعد لحظة يأس كانت بترجعني أقوى من الأول.”

خطوة

ملتقى خطوة

یسعدنا ان ندعوكم لحضور ملتقى توظیف “خطوة” المقدم من حلم بدعم من Google.org وتحت رعایة وزارة التضامن الإجتماعي.
خطوتك لتوفیر فرص عمل أحسن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر. إنت مش بس ممكن تلاقي ھناك وظیفة أحلامك أو موظف بالكفاءة اللي تتمناھا، إنت كمان ھتعرف اكتر عن طرق التوظیف والدمج
الفعالة في مكان العمل.انضملنا وشارك في التغییر یوم ١٨
یونیو٢٠٢٢ في الحرم الیوناني بوسط البلد.

تواصل معانا.

We are proud to invite you to Khatwa Career
Fair, to take a step towards effective hiring of
people with disabilities in Egypt. In addition to
finding the perfect job or perfect candidate, you
will learn a lot more about effective recruitment
and inclusion strategies in the workplace.
Join us in making a difference at the Greek Campus,
Downtown on the 18th of June.
This Event is brought to you by Helm,
supported by Google.org, and under the
auspices of the Ministry of Social Solidarity

Contact us now.

Posted by ‎Helm حلم‎ on Sunday, June 5, 2022

بكلامنا معاها فهمنا “خطوة” هدفها إيه؛ خطوة مش مجرد ملقتى توظيف، أو حدث يومي دي خطوة من ضمن خطوات كتير بياخدها للدمج، مش بس الأشخاص ذوي الأعاقة هما اللي هيبقوا مهمتهم، لأ دي الشركات الجادة في التوظيف. اللي يفرق خطوة عن غيرها إنهم بيحلوا المشكلة من جذورها، ويخلقوا حل 360 درجة، هيقدموا تدريب للشركات علشان يقدروا يستقبلوا الأشخاص ذوي الإعاقة في أماكنهم، ومن قبلها هيكونوا مأهلين ذوي الإعاقة من خلال تدريبهم وتقديم لهم فرص ومنح علشان يطوروا من نفسهم.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مها هلالي وجمعية التقدم: رحلة غيرت في حياة أسر كتير

تعليقات
Loading...