جلد ذات وندم.. كواليس الساعات الأخيرة قبل الرجوع للشغل

ليلة غير أي ليلة، ومعاناة مش شبه أي معاناة، لحظة إدراك إننا راجعين للشغل بعد الأجازة الطويلة، سواء الأجازة دي كانت أجازة عيد أو أجازة قررت تاخدها وتروق بيها على نفسك، بس مع وجود ساعات قليلة بتفصلك على نهاية الأجازة والرجوع لجلد الذات والاجتماعات اللي مابتخلصش، وتفتكر مشاهد الصحيان بدري والمشوار اللي بتقطعه وجبل التاسكات اللي مستنييك وهيجري وراك بعد الأجازة، بتلاقي قلبك بيدق بسرعة، مع نغمة “نازل وأنا ماشي على الشوك برجليا” وتبدأ في أسئلة وجودية مالهاش إجابة وسيناريو بيتخلق قدامك مش عارف أوله من أخره..

ليلة قبل الرجوع للشغل.. لحظات لا تنسى

بتبدأ دموع الأحزان على اللي راح واللي جاي، “مش كنت وافقت على العريس اللي جالي كان زماني قاعدة معززة مكرمة ومتستتة في بيتي بدل حياة الاسترونج اندبنت وومن اللي مش قدها؟ أو مش كنا كملنا في الدراسات العليا بعد التخرج أهي كانت حاجة هتلهينا وكان أخرها يومين في الأسبوع وتخلص ونفضل لمدة أربع سنين رايحين جايين على حجة الدكتوراة وأحنا بنروح الجامعة علشان ناكل شاورما أساسًا.

وساعات بنقف وقفة مع النفس ونبدأ نشوف هو احنا أصلًا بنعمل إيه في الشغل؟ هل أنا بحقق ذاتي؟ هل أنا بعمل حاجة ليها قيمة؟ هو أنا مابترقاش ليه؟ وكل الأسئلة دي بتظهر فجأة برغم أنك عششت في الشركة لدرجة أنهم بيحسبوك عمود من الشركة، وعمر الأسئلة دي ما جت على بالك.

لما ترجع الشغل بعد أجازة طويلة 😂

لما ترجع الشغل بعد أجازة طويلة 😂
شوفوا فيلم #بوشكاش النهاردة الساعة 4:30 عصراً على #روتانا_سينما
#نجم_الأسبوع

Posted by Rotana Cinema on Monday, September 2, 2019

وبنكمل في الأسئلة الوجودية والموضوع بيوسع مننا أوي ونبدأ نرجع بالزمن لورا ونتندم على المجال اللي اخترناه والتخصص اللي كنا هنقطع شرايينا عليه، ونندب على الزمن والمشوار اللي روحنا فيه لمكتب التنسيق، كان لازم القبة يا نجيبة؟ ماله الميري ما كنا نتمرمغ في ترابه ونروح الساعة 2 زي أهالينا، ليه مابقيناش من أصحاب المشاريع ورواد الأعمال في هوجة ريادة الأعمال؟ وعملنا مشاريع الكتاكيت اللي كنا بنحلم بيها، ماهو أصل مفيش حد بيشتغل 8 ساعات وهيبقى غني.

القعدة اللي بنحكي عنها دي وخلال كل الأفكار اللي بتدور في دماغنا، تقدر تعد معاها كام مرة فكرت في تقديم الاستقالة والعودة لحياة البدائية ومناجاة الطبيعة من شباك البيت، خصوصًا بعد ما الرعب يملى القلوب وتفتكر أنك قدامك بتاع 40 سنة على نفس المنوال، تنام وتصحى تروح الشغل وترجع تنام علشان تلحق تصحى لتاني يوم، لحد ما تطلع معاش.

ومن خبرتي في المواضيع دي، حابة أقولكوا أني أكتر من مرة حاولت أقرأ كتب لجلب الراحة النفسية والتهيئة للرجوع للشغل كمخدر ليا علشان بس أقدر أصحى وأقوم من على السرير الصبح، بس لحد دلوقتي مفعولها ماشتغلش معايا، يا جماعة الموضوع كبير وأحنا مش بنتدلع واهتمامه وصل لأن دكاترة بيحاولوا يبقدموا نصائح للرجوع للشغل ولا كإننا ست مطلقة هترجع بيت جوزها غصب عنها.. بس ياترى هنصحها امتى للشغل بدون معافرة، وكإننا بنزق نفسنا وقلبنا بيدق زي ما بيدق قلبي وأنا بكلمكوا دلوقتي.. ياترى شايفين الحل فين؟ نستقيل؟ ولا نستنى بعد الأجازة؟ ولا نقضيها دروس تنمية بشرية من اللي بتقول “عافر وكمل للآخر؟”

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: افتتاح مسجد السيدة زينب بالقاهرة بعد التجديد والترميم

تعليقات
Loading...