بصمة مصرية في الأناشيد الوطنية لأكثر من 5 دول عربية

تحققت الوحدة العربية والتناغم بين العرب في الموسيقى بشكل لا يمكن الاختلاف عليه، فمصر أفرزت مواهب ساعدت في إنتاج أناشيد وطنية لأكثر من 6 دول عربية سواء في دول الخليج العربي أو بلاد المغرب العربي أو حتى دول الشام، في تشارك وجداني عربي يحرك مشاعر الجميع ويدعو للفخر.

النشيد الوطني الجزائري “قسمًا”

نبدأ بنشيد الجزائر الوطني “قسما” الذي لحنه الملحن المصري محمد فوزي عام 1963 بعد كتابة مفدي زكريا للحن عام 1955 ومحاولة الحصول على لحن له حيث سافر إلى تونس ولكن لم ينجح الملحن التريكي التونسي في تلحينه ليسافر إلى مصر فيلحنه فوزي رافضًا الحصول على أي أجر، وتكرم الجزائر اسمه وتعطيه وسام الاستحقاق في عام 2007 وتطلق اسمه على معهد الموسيقى فيها.

النشيد الوطني التونسي “حماة الحمى”

في ثلاثينات القرن الماضي كانت الدول العربية مستقلة حديثَا نسبيَا عن الدولة العثمانية التي انهارت رسميًا في عام 1924، لذا انتشرت القومية العربية على الأوساط الشعبية قبل الرسمية، فتجد الشاعر المصري مصطفى صادق الرافعي يكتب أغلب أبيات النشيد الوطني التونسي “حماة الحمى”، وأسندت تونس إعادة تلحين النشيد للموسيقار المصري محمد عبدالوهاب لكن لم يتم تنفيذ الفكرة.

نشيد وطني واحد لمصر والعراق في نفس الوقت.. “والله زمان ياسلاحي”

كتب الشاعر المصري صلاح جاهين أغنية “والله زمان ياسلاحي” ولحنها كمال الطويل وغنتها أم كلثوم عام 1956وتم اعتماد الأغنية نشيدًا وطنيًا للعراق ومصر معًا في الفترة من 1960 حتى 1979 ثم غيّر النشيد الرئيس الأسبق صدام حسين ثم تغير بعد رحيله ليكون النشيد الأشهر “موطني” للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان الذي كتبه عام 1934، ومنذ 2003 أصبح “موطني” النشيد الوطني للعراق.

النشيد الوطني الفلسطيني “فدائي”

اعتمدت السلطة الفلسطينية نشيد “فدائي” عام 1972 نشيدًا وطنيًا للبلاد، وهو من تأليف الشاعر الفلسطيني سعيد المزين وتلحين الموسيقار المصري علي إسماعيل في 1965، وأعيد توزيع اللحن على يد الموسيقار اليوناني ميكيس ثيودوراكيس عام 1981 في خطوة رمزية منه للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، و أعاد التوزيع الموسيقي للمرة الثانية الملحن الفلسطيني حسين نازك عام 2005.

النشيد الوطني الليبي “يابلادي

عائلة عبد الوهاب سيكون لها دور في تلحين الأناشيد الوطنية العربية، فالموسيقار محمد عبد الوهاب لحّن النشيد الوطني الليبي الذي كتب كلماته الشاعر التونسي البشير العريبي، وتم اعتماد النشيد في البلاد منذ عام 1955 ولم يتم تغييره رغم تغير الأوضاع السياسية في البلاد.

النشيد الوطني الإماراتي “عيشي بلادي”

وضع الملحن والمطرب المصري سعد عبد الوهاب، ابن شقيق الموسيقار محمد عبدالوهاب، لحن النشيد الوطني الإماراتي عام 1971، ولم تتم كتابة كلمات النشيد الوطني إلا عام 1986 من كلمات الشاعر الإماراتي الدكتور عارف الشيخ الذي كتبه في 3 أيام فقط والذي تم التوجيه إليه بالإبقاء على لحن الموسيقار سعد عبد الوهاب دون أي تغيير.

النشيد الوطني الموريتاني

رغم أن كلمات النشيد الوطني الموريتاني مكتوبة من القرن الـ 19 الميلادي على يد الشاعر بابه ولد الشيخ سيديا، إلا أن النشيد لم يتم إعادة تلحينه بشكل عصري إلا في عام 2017 على يد الموسيقار المصري راجح داوود، الذي كرمه الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز بمنحه وسام “الفارس”.

النشيد الوطني السعودي

كتب الشاعر السعودي محمد طلعت، نشيد السعودي الوطني القديم ولحنه الموسيقار المصري عبدالرحمن الخطيب، وكانت كلماته تقول (يعيش ملكنا الحبيب – أرواحنا فداه حامي الحرم، هيا اهتفوا عاش الملك، هيا ارفعوا راية الوطن، اهتفوا ورددوا النشيد، يعيش الملك) ولكن منذ عام 1984 تغير النشيد للنشيد الحالي المعروف بـ “سارعي للمجد”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: العبودية في موريتانيا.. الدولة تجرمها لكنها لم تستطع القضاء عليها

تعليقات
Loading...