الخرزة الزرقاء: أسطورة قوة خارقة ضد الحسد والطاقة السلبية

ممكن تبقى فاكر إن العين الزرقاء أو الخرزة الزرقاء دول حاجات من الموروثات الشعبية في مصر، وإن كمان اعتقادات إنها بتمنع العين والحسد والطاقة السلبية وبتحمي صاحبها منهم مصدرها هو مصر، لكن الحقيقة إن الاعتقاد ده مش في مصر بس، وله قصة وتاريخ طويل في العالم ويمكن مفيش أي تميمة أو شيء أخد الاهتمام ده في الاعتقاد قد العين الزرقاء. الموضوع ابتدى امتى؟

في البداية، إيه اعتقاد الحسد؟ في رواية إغريقية بتقول “عندما ينظر الشخص بعين حاسدة لشيء مميز يمتلئ المكان بغضًا وكراهية، ويرسل سهامه المسمومة فيصيب بها من هو أقرب منه”. يعني النجاح أو التميز يعتبروا شيء بيجلب الغيرة والحسد، وبيتجلّوا في صورة لعنة بتحوّل النجاح لفشل.

اعتقاد قوة تأثير الحسد بينتشر في مختلف الثقافات وكمان بينتقل من جيل لجيل، بأساطير وحكايات مختلفة في كل ثقافة، يمكن أشهرهم في الثقافة العربية “العين فلقت الحجر” والحكاية اللي ورا المثل ده، واللي بتقول إن في يوم من الأيام ست ولدت، وجت واحدة تبارك لها، لكن الست اللي جاية تبارك دي معروفة إن “عينيها وحشة” وبتحسد، فالناس اقترحوا على الوالدة إنها تحط حجر في لفة المولود علشان الست دي ماتحسدوش.. والزيارة تمت وجات الست وبصت على لفة المولود وقالت كلمتين على المولود واللفة متغطية، وبعد ما الست اللي عينيها وحشة دي مشيت، رفعت الأم غطاء اللفة ولقت إن الحجر اللي فيها مقسوم. ومن هنا اجت “العين فلقت الحجر”، وإنه يعني الحسد يقدر يصيب بالشكل ده.

وفي حكاية شعبية بولندية قديمة بتحكي عن راجل بلغت قدرته على إيذاء الآخرين بنظرته إن حد خلّاه يقتلع عينيه علشان يمنع إلحاق الضرر بالناس اللي بيحبهم.

وفي وسط انتشار الاعتقاد ده بقوة، طبيعي الناس في الحضارات القديمة تدوّر على وسائل لإبعاد الأذى ده، وده كان السبب في ظهور أكتر من تميمة بأشكال مختلفة، علشان -حسب اعتقادهم- تبعد عنهم الشر والعين والأذى.

“ارتبط ظهور الخرزة الزرقاء المصنوعة من الزجاج في جزر بحر إيجة وآسيا الصغرى بتطور صناعة الزجاج. أما اللون الأزرق فمصدره الطين المصري المصقول الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الأكاسيد، إذ يُنتج النحاس والكوبلت اللون الأزرق عند درجة حرارة الحرق”، ده اللي قالته نيس ييلديران، أستاذة التاريخ الفني بجامعة “بهتشه شهير” في أسطنبول.

قالت كمان: “إن قلائد عين حورس التي اكتشفت في مصر هي الأكثر تأثيرًا على شكل التمائم الزرقاء الحديثة. إذ افتتنت القبائل التركية الأولى بهذه الدرجة من اللون الأزرق، لارتباطها بإله السماء تنغري، ولعلهم استلهموا من المصريين استخدامهم للكوبلت والنحاس”.

العين الزرقاء المرسومة على خرزة، بترمز لعين محدقة في الكون بتحصن حاملها من الشر والمخاطر، أما اللون الأزرق بيرمز للماء العذب اللي بيُعطي الحياة. وغير الخرزة أو العين الزرقاء، ممكن في معتقدات تانية تلاقي خرزة حمراء أو خضراء، والألوان دي بترمز للخير والحظ في المعتقدات دي.

كان في معتقد أو فكرة منتشرة، وهي إن اللي لسه بيآمن بالخرزة الزرقاء أو العين الزرقاء لحد دلوقتي هما طبقة اجتماعية معينة أو الناس الكبيرة سنًا، لكن في التعاملات اليومية أخدنا بالنا إن الموضوع مش مقتصر على فئة اجتماعية بعينها، ناس من طبقات مختلفة بتستخدم العين الزرقاء علشان الطاقة السلبية، وشوفنا كمان نجوم عالميين لابسين إكسسوارات فيها خرزة زرقاء، أو موجودة في ديكورات بيتهم:

عن: aljamila

جدير بالذكر إننا حاطين على باب المكتب خرزة زرقاء، بس الغريب إن من ساعة ما جات وهي مش شغالة تقريبًا، نص الشركة جالها أمراض مختلفة.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مشاريع حلمنا بيها في مراحل حياتنا المختلفة

تعليقات
Loading...