التظبيط الالكتروني: تصرفات مش هتخليك روش بس هتحولك لـ”حمدي الوزير”

بيقول فكري باشا أباظة سنة 1932 “إن الشاب الصفيق من هؤلاء يتعمد الوقوف علي رصيف الترام بالقرب من المكان المخصص للسيدات وعندما يجد سيدة تقف بمفردها يقترب منها بمنتهى البجاحة، ويقول لها دون سابق معرفة
“بنسوار ياهانم ” !!! ” .. دي عينة من عينات المعاكسات أيام الثلاثينيات، وتخيل كده زمن البجاحة لما قال “بنسوار ياهانم”؟ حبينا نستعرضها لكم في الأول كنوع من الصدمة العقلية وبعدها نشوف وصلنا لإيه في زمن التحرش والتظبيط.

من وقفة النواصي للبوكيمون يا قلبي لا تحزن

لو جينا بصينا لأيام زمان، هنلاقي إن شكل المعاكسات كان مختلف.. حتى التسبيل بالعيون غير دلوقتي، ولو فصصنا أشكال المعاكسات هنلاقيها تتلخص في وسائل محدودة زي معكاسات التيلفون أبو قرص ومكالمات آخر الليل والشيش الموارب اللي كانوا بيطلوا منه على بنت الجيران وفحتة الجورنال اللي كنت بتشوف منه إيه اللي بيحصل، ووقفة النواصي بس كل ده كان كوم واللي بيحصل دلوقتي كوم تاني.

بحكم الإنترنت والوسائل الحديثة، كل شيء اتغير وبقينا في حتة تانية واللي زود الموضوع السوشيال ميديا وبقى أي تطبيق يظهر على الساحة بيتم استغلاله من ناحيتين، ناحية توفي الغرض اللي اتعمل علشانه وناحية تانية مفيش مانع من محاولات من التحرش أو المعاكسات عليه، أو زي ما بنقول بلغة السوشيال ميديا “الشقط” والتظبيط، واتحولنا من استخدامنا لجملة “زمن التحرش الجميل في الثلاثينات” لـ”زمن الشقط”، الأمر اللي وصل في بعض الأحيان لمحاضر ومباحث الإنترنت.

المعضلة الأكبر إن بعض الناس بتفتكر إن ده شكل من أشكال الروشنة، بس للأسف عمرها ما كانت كده، دي ممكن توصل لمرحلة إن الشخص يتحبس لو الموضوع تطور باقتحام خصوصية وابتزاز وتهديد، فلو مش فاكر وعلشان متدخلش في كل ده، ويجروا وراك في الأقسام وتبقى رمز التحرش زي حمدي الوزير، هنفكرك إيه الحاجات اللي لو عملتها في زمن الانترنت مش هتخليك روش.

تصرفات مش هتخليك “أروش” حد بس هتبقى حمدي الوزير

  • مش هتبقى ألطف حاجة وأنت قاعد في مكان عام واستغليت أن الـairdrop مفتوح وتبعت صورتك أو رقمك لأي حد ماتعرفوش.
  • مش هتبقى ألطف حاجة لما التطبيق اللي المفروض يتم استخدامه لغرض الشغل والوظائف زي لينكد إد إن يتبعت عليه كلام وحاجات مالهاش علاقة بأي حاجة بالشغل، “يهمك في إيه تعرف عن حياتي الشخصية بدل ما تعرف عن حياتي المهنية؟”
  • مش هتبقى ألطف حاجة إنك تستغل لعب جديدة زي البوكيمون أو بابجي اللي ظهرت وانتشرت في فترة، وتبقى هي وسيلة للتعارف، ويجي يقولك “أنا مش بعاكس أنا بس بدور على البوكيمون” 
  • وآخر حاجة ومش الأخيرة ودي اللي بدأ بيها مفهوم التحرش الالكتروني مع بداية ظهور الفيس بوك وهي إنك تبعت لأي حد ماتعرفوش، رسالة “مساء العنبر ممكن النمبر؟” أو “اسمي عماد وخالي عنده مصنع صنادل ” أو إنك تستغل أي بوست “منشور” على الفيس بوك أو الانستجرام وتدخل تعطف وتلطف وأنت متعرفش الشخص ده.

واحتياطي وتجنبًا لأي تطورات نقدر نوصل لمباحث الإنترنت عن طريق الاتصال بالخط الساخن على رقم 108، وده الخط المخصص للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، وتقدر تعرف ازاي تحرر محضر من وأنت في البيت من هنا ولبنان من على الرقم ده 01293293، ورقم مكافحة الابتزاز في السعودية هو ده 1909، وفي الإمارات في قنوات مختلفة تقدر توصل لهم بيها من هنا .. وربنا يقدرنا دايمًا على فعل الخير.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: عم جميل في حالة خاصة: صاحب نتمنى أن يشاركنا الحياة

تعليقات
Loading...