إماراتي بدرجة مصري: عن سر الحب المتبادل بين المصريين وحسين الجسمي

بيقول على نفسه إنه “إماراتي الهوية.. مصري الهوى” وشاور على عينيه الاتنين وقال ” دي الإمارات والتانية مصر” .. وأطلق عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقب “حسين المصري” والناس اعتبرت ده وقتها إنه مقدمة لمنحه الجنسية المصرية وفعلًا الجمهور طالب بمنحه الجنسية.

أكتر مطرب عربي غنى لمصر وبالمصري

لو بصينا على رصيده الغنائي هنلاقيه أكتر مغنى غنى باللهجة المصرية وغنى أشهر وأنجح الأغاني المصرية من “ستة الصبح لـ”محدش مرتاح” لـ”بعد الفراق” وتترات المسلسلات، ناهيك عن الأغاني اللي عبر فيها عن حب مصر، أكتر من 12 أغنية من أول أغنية “بحبك وحشتيني” في فيلم الرهينة بتقول ” لفيت قد إيه لفيت ما لقيت غير في حضنك بيت” وغنى بعدها “أهل كايرو” والأغنية دي بعد ما اتسمعت الناس قالت عليها إنها متفصلة على المصريين ووصفت حالهم وأوضاعهم.

وبعدها هتلاقي إنه عمل “بشرة خير” أغنية حققت اكتساح كبير واتحولت من كونها تشجيع إن الناس تدلي بصوتها في الانتخابات لأغنية شعبية وصلت لشهرة عالمية بتتغنى في كل حتة، وأوبريت “هذه مصر” وأغنية “أجدع ناس” وكان بيمدح فيها في شهامة وجدعنة وطيبة المصريين، و”ماتخافوش على مصر” و “سيادة المواطن” و”رسمنالك” وكلها كانت مرتبطة بأحداث مهمة، وميزة الأغاني دي إنها كانت داخلة في تفاصيل وحياة المصريين كإن مصري بيغنيها.

عنده جذور مصرية من غير ما يببقى له جذور

حسين الجسمي كان قال قبل كده في تصريح له لما المذيعة سألته لو كان له أحد الجذور المصرية له في العائلة فضحك ساعتها وقال إنه من ساعة ما شاف (المال والبنون وليالي الحلمية) وتابع الفن المصري وهو واقع في هواها..

وقال إنه تتلمذ على إيد مصريين في المدرسة، ودرس الموسيقي على إيد مصريين، ومعظم أصدقاؤه من الموزعين الموسيقيين والملحنين والشعراء مصريين، واعتبر إن كل شخص مصري بيقابله كان يحجز له مكان في قلبه. وكان له صورة قبل كده مع الفلاحات المصريات وهما بيعلموه الخبيز وكتب “دايمًا المرأة المصرية منبع الذوق والطيبة ومضربًا للأمثال في الكفاح والأخلاق.. أينما كانت”

كفاية بس بالنسبة لنا إنه شاف ليالي الحلمية والمال والبنون، لإن المسلسلات دي كانت شاهدة على تاريخ مصر كله وتاريخ شوارعها وحواريها، تخلي أي حد يتعلق ويتثبت في جذورها وتخلق علاقة بينه وبينهم ويبقى عنده جذور في البلد من غير ما يكون حتى عاش ولا اتولد فيها.

معانا في كل مناسبة

في الأوقات الصعبة قبل الحلوة كان معانا بأغانيه وبحضوره، عمره ما اتأخر في أي مناسبة تخص مصر، معانا في كل احتفاليات انتصارات أكتوبر والمناسبات السياسية وفي كل مناسبة كان بيعمل لها أغنية مخصوص، غنى “تسلم إيديك” و”في حب مصر”، وقدم له الرئيس عبد الفتاح السيسى شكر خاص لدعمه الدائم لمصر وغنائه لها في كل المناسبات .

حتى في شهر رمضان لازم نسمع صوته ويشاركنا الأجواء .. عمل أغنية “سر السعادة” وعبرت عن أجواء البيت واللمة والعيلة و “رمضان في مصر حاجة تانية”وكانت بتعبر عن كل الأجواء الرمضانية في مصر بالذات وازاي ممكن تكون مختلفة عن أي مكان تاني.

دايمًا بيعبر عن حبه لمصر

في برنامج “أرب آيدول” لما كان ضيف على البرنامج في واحدة من حلقاته وسأله أحمد فهمي، مقدم البرنامج، عن سر حبه لمصر رد الجسمي وقال: “في بدايتي الفنية حدثت لي مواقف كثيرة في مصر، وهي التي احتضنتني، في التسعينات عندما بدأت احتراف الغناء سافرت إلى مصر ومن اليوم الأول شعرت بأنها تحتضني بالمحبة وإلى اليوم أن أعشق تراب مصر وكل طوبة فيها”.

ورجع تاني أحمد فهمي وسأله عن سبب عشق تسعين مليون مصري، كانت إجابته مفاجأة للكل لما قال: “92 مليونًا و145 ألفًا و912 مصريًا”.

حتى على السوشيال ميديا دايمًا بيظهر ده وفي خلال حفلاته برا مصر بدون سبب، وكان آخرهم في حفلة في إمارة الشارقة لما قال : “لو أغني كل يوم 100 أغنية لمصر مش كفاية”..

الجسمي أو جبل زي ما بيقولوا، حاضر بقوة في أهم لحظات المصريين، دلل على حب البلد بأكثر من طريقة، وزي ما معروف إن الطالع من القلب بيدخل القلب على طول، المصريين حسوا بحب الجسمي ودخل قلبهم وفتحوا له بيوتهم وبقى زي ما قال “إماراتي الجنسية ومصري الهوى”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بعد انطلاق كاسيت 90: ذكرياتنا مع أغاني نجوم التسعينات

تعليقات
Loading...