كيف تنعكس أزمة إيلون ماسك ومنصة “إكس” على أحداث غزة؟

يتعرض  إيلون ماسك، أغني رجل ف العالم ومالك منصة “إكس” -تويتر سابقًا- لضغوط غير مسبوقة من قبل كثير من الحكومات الغربية والشركات اليهودية العملاقة، خاصة بعد وقوفه في صف الفلسطينيين وإتاحة منصته الشهيرة أمام الجميع للتعبير عن آرائهم دون قيد أو شرط أو حتى حظر كما تفعل منافستها “ميتا”.

فالجميع يعلم أن شركة “ميتا” التي تتحكم في منصات (فيسبوك وانستجرام)، تضع شروطًا تقييدية أمام مستخدميها تصل للحظر، إذا هاجموا إسرائيل أو أعلنوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية سواء بمنشور أو صورة أو مقطع فيديو، الأمر الذي لم تتخذه منصة “إكس” والتي أتاحت التعليقات بكافة أنواعها أيا كان توجهها أمام المستخدمين للتعبير عن آرائهم فيما يخص الاحداث في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم منذ 7 أكتوبر الماضي.

ومنذ بداية الأزمة بين “ماسك” والحكومات والكيانات الكبرى الداعمة لإسرائيل، بدأ البعض يتسائل، كيف يؤثر ذلك على القضية الفلسطينية وكشف حقيقة ما يحدث في غزة؟

اتهام ماسك بمعاداة السامية

بدأت الأزمة حينما أيّد ماسك تغريدة لمستخدم اعتبر أن اليهود يمارسون ضد البيض الكراهية ذاتها التي يرفضون أن تمارس ضدهم ضمن سلسلة ردود على منشور قال صاحبه: “إلى الجبناء الذين يختبئون وراء هويات مجهولة على الإنترنت وينشرون عبارة ”هتلر كان على حق”، إن كان لديكم ما تريدون قوله، لماذا لا تقولونه وجهًا لوجه؟”.

شركات تسحب إعلاناتها من منصة إكس

أدى ذلك الرد إلى اتهام ماسك بمعاداة السامية، وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن شركة آبل شرعت في وقف جميع إعلاناتها على منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك.

وجاء موقف آبل بعد خطوة مماثلة اتخذتها شركة إيه بي أم للسبب نفسه. كما علقت شركات أخرى مثل ديزني وغيرها حملاتها التسويقية على إكس.

وواجه ماسك انتقادات واسعة بسبب تأييده المنشور، إذ طالب أكثر من 164 حاخامًا وناشطًا شركات مثل آبل وجوجل وأمازون بإيقاف إعلاناتها على منصة إكس، وإزالة تطبيق المنصة من متاجرها ومنصاتها.ماسك يعترف بتعرضه لضغوط.

ماسك يعترف بمواجهته ضغوط

اعترف الملياردير، إيلون ماسك بأنه يشعر بضغوط عالمية بعد تقديمه خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، ستارلينك Starlink إلى غزة بعد الانقطاع التام للإنترنت والاتصالات الهاتفية الذي شهده القطاع على مدار الأيام القليلة الماضية. 

 وبحسب مجلة “فوربس” الأمريكية فإن ماسك نشر رمزي تعبيري لـ “رأس منفجر”، وبعد أن تساءل أحد المستخدمين إذا ما كان “عالقًا بين أفضل شئ يمكن فعله” بعد شعوره بالضغط لتقديم خدمة ستارلينك في غزة ، رد ماسك بـ “نعم” برمز تعبيري عابس.

تأثير أزمة ماسك على أحداث غزة

حتى الآن نجد أن إيلون ماسك يقف على قدمين ثابتتين بخصوص دفاعه عن الفلسطينيين في غزة، وعلى الرغم من تخوف البعض من تراجع “ماسك” عن دفاعه عن الفلسطينيين ووضع قيود على منصته “إكس” فيما يخص الأوضاع في غزة، على غرار منصات “ميتا”، إلا أن الواضح إلى الآن أن “ماسك” متمسك برأيه ومواقفه من فلسطين.

وعلى الرغم موجة الاتهامات بمعاداة السامية التي طاولته، استمر إيلون ماسك في التعبير عن رفضه لخطاب الكراهية على منصته، وقال في إحدى منشوراته: “إنهاء الاستعمار يعني بالضرورة الإبادة الجماعية لليهود، لذلك هو أمر غير مقبول  لأي عاقل، وعبارة من النهر إلى البحر وغيرها من العبارات الملطفة، تعني بالضرورة الإبادة الجماعية، وهي تتعارض مع شروط الخدمة الخاصة بنا”.

وفي منشور مثبت على صفحته الشخصية كتب ماسك: “سيتم تعليق حساب أي شخص يدعو إلى الإبادة الجماعية لأي مجموعة على هذه المنصة”.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: تفاصيل تأجيل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين

تعليقات
Loading...