عواصف رعدية وتقلبات جوية: أهلاً بـ”أمشير وزعابيبه الكتير”

حالة من عدم الاستقرار في الأجواء لمدة ثلاث أيام تشهدها المحافظات المصرية، حيث تتعرض المحافظات الشمالية والوجه البحرى وشمال الصعيد ومنطقة خليج السويس، وسيناء ومدن القناة والقاهرة الكبرى لسقوط الأمطار التي تصل إلى رعدية، مصحوبة بحبات البرد على بعض المحافظات.

مع توقع بانخفاض درجات الحرارة لتصل إلى أربع درجات مئوية وسط نشاط الرياح، ودرجات الحرارة الصغرى للمدن الجديدة في القاهرة الكبرى تتراوح من 8 إلى 9 درجات مئوية، مع وجود فرص لتكون الثلوج على قمم جبال سانت كاترين، حيث تصل درجة الحرارة الصغرى إلى أقل من صفر درجة مئوية.

وشددت الأرصاد الجوية على ضرورة توخي الحذر واتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة، لمواجهة تقلبات الطقس خلال شهر أمشير.

أمشير أبو الزعابيب الكتير

“أمشير يفصص الجسم نسير نسير”، “أمشير أبو الزعابيب الكتير”، “أمشير ياخد العجوزة ويطير”، أمثال شعبية تصف لك ببساطة حكاية شهر أمشير وما يفعله في الطقس وفي مرضى الجنوب الأنفية خلال زيارته لنا في الفترة من يوم 8 فبراير حتى 9 مارس في التقويم الميلادي، فهو ثاني شهر في موسم النمو بمصر القديمة، وكان يأتي عند انتهاء فيضان النيل.

تسميته ترجع إلى أيام المصريين القدماء، عندما ربطوا بين تسمية الشهور القبطية وبين آلهتهم ومواسم الزراعة والطقس، فجاء اسم الشهر من “ميشير”، الإله الخاص بالرياح عند المصريين القدماء، لشدة الزوابع والرياح وكثرتها والعواصف الترابية، ولإنه أعنف شهور السنة القبطية أحيانًا يطلقون عليه “شيطان الزوابع” أو “زعابيب أمشير”، وأحيانًا أخرى يدعونه بـ”شهر النار أو الحرارة الكبيرة”، لأنه مخصص لنزول الشمس الكبيرة.

الفلاح المصرى قسم شهر أمشير إلى ثلاث أقسام، عشرة للراعي حيث ينخدع الراعى بالدفء، وشرشر أي “عشرة للماعز” حيث يعود البرد للاشتداد ويكثر هبوب الريح، و”شراشر” ويطلق عليه “عشرة العجوز” حيث تبدأ العجائز فى الحركة بعد ظهور الدفء، وبنهاية شهر “أمشير” تبدأ الأحوال الجوية في التحسن، ويرتاح أصحاب الجيوب الأنفية ليأتي بعده شهر “برمهات” فصل النماء عند قدماء المصريين.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تقلبات وعدم استقرار: الأربعين العقربي يطيح بطقس الإمارات

تعليقات
Loading...