تأثير الكلمة.. كيف تكون مؤثرًا على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم فلسطين؟

لا شك أن جميعنا غاضبون ومتعاطفون مع أشقائنا في غزة، لما يتعرضون له من إبادة جماعية وقصف شديد من قوات الاحتلال الإسرائيلية في عمليات ممنهجة خلال شهر تقريبًا، فلم تهدأ  أصوات الصواريخ والقنابل يومًا منذ شن حركة حماس لعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري.

وهنا يتساءل الجميع، كيف نساعد أشقائنا في فلسطين، وسط حالة الحصار البشعة المفروضة عليهم، وهنا تظل مواقع التواصل الاجتماعي السلاح الأقوى لدى كثير من الناس لدعم فلسطين وغزة.

فقد يتسبب منشور لك على صفحتك على منصات التواصل الاجتماعي، في خلق حالة من التعاطف أكثر مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية بشكل يومي، خاصة إذا كنت تفضح جرائم إسرائيل في غزة وما ترتكبه من جرائم حرب هناك.

لكن قد يتساءل البعض، هل من الممكن أن يكون منشوري على السوشيال ميديا مؤثرًا في الرأي العام بخصوص فلسطين؟ والحقيقة نعم، فلا تدري فقد ينتشر هذا المنشور على نطاق واسع، وقد يعيد غيرك نشره أكثر من مرة، وقد يصل لعدد كبير من الناس، حتى وإن كان حسابك به عدد قليل من الأصدقاء،وقد يكون مؤثرًا أكثر من أي شيئ آخر.

الشاهد هنا، أن الرأي العام الغربي رغم تعاطفه في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، مع إسرائيل لاعتماده على الرواية الإسرائيلية التي تبثها وسائل الإعلام الغربية والعالمية، إلا أن هذا الرأي العالمي بدأ يتغير ويتخذ مواقف داعمة لفلسطين، وبالفعل نزلت العديد من المظاهرات في معظم العواصم العالمية تطالب بوقف الحرب على غزة، وذلك نتيجة تأثير السوشيال ميديا المصرية والعربية في الرأي العام الغربي، وما كان لها من تأثير من كشف الحقائق وفضح الكذب الإسرائيلي بخصوص الأحداث في غزة، ووضح حقائق جرائم الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني لسنوات عديدة.

ويتعاظم دور وسائل التواصل الاجتماعي في متابعة الأحداث الجارية خاصة الحروب، منذ بداية أحداث السابع من أكتوبر، وقد اتجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى كتابة العديد من المنشورات ينددون فيها بما يحدث في فلسطين واتجه البعض إلي تسجيل العديد من المقاطع الفيديو بمختلف اللغات لدعم غزة والتنديد ما يفعله الاحتلال ضد المدنيين في غزة.

لذلك، ليس من الصحيح أن نستسلم لروح الإحباط من منصات التواصل الاجتماعي، حتى ولو كانت متحيزة لإسرائيل على حساب فلسطين، ومعظمها يضع تضيقات ومحذورات في النشر بخصوص دعم فلسطين، مثل فيسبوك وانستجرام، فعلى الجانب الأخر يوجد منصات أخرى بها مساحة جيدة من الحرية في التعبير عن الرأي مثل تويتر وتيك توك، فهناك ستجد متنفسًا أكبر في التعبير عن رأيك ومشاركة المواد سواء فيديو بسهولة وحرية أكبر.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: ليست المرة الأولى.. من هي المصرية داليا زيادة التي تدافع عن إسرائيل

تعليقات
Loading...