بعد وفاة الطفلة بسملة: ضرب الطلاب في المدارس هيعلم ولا هيعقد؟

من بداية دخول المدارس والعام الدراسي الجديد واحنا بنسمع أخبار متنوعة؛ “طفل اتسمم” و”سور مدرسة وقع على طلبة واتسبب في موت أطفال منهم” و”طفل اتعرض للتنمر وانتحر بعدها”، وأخرهم ضرب مدرس لطفلة، والضرب “أفضى إلى موتها” والسبب كان “غلط في الإملاء”.

الطفلة بسملة عندها 9 سنين، مدرسها ضربها على رأسها بـ”عصا” تلات مرات في أول يوم من العام الدراسي، وحسب رواية والد الضحية، قال: “أحد المدرسين ألقى ابنته وهي فاقدة الوعي بعد ضربها من توك توك قدام البيت، وماتقبضش عليه”. اتوفت بسملة بعد 8 أيام من واقعة اعتداء المدرس عليها في العناية المركزة في الدقهلية، بسبب نزيف حاد في المخ جالها من تأثير الضربة عليها، واللي دخلت بعده في غيبوبة .

النيابة العامة قالت إنها طالعت تقارير طبية خاصة بالطالبة، وسألت خمسة من الأطباء عن حالتها الصحية، اللي أشاروا بدورهم إلى جواز إصابة الطفلة بسبب تعرضها للضرب على الرأس بعصا خشبية، والنيابة استمعت كمان لشهادة الطلاب، اللي أكدوا إنه بيشيل عصا أثناء التدريس.

بجانب الكلام ده، محافظ الدقهلية أعلن عن تكليف وكيل وزارة التضامن بصرف مبلغ 20 ألف جنيه إعانة عاجله لأسرة التلميذة، وصرف مساعدة شهرية.

وفي تصريحات لوالد الطفلة، قال في لقاء نصًا: “بعد اللي حصل لبسملة عندي 3 بنات غيرها أكبر وأصغر، هخرجهم من التعليم لإن كل المدرسين بتدي دروس، واللي مش بياخد درس عندهم بيضربوه، وأنا مش في مقدرتي أدي دروس لعيالي، ومش عايزهم يموتوا زيّ أختهم، والمدرس ده كل العيال اشتكت منه علشان بيضربهم، ومع ذلك سابوه لحد ما موت بنتي، وأنا مش عايز غير حقي وحقها”.

أرقام عن العنف المدرسي في الوطن العربي

بجانب الغضب الكبير اللي اجتاح السوشيال ميديا بعد وفاة الطفلة بسملة، اتفتح بعدها نقاش عن فكرة العنف في المدارس اللي بيُمارس ضد الأطفال وازاي نوقفه. وحسب تقارير أصدرتها منظمة حقوقية السنة اللي فاتت، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتسجل أعلى معدلات العقاب البدني في العالم، وإن العقاب العنيف للأطفال بيتسبب لهم في ألم ومعاناة، ده غير إنه مهين ومضر بنمو الطفل.

وقالت المنظمة إن دراساتها أظهرت إن أكتر من 90% من الأطفال بيتعرضوا لعقاب بدني مرة في الشهر على الأقل، في دول زيّ مصر والمغرب وتونس، وإن في 19 دولة بتفتقر لقوانين لازمة للقضاء على العقاب التأديبي العنيف.

وفي دراسة استقصائية في مصر بتقول إن اتنين من كل تلات طلاب مصريين اتعرضوا للضرب في المدرسة بالعصي أو الأحزمة. وفي الجزائر، وبعد أربع سنين من حظر “القانون التوجيهي للتربية الوطنية” للتأديب العنيف للطلاب، لسه العقاب البدني شيء روتيني. وفي المغرب، رصدت وزارة التربية الوطنية، بناءً على دراسة أجرتها، حالات قام فيها المدرسين بصدم الأطفال بالكهرباء وربطهم بالحبال.

هل الضرب في المدارس يقدر يطلع أجيال أفضل؟

مناظرة اتعملت قبل كده في حلقة على قناة “Ten” تحت عنوان “هل الضرب في المدارس يقدر يطلع أجيال أفضل؟” في جانب بيقول إن في أساليب كتير ممكن تعاقب بها الطفل غير الضرب، زيّ إنك تحرمه من درجات مثلًا، والجانب التاني بيقول إن التعليم زمان كان معتمد على التلقين أكتر، والأطفال كان عددها قليل، وكان في فرصة للتفاعل أكبر، لكن دلوقتي المدرس بيدي لك هو المفاتيح وأنت المفروض تدوّر وراه، وللأسف الناس مش عارفة تتعامل مع النظام ده، وبالتالي كله بيلجأ للعنف.

وأضافوا إن التعليم القديم كان فيه ضرب وعقاب كجزء من التربية، وكان فيه برضه مدرس مثقف ثقافة غير طبيعية، يقدر من خلالها يجذب الطالب بأدواته ويعلمه.

حوادث مشابهة للطفلة بسملة في الوطن العربي

ضرب أفضى إلى موت الطفل عيسى البلوشي في الكويت

عن: منغن

مُدرسة في الكويت أقدمت على ضرب الطالب “عيسى البلوشي” وسبه وسب والدته، وحسب تصريحات والد الطفل، المُدرسة سحبته من ودانه وطردته خارج الفصل، وإن ابنه حالة خاصة لإن كان عنده مشاكل في القلب، وبعد الواقعة دي اتوفى تاني يوم.

مدرس ضرب طفل بـ “لي” الشيشة على ظهره

بسبب إن الطفل اتوجه للفصول الأولية قبل ما اليوم الدراسي ينتهي، عقوبته كانت الضرب بـ “لي” على ظهره وكل جسمه من مُدرس في جدة، واتسبب له بإصابات مختلفة. التقرير الطبي قال إن الطفل اتعرض للضرب المبرح بجانب صدمة نفسية قوية.

مدرس يضرب تلات طلاب بعصا خشبية

في مدينة سبها جنوب ليبيا، اتفصل مدرس فصل نهائي بعد ضربه طلاب في المدرسة، وفي فيديو اتصور له من داخل الفصل وهو بيضرب تلات طلاب بعصا خشب على رجليهم، لدرجة إن طفل منهم ماقدرش يمشي على رجله من كتر الضرب، واضطر يزحف على ركبه علشان يوصل للباب.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: القصة الكاملة لسقوط سلم مدرسة المعتمدية بكرداسة

تعليقات
Loading...