بخطوات ونصائح.. كيف تستعد لبداية عام جديد؟

في أول يوم في العام الجديد، ربما يترقبه بعضنا وهو يتحسس ما أقدم عليه العام المنقضي، وآخرون لا يكترثون لتتابع السنين، إعمالا بالمثل الشعبي “وما الحياة إلا شوية أيام ورا بعضها”، ولكن من المهم أن نخطط لأيامنا القادمة ونتعلم من أخطاؤنا السابقة، لذلك نقدم مجموعة من النصائح ربما تساعدك على التخطيط الجيد لعامك الجديد.

تقديم الشكر

من الضروري أن نبدأ العام الجديد، بالشكر والامتنان لكل ما نحن فيه، وشكر من حولنا من أشخاص قدموا لنا المساعدة والنصيحة، وأخذوا بأيدينا نحو الأفضل، وأيضًا توجيه الشكر لأنفسنا على الصبر والتحمل وعدم اليأس، وتحمل مصاعب الدنيا وقسوة الأيام، خاصة أن عام 2023، كان مليء بالصعاب والتحديات على مختلف الأصعدة، الاقتصادية في المقدمة، والصحية أيضا نتيجة انتشار كوفيد-19، وتحوراته المستمرة، ما أدى لوفاة العديد منهم معارفنا وأقاربنا.

تقييم السنة الماضية من حيث السلبيات والإيجابيات

لابد ونحن نستقبل عام جديد، نقف أمام أنفسنا لبعض الوقت، ونقيم العام الماضي، بحلوه ومره، ونسترجع القرارات التي اتخذناها وانعكست علينا، سواء سلبًا أم إيجابًا، ثم نلتقط السلبيات ونقيمها وندرسها، ونعيد النظر-إذا لزم الأمر- في تصرفاتنا وطريقة اتخاذنا القرار، لأن القرار الذي نتخذه هو الذي سيُحسب علينا، أما الباقي، فمجرد كلام.

ضروري أيضًا تعظيم الإيجابيات التي حالفتنا العام الماضي، والبناء عليها، بالتوازي مع تنمية مهارتنا باستمرار، في ظل استمرار السعي، والتمسك بالأهداف، وصولا لتحقيق “الحلم القديم”، والتركيز مع “أنفسنا” فقط، ووضعها دائمًا أمام أعيننا، لتحفيزها وتقويمها، فلا مجال للاكتراث بأمور غير مفيدة سارقة للوقت، فوقتك أصبح ثمين فلا تفرط فيه حتي تبني لنفسك المكانة التي تليق بها.

اختيار الرفاق بدقة

من الطبيعي أن يظهر أشخاص جدد في حياتنا كل عام، ومن الطبيعي أيضا أن نكون اعتدنا “الخداع” في بعضهم او معظمهم، فمنهم من تغيرت محبتهم لعداوة، وآخرون كانوا أعداء بالأمس، وأصبحوا أحباء اليوم، وهناك من احترنا في أمرهم لدرجة أن أحد منا يسأل نفسه “أنا صاحبت دا ازاي؟”، والأنواع كثيرة، لذلك من الضروري ضبط أنفسنا ومشاعرنا تجاه من حولنا حتى نتأكد أن هذا الشخص جدير فعلا بالثقة، وبالتالي يكون صديق.

عليك أيضا اعتزال ما يؤذيك، والبُعد عن الأشخاص الضارة أو كثيرة المشاكل أو من يجلب لك طاقة سلبية، واختيار الأفضل والأنسب، وتشجيع بعضكم على الإقدام على الحياة بشكل جيد والتخطيط لها جيدا، والحرص على التعلم والمعرفة بصفة مستمرة.

ممارسة الرياضة

ليس أهم من الصحة في حياتنا، فبها نسير ونمضي، وبدونها، نقف ونعجز، لذلك كن حريص على نفسك وأنت مقدم على عام جديد، واهتم بصحتك، ولا شك أن المواظبة على ممارسة الرياضة، أهم عنصر في هذه المنظومة، وبالتالي سيفرض عليك هذا الاهتمام بغذائك وشربك للمياه، وبالتالي سينضبط جسدك من أطرافك وحتى عقلك، وهذا كله سيعطيك دفعه على الثقة بنفسك والإقدام بكل قوة نحو مستقبلك.

“صدق نفسك الدنيا تصدقك”

مثل شعبي دارج، لكنه يحمل معاني مهمة، وللعلم، الأمثال الشعبية جميعها تحمل حكمة ونظرة وتكون نتيجة تجارب حياتية امتدت لسنوات، وهذا المثل “صدق نفسك الدنيا تصدقك” من الأمثال المعبرة والموجزة جدا، ويحمل حقيقة للأسف معظمنا ربما يراها لكن لا يدركها، فإن عشت حياتك واثق في نفسك، ومتأكد مما تفعله وأنه الأصح والأفضل، ستصدققك الدنيا وربما تنصاع لك، أو بمعنى آخر، حدد “إنت عاوز ايه” وسر باتجاه حلمك بثبات، ستحقق ما تصبو إليه.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: الراديو.. منارة ثقافية وتعليمية أثرت في حياة الملايين

تعليقات
Loading...