اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بعد منع إقامة الأذان

عشرات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا يوم الأربع، الساحات الخارجية للمسجد الأقصى، بعد اقتحام قوات الاحتلال يوم التلات وفجر يوم الأربع للمصلى القبلي وطرد المرابطين منه، واعتدوا عليهم بالضرب وبقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، واعتقلت أكتر من 400 مُرابط.

وقال شهود العيان، إن مجموعات من المستوطنين فضلت تيجي ورا بعض وتقتحم المسجد من ناحية باب المغاربة، وفضلوا يتحركوا في المسجد بشكل استفزازي، وعملوا طقوس تلمودية من صلواتهم في ساحات المسجد.

والنهارده الصبح، الأربع 5 أبريل، اقتحمت قوات الاحتلال ساحات المسجد مرة تانية، ومشت المصلين والمعتكفين بالإجبار، علشان يسمحوا للمستوطنين بالدخول.

وجت الاقتحامات الأخيرة بعد دعوة من جماعات الهيكل المزعوم، لاقتحام المسجد الأقصى في نفس وقت عيد الفصح اليهودي، اللي هيبدأ من غروب شمس يوم الأربع ويستمر لحد 12 من شهر أبريل الحالي.

واتصاب عشرات من المصلين والمعتكفين في المسجد الليلة اللي فاتت، بعد اقتحام قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد، ومهاجمتهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن قوات الاحتلال اعتقلت أكتر من 400 مصلي خلال عدوانها على المسجد الأقصى والمعتكفين فيه، ونقلتهم لمركز توقيف (عطروت) للتحقيق.

انتهاكات مستمرة

من بداية سنة 2003، قررت إسرائيل تسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلية رغم اعتراضات الأوقاف الإسلامية، ورغم إنه قبل السنة دي كان اليهود مسموح لهم بزيارة ساحات المسجد الأقصى ولكن مش مسموح لهم بالصلاة هناك.

لكن خلال سنة 2022، انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى وصلت لمستوى خطير، على حسب وصف المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك ، الشيخ عزام الخطيب.

خلال 2022، اقتحم أكتر من 48 ألف مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى من ناحية باب المغاربة، ووصلت الانتهاكات من ناحية سلطات الاحتلال لعسكرة كاملة لساحات المسجد وتحويله لثكنة عسكرية.

وبدأ المقتحمين يصلوا في المسجد ويعملوا طقوس تلمودية علنية منها غناء الأناشيد والرقص، ورفع الأعلام الإسرائيلية في ساحات المسجد في مناسبات وأعياد يهودية مختلفة.

وكانت التطورات السريعة والخطيرة اللي بدأت في سنة 2022، على حسب تصريح دايرة الأوقاف الفلسطينية، جت بعد انتخاب الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة اللي بيقودها رئيس الوزراء بينامين نتنياهو.

محاولات لهدم المسجد الأقصى

من بداية سنة 2023، الحفريات الإسرائيلية حوالين المسجد الأقصى بتشتغل بأقصى طاقتها، وبتستغل سلطات الاحتلال الوضع العالمي الحالي، وانشغال الرأي العام بالظروف العالمية علشان تزود سرعة الحفريات دي.

ورغم إن معظم الحفريات كانت تحت الأرض، بهدف إضعاف أساسات المسجد الأقصى علشان يتم هدمه وإقامة “الهيكل” مكانه، فمن بداية السنة دي بدأت الحفريات دي على سطح الأرض، باستخدام آلات ضخمة بيأكد الشهود إنها موجودة حوالين منطقة المسجد طول الوقت.

وبتحاول سلطات الاحتلال اليمينية المتطرفة تسيطر على المسجد الأقصى، وتغير معالمه وآثاره الإسلامية والعربية، من خلال الحفريات والأنفاق تحته وحواليه.

وبتيجي اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين في نفس الوقت علشان تستفز الفلسطينيين، وتحاول تغير هوية المسجد العربية والإسلامية.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: مئات الآلاف من المتظاهرين في إسرائيل احتجاجًا على تهديد الديمقراطية

تعليقات
Loading...