الخوف الشديد وضعف الشخصية عند الأطفال.. أبرز الأسباب وطرق العلاج

“ضعف الثقة بالنفس” أو ضعف شخصية الطفل، مشكلة نفسية شائعة يتعرض لها العديد من الأطفال في سن مبكر، وقد تنمو معهم إذا ما تم اكتشافها وعلاجها، ويتبين أثارها في بعض المواقف كضعف شخصية طفلك مع زملائه والإحساس بالتبعية لهم، وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه، أو يصبح لديه نمطًا سلوكيًا متكرراً، كالكذب والتردد، وفي هذه الحاله يتوجب علي الأباء حينها الإحساس بوجود مشكلة والإسراع في معالجتها.

أهم أسباب ضعف الثقة عند الأطفال

تقول هدير عاشور، أخصائي تربية خاصة ومدرب ومحاضر معتمد من جامعه عين شمس، إن أسباب ضعف الشخصية عند الأطفال كثيرة، منها سوء معاملة الوالدين أو أحدهما، العقاب المتكرر علي أقل فعل أو كلمة، اتباع أساليب صارمة وقواعد معقده في التربية، إهمال الطفل بشكل عام أو الغفلة عن اهتماماته وميوله بوجه خاص، التنمر علي الطفل أو مقاطعة المحيطين أو المقربين، كثرة الانتقادات أو اللوم المتكرر الموجه للطفل، التفضيل أو عقد المقارنات بين الأخوة أو مجتمع الأقارب، و التحقير أو السخرية من قدرات أو مواهب الطفل.

أهم سمات ضعف الشخصية عند الأطفال

توضح الدكتورة هدير عاشور لـ “سكوب إمباير” أن هناك سمات تميز مشكلة ضعف الشخصية عن الأطفال، منها، الخوف من الفشل، ويظهر ذلك في تجنب إتمام المهام دون محاولة أو بذل جهد، سرعة الإحساس بالإحباط وعدم القدرة علي المثابرة لإكمال لعبة أو نشاط ما، خلق الأعذار والتبريرات، أو التقليل من أهمية الأحداث مثل ( لا أحب هذه اللعبة)، الانسحاب الاجتماعي وتقليص دائرة أصدقائه، اتباع أسلوب التابعية وعدم المبادرة في إبداء رأيه في موضوع يخص العائلة أو قرار يخصه، إبراز تعليقات ينتقد بها ذاته مثل ( لا أحد يحبني)، (أنا فاشل)، ( هذا حدث بسببي)، (الكل زكي إلا أنا).

وأكدت أن الحساسية المفرطة تجاه آراء الآخرين تعد من أهم السمات التي تميز ضعف الشخصية عند الطفل، وأيضًا وجود تغيرات مفاجأة في الحالة المزاجية قد تصل إلي نوبات غضب أو بكاء أو حزن أو إحباط أو هدوء.

خطوات فعالة لتنمية وغرس الثقة بالنفس عند الأطفال

توضح الدكتورة إنه وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” (Unicef)، فإن الأطفال يطورون إحساسًا بالثقة في محيطهم عندما يتم تقديم الدعم لهم من قبل الوالدين ويظهر في اتباع بعض الطرق التالية:

  • مراعاة واحترام الفروق الفردية بين الأطفال وعدم التحقير أو تجاهل شخصية الطفل وقدراته.
  • عدم الإسراف في العقاب أو اللوم المتكرر أو الوعظ بشكل دائم، والابتعاد عن حصر الطفل في منطقة الكمال والانضباط طيلة الوقت.
  • تجنب قمع شعور الطفل بالاستقلالية منذ الصغر وتوجيهه نحو الاعتماد علي الذات والابتعاد عن الاتكالية علي الوالدين.
  • الإنصات الجيد لحديث الطفل بكل حواسك ولا تقاطعه أو تنهي جملته قبل أن يكملها.
  • السماح له بالتعبير عن رأيه بكل حريه في سياق الاحترام، وخلق مواقف لإبداء الطفل رأيه في موقف أو مشكله.
  • الابتعاد عن النقد الدائم أو نعته بصفات تسئ إلي نفسيته وتشويه صورته عن نفسه واستبدالها بعبارات تحفيزية.
  • إبراز جوانب القوة في شخصيته أولًا، ثم لفت نظره للسلوك المراد تعديله.
  • عمل ركن إنجازات بغرفة الطفل ولصق وعرض أعماله أو نشاطاته المتميزة.
  • الحث علي إقامة علاقات إيجابية وتكوين صداقات.
  • الاشتراك في نشاط رياضي جماعي من اختياره وتشجيعه ودعمه.

أخر كلمة: ماتفوتش قراءة: العالم المصري محمود عبد العاطي يفوز بجائزة أفضل علماء الرياضيات في العالم

تعليقات
Loading...