متحف رموز الفن المصري: إرث فني لمئات الفنانين المصريين والعرب

متحف رموز ورواد الفن المصري في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية في الزمالك، المتحف الأول من نوعه في الوطن العربي، يضم مقتنيات لمجموعة كبيرة لرموز الفن في مصر والوطن العربي نجوم تعرفهم جيدًا وتحفظ مشاهدهم وأعمالهم عن ظهر قلب ولكن ربما أسمائهم تاهت عن بالك للوهلة الأولى.

في مدخل المتحف ستجد تماثيل منحونة مقدمة من طلاب كلية فنون جميلة قسم التحنيط وهم من اختاروا تلك الشخصيات لينحتوها، ستجد عبد الفتاح القصري وكرم مطاوع وبيرم التونسي وعلي الكسار وغيرهم من عظماء الفن.

مقتنيات تسترجع معها تاريخ وثقافة وفن

في مدخل المتحف ومن أول خطوة تطأ قدمك فيها المكان تتوه في بحر المقتنيات، على سبيل المثال ستجد طاقية وجلابية الفنان سيد زيان ومشيرة إسماعيل وفستانها الشهير في مسرحية الواد سيد الشغال، وعقيلة راتب صاحبة الدور الأشهر في فيلم “عائلة زيزي”.

وبدلة رقص سهير الباروني في مسرحية شارع محمد علي ومقتنيات منتصر بالله وسعد وهبة وبدلة حسن الديب صاحب الإيفيه الأشهر في “التجربة الدنماركية” في مشهد مركز الشباب “احنا عاملين نشاط اقتصادي” والفنان الكاريتكتير عدلي شاكر صاحب أول عروسة في مصر وبدلة الشر الشهيرة لتوفيق الدقن وبدلة “طباخ الريس” لطلعت زكريا .

ومقنتيات لعيلة جورج أبيض وزوجته دولت أبيض صاحبة دور الأم الشهير في فيلم المراهقات وصاحبة المسرح الشهير والمسمى على اسمها.

وإعلانات لمسارح زمان في الجرائد وكان المسؤول عنها “كشكش بيه” وأكثر ما لفت نظري إعلان في جريدة عن “المهرجان الفني للضحك” لك أن تتخيل أن من ضمن أسماء الأبطال لمهرجان للضحك كانت الممثلة الشابة أمينة رزق التي طالما أبكتنا في أفلامها ومرتبطة عند الكثير بمشاهد الحزن والكأبة.

وستجد أيضًا أول عقود لشركة رمسيس وقت ما ترأسها يوسف وهبي، عقود قيمتها عشرة جنيهات وتلاثة جنيهات لأمينة رزق ومحمود المليجي.

ومن الملابس المميزة التي كانت لها قصص، جلابية محمد رضا حكت لنا المسؤولة عن المكان عن قصة غير معروفة له وأخبرها ابن محمد رضا في وقت تسليم المقتنيات للمتحف “محمد رضا ماكنش بكرش زي ما كلنا كنا فاكرين، لما راح عمل دور لأول مرة، المخرج هو اللي كان عايزة يطلع كده ولما الناس أعجبت بيه، قاله المخرج أنت هتفضل طول حياتك بالكرش ده”   

وفي قسم الموسيقى ستجد زكي طليمات وشعر مكتوب بخط إيده، وبروشات زوزو نبيل والهواية الشهيرة، وطربوش عبد المنعم ابراهيم وعدلي كاسب الفتوة الأشهر في أفلام الحارات المصرية، وداوود حسني صاحب أول نوتة موسيقية لأم كلثوم ومعها أول اسطوانة نزلت مصر من أيام محمد علي، وعود سيد درويش، وبلوفر عبد الحليم حافظ ومعها ورسائل معجبينه من كل الوطن العربي ونظارة وقبعة صلاح جاهين.

ومجموعة من الماكيتات “النماذج المصغرة” لدار الأوبرا قبل تعرضها للحريق من المعماري عصام صفي الدين ولمسرح سيد درويش في اسكندرية، وما لفت نظري ماكيت لقهوة منيرة المهدية “قهوة نزهة الفنون” المكان المخصص لتقديم عروضها الفنية مع بدايات مسرح الصالات وبدايات المسرح المصري.

حسب كلام المسؤولة عن المكان من المقرر توسعة المتحف ليشمل أدوار أخرى، المتحف رغم صغير حجمه ولكن مليء بالتفاصيل تجعله بمثابة كنز مصغر مثله مثل المتاحف الفرعونية والمتاحف الآثرية الكبرى

آخر كلمة: لدلالة والماشطة: مهن تراثية غيرت من جلدها للبقاء في عصر السوشيال ميديا

تعليقات
Loading...