في الحرب على غزة: نحن لا نعيش “خيانة للإنسانية” بل “إبادة لها”

بعد دخولنا في نصف عام على بداية حرب لم تحمل سوى الخراب والدمار والمجاعة على قطاع غزة، خرج مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ليقول أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة “خيانة للإنسانية”، ودعا في بيان صدر في نيويورك، إلى “تصميم جماعي على محاسبة (المسؤولين) عن هذه الخيانة للإنسانية”.

ولاحظ أنه رغم “الاستياء العالمي”، إلا أن هذا الاستياء لم يتم إنجاز سوى القليل لوضع حد للحرب، لصالح إفلات كبير من العقاب، فلا أحد في مأمن (على الأرض)، ولا مكان للتوجه إليه طلبًا للحماية.

وأضاف أن أشهر الحرب الستة ينبغي ألا تكون لحظة ذكرى وحداد فقط، فهذا الأمر يجب أن يؤدي إلى رد فعل جماعي بهدف المحاسبة على هذه الخيانة للإنسانية.

نهاية الحرب على غزة طال انتظارها، وتعليقًا على ما قاله منسق الشؤون الإنسانية، فالأمر ليس خيانة للإنسانية فقط بل مع الحرب نحن بحاجة لتعريف جديد للإنسانية في قاموس العالم، فما معنى الإنسانية في حرب تجاوزت الستة أشهر في غزة وحرب تجاوزت العام في السودان؟ ما معناها إذن ونحن نقول “وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية” ومن ثم يظهر من يستخدم “حق الفيتو”؟ فمع الإبادة التي يعيشها الشعوب، نحن أيضَا نعيش إبادة للإنسانية مع كل شمس تشرق في ظل استمرار الحرب.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: في ويلات الحرب.. عجزت كلماتنا عن وصف ما يحدث لنساء غزة

تعليقات
Loading...