المصريين عبر التاريخ.. اختيارنا لمجموعة من أهم الشخصيات اللي أنجبتها مصر

0

مصر واحدة من أعرق دول العالم القديم بحضارة بتمتد لأكتر من ٦٠٠٠ سنة. وباختلاف الأزمنة، كانت دايماً مصر بتنجب شخصيات مؤثرة ساهمت في تغيير مسار التاريخ مش بس المصري، لا العالم كله. وعلشان كده اخترنالكم مجموعة من أكتر الشخصيات المؤثرة في مصر من أيام الفراعنة لحد وقتنا الحالي.

الملك مينا موحد القطريين

الملك مينا بيعتبر مؤسس الأسرة الفرعونية الأولي بعد توحيده لمملكة مصر الشمالية والمملكة الجنوبية في سنة 3150 قبل الميلاد. وكانت من الألقاب اللي حصل عليها مينا ”ملك الأرضين“، و”صاحب التاجين“، و”نسر الجنوب“، و”ثعبان الشمال“. بالرغم من إن المعلومة دي مش مؤكدة، علماء التاريخ بيتفقوا علي إن الملك مينا هو الملك نارمر، وإن اسم نارمر هو مجرد اسم رمزي للإله حورس.

وقصة توحيد القطريين -اللي ممكن تكون حدث تاريخي فعلاً أو قصة رمزية- محفورة علي لوحة نارمر الموجودة في المتحف المصري، ففي ناحية موجودة صورة الملك وهو لابس تاج مصر الشمالية، وعلي الناحية التانية صورة الملك وعلي رأسه تاج مصر الجنوبية.

الملكة حتشبسوت

حتشبسوت من أوائل النساء اللي تولوا حكم مصر بشكل مباشر، وكانت بتعتبر الفرعون الخامس من الأسرة ال١٨ بعد ما كانت بتشارك أبوها -الملك تحتمس الأول- في حكم البلاد. وبعد وفاة أبيها، ورفض الكهنة فكرة حكم المرأة لمصر، تزوجت حتشبسوت من ملك تحتمس الثاني، ويقال إنها هي اللي كانت بتدير حكم البلاد بشكل غير مباشر في عصره، وبعد وفاته في سنة ١٤٧٨ قبل الميلاد، واستمرار رفض الكهنة لفكرة توليها الحكم، أعلنت حتشبسوت نفسها واصي على الملك تحتمس الثالث اللي كان إبن الملك المتوفي، ومكنش بيتعدى عمره السنتين، وأعلنت نفسها ك “غنمت آمون حتشبسوت” واللي بيعني إنها زوجة الأله آمون، وده شرع حكمها للبلد لحد ما يكبر تحتمس الثاث ويطالب بعرشه.

بتعتبر حتشبسوت من أهم ملوك مصر لأنها استطاعت إنها تبني أسطول بحري قوي، ونشطت علاقات مصر مع الدول المجاورة، وأهتمت بالمناجم الموجودة في سيناء، وده كان سبب في ازدهار التجارة والأقتصاد المصري. والازدهار في عصرها شمل بردو نهضة عمرانية من مباني ومعابد ومقابر زي معبدها في الدير البحري بالأقصر، وفي معابد الكرنك.

الملك رمسيس التاني

الملك رمسيس الثاني هو الفرعون التالت من الأسرة ال١٩، وبيعتبر أقوي حاكم لمصر خلال العصر الفرعوني لدرجة إن حلفاؤه كانوا بينسبوا ليه لقب “الجد الأعظم”، وحكم رمسيس البلد لمدة ٦٧ سنة. بيقال إن رمسيس الثاني عاش لسن ال٩٠، ولأنه كان بيحكم مع والده الفرعون سيتي الأول، كان له خبرة سياسية وحربية، وكان رمسيس في أوائل حكمه بيهتم بإنشاء المعابد والمباني زي معبد أبو سمبل -اللي بيعتبر أكبر المعابد دي- وكمان أمر بتكملة المباني اللي كان تم البدء في بنائها خلال عصر أبيه، زي معبد أبيدوس. ورمسيس الثاني كان أول فرعون يستخدم طريقة النقش الغائرة ومش البارزة، لأنها كانت أسهل وأسرع، وكمان أمر ببناء مدينة جديدة في دلتا النيل عرفت ب”بي رعمسيس” وأتخذها عاصمة له بدلاً من مدينة منف.

وبعد ما أنتقل رمسيس للعاصمة الجديدة في الوجه البحري، بدأ في حملاته في بلاد الشام ضد جيش الحيثيين، ومن أهم المعارك اللي خاضها رمسيس التاني هي معركة قادش في سنة ١٢٧٤ قبل الميلاد في سوريا اللي انتهت بمعاهدة سلام بين الطرفيين، وده غير الحملات اللي قادها في لبيا والنوبة، وتوفي رمسيس التاني في سنة ١٢١٢ قبل الميلاد، وتوجد مقبرته في وادي الملوك.

سعد زغلول

سعد زغلول من مواليد قرية أبيانة في محافظة الغربية في سنة ١٨٥٩، وكان والده، إبراهيم زغلول، عمدة القرية، وكانت والدته، السيدة مريم، بنت الشيخ عبده بركات اللي كان من أكبار الملاك في القرية. وبعد وفاة والد سعد زغلول، أهتم بيه خاله، وأرسله لتعلم القرآن الكريم في كُتاب القرية، وبعد تخرجه عمل كمحرر أدبي مع الإمام محمد عبده في صحيفة الوقائع المصرية في سنة ١٨٨٠، وخلال الوقت ده بدأ سعد زغلول في إنه يفهم القانون بشكل أوضح وينتقد أحكامه. ومن بعدها فتح مكتب محماه مع صديقه حسين صقر، وفي ١٨٨٦ ألتحق بجامعة باريس وحصل علي ليسانس الحقوق.

اهتم سعد زغلول جداً بمحاربة الأمية، وساهم في إنشاء الجامعة المصرية، وجامعة ومدرسة للقضاء الشرعي. وفي سنة ١٩١٨ أسس سعد زغلول الحزب الوفد بهدف الدفاع عن قضية المصريين اللي كانوا بيتم معالمتهم بشكل سئ من الجيش الإنجليزي خلال الحرب العالمية الأولى، وده أثار غضب الإنجليز فتم نفيه لجزيرة مالطا، ودي كانت نقطة تحول في تاريخ مصر لأنه خلال أيام من نفي سعد زغلول، خرج الشعب في ثورة فأفرج الإنجليز عن سعد زغلول، وسمحوا له بالسفر لمؤتمر باريس. وتم نفيه بعدها مرة تانية لجزيرة سيشل، وأرسل الإنجليز قوات لمصر، وبسبب غضب الشعب المصري ومظاهراته ضد الإنجليز، أُفرج عن سعد زغلول، وتم التفاوض معه حتي تم الإعلان عن استقلال مصر في ١٩٢٣.

نجيب محفوظ

بيعتبر نجيب محفوظ من أهم رواد الأدب العربي في العالم كله، وكان أول كاتب عربي يحصل علي جائزة نوبل في الأدب سنة ١٩٨٨. ولد محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة سنة ١٩١١، واتنقل بعدها لمناطق تانية زي العباسية، والحسين وكان للأماكن دي تأثير كبير علي أدبه وقصصه المستوحاه من الأحياء الشعبية المصرية. وبالرغم من إن نجيب محفوظ كان عمره ٩ سنين بس وقت ثورة ١٩١٩، أثرت الثورة بشكل كبير في حياته، واستوحى رواياته “بين القصرين”، وأول جزء من ثلاثيته من الفترة دي.

بدأ نجيب محفوظ مسيرته الأدبية بعد تخرجه من جامعة القاهرة بليسانس الفلسفة، وقرر إنه يتجه للأدب، ونشر أول رواية له تحت اسم “عبث الأفكار”، وأختلفت الأنواع والمجالات اللي كتب عنها نجيب محفوظ فكتب عن الواقعية النفسية في “السراب”، و عن الواقعية الاجتماعية في “ثلاثية القاهرة” و”بداية ونهاية”، وكمان كتب روايات بتوحي للرمزية مثل “ولاد حرتنا” و”الشحاذ”، وكمان كتب “الحرافيش”، و”ليالي ألف ليلة” اللي بتعكس من نوع الفانتزيا.

الدكتور مجدي يعقوب

مجدي يعقوب هو واحد من أهم أطباء القلب في العالم كله، اتولد في محافظة الشرقية في سنة ١٩٣٥، وكان ولده جراح، فدرس الطب في جامعة القاهرة، وتخرج منها سنة ١٩٥٧. وفي سنة ١٩٦٢ سافر لبريطانيا علشان يبدأ حياته المهنية كمستشار اختصاصي في أمراض القلب والصدر في مستشفي هارتفيلد. وفي سنة ١٩٨٠ بدأ مجدي يعقوب وفريقه برنامج لزراعة القلب في مستشفي هارتفيلد، ووصلت عملياته الجراحية لأكتر من ألف عملية ومجهوداته خلت هارتفليد مركز رئيسي للنوع من الجرحات.

وفي سنة ١۹٨٦ بقى مجدي يعقوب أستاذ في المعهد الوطني للقلب والرئة في جامعة إمبريال كوليد في لندن، وفي ١٩٩١ كرمته ملكة بريطانيا، ومنحته لقب السير بسبب ابتكراته في مجال جراحة القلب. وأسس مجدي يعقوب مؤسسة خيرية اسمها “سلسلة الأمل” اللي بتهدف للأهتمام بالأطفال اللي بيعانوا من المشاكل القلبية في الدول النامية، وفي ٢٠٠٩ انشأ “موسسة مجدي يعقوب للقلب” في آسوان، اللي ساهمت في إنقاذ قلوب الألاف من الأطفال المصريين.

الدكتور أحمد زويل

ولد أحمد زويل سنة ١٩٤٦ في مدينة دمنهور، وبعدها انتقل مع أهله لمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وفي سنة ١٩٦٣ بدأ دراسته في جامعة الإسكندرية في قسم العلوم، وفي سنة ١٩٦٩ حصل علي شهادة الماجستير. وفي سنة ١٩٧٤ سافر أحمد زويل للولايات المتحددة، ودخل جامعة بنسلفانيا اللي حصل منها علي درجة الدكتوراه، وبعدها انضم لفريق الأبحاث في جامعة بركلي في ولاية كاليفورنيا اللي كانوا بيعملوا تحليل لطيف لجزيئات.

بيعتبر أحمد زويل من أهم علماء الكمياء الفزيائية، لأنه قدر يخترع كاميرا ليها القدرة علي إنها تصور الجزيئات وهي بتتكون وبتلتحم ببعضها. وبسبب الاختراع ده حصل أحمد زويل علي جائزة نوبل سنة ١٩٩٩ عن دراساته في علم كيمياء الفيمتو اللي عملت ثورة في مختلف العلوم.

آخر كلمة: متفوتوش قراءة “حكايات من زمن الفراعنة”: من رع لآنوبيس آلهة الحياة والموت في مصر القديمة..

تعليقات
Loading...