أصله مصري: اللون الأزرق وبداية حكايته من الحضارة المصرية القديمة

لون مفضل عند ناس كتير، وتحس إن أهم حاجة بتميزه إنه مريح للعين.. لون السما والنيل اللي كان مقدس عند قدماء المصريين، الأزرق لون مميز جدًا، والمميز فيه كمان حكايته وإن أول ناس عرفوه كانوا قدماء المصريين، وتم تأريخه في الحضارة المصرية القديمة. اللون الأزرق كان من أوائل الصبغات الاصطناعية اللي عملها الإنسان، ويُقال إنه أقدم مثال معروف للصبغة الرائعة بيرجع لحوالي 5000 سنة.

اللون الأزرق المصري معروف باسم “كوبوريفايت” ويُعتبر أول صبغة لونية منتجة صناعيًا في حوالي 2200 قبل الميلاد، وتم تصنيعه من الحجر الجيري المطحون وكان ممزوج مع رمل ومعدن بيحتوي على النحاس، زيّ الأوزيت أو الملكيت، واللي تم تسخينه بين درجة حرارة تتراوح بين 1470 و1650 درجة فهرنهايت، والنتيجة كانت زجاج أزرق معتم، كان لازم بعدها يتم دمجه مع عوامل تكثيف زيّ بياض البيض، علشان يتم إنتاج طلاء يدوم فترة طويلة.

المصريين القدماء استخدموا اللون الأزرق في طلاء الخزفيات والتماثيل وفي زخرفة مقابر الفراعنة، وتم تسجيل درجة “الأزرق المصري” كاسم لون لأول مرة باللغة الإنجليزية سنة 1809 وبيحمل كود PANTONE 18-4142 TSX. وفضل اللون منتشر في فترة الإمبراطورية الرومانية، وتم استخدامه لحد نهاية العهد الإغريقي الروماني، وبعدها بدأ ظهور وسائل جديدة لإنتاج اللون.

مؤخرًا، العلماء اكتشفوا إنه مش مجرد لون أو صبغة عادية كان بيتم استخدامها في الطلاء، لكن الأزرق المصري، غير إنه كان صعب تصنيعه في الوقت ده، هو له خواص كيميائية مختلفة، ممكن تساعد في مجالات مختلفة، ومن ضمنها كانت النتائج اللي توصلت لها الأبحاث اللي اتعملت في السنين الأخيرة وتم نشرها على موقع الجمعية الملكية للكيمياء. الأبحاث دي أشارت لقدرة سيليكات النحاس والكالسيوم على توفير فئة جديدة من المواد النانوية اللي لها تطبيقات زيّ التصوير الطبي الحيوي بالأشعة تحت الحمراء وتركيبات الحبر الأمني. والخواص دي بتستخدم في الكشف عن بصمات الأصابع في مسرج الجريمة، خصوصًا على الأسطح الملساء، اللي بيصعب على مسحوق كشف البصمات المعتاد إنه يكشفها، لإنها بتظهر الضوء وبتعكس الخطوط بدقة كبيرة.

وكمان من الحاجات اللي قالتها الصحفية، إيما تاغارت، في موضوع اتنشر على موقع  my modern met بيتكلم عن تاريخ “الأزرق المصري”: “من الأشياء التي يمكننا أن نشكر المصريين القدماء على اختراعها، هو اختراعهم اللون الأزرق. نظرًا لكونه أول صبغة ملونة يتم إنتاجها صناعيًا، فقد تم اختراع اللون الأزرق المصري في حوالي عام 2002 قبل الميلاد. وكانت عملية التصنيع تتم من خلال طحن الحجر الجيري الممزوج بالرمل والمعادن المحتوية على النحاس”.

المصريين كان لهم السبق في وجود اللون ده في العالم، والسبب في إننا نكون محظوظين إننا نتحاوط باللون ده في حاجات كتير حوالينا، في الفن وكل حاجة حوالينا من السما للمحيط.

أخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: الخرزة الزرقاء: أسطورة قوة خارقة ضد الحسد والطاقة السلبية

تعليقات
Loading...