محتاجين نفتح نقاش عن انتشار البيدوفيليا في مصر وازاي نقدر نحمي أولادنا

بعد ما تم القبض عليه في تهمة التحرش وهتك عرض البنات اليتيمات اللي كانوا عايشين في الدار اللي أسسه، مازالت قضية رجل الأعمال محمد الأمين اللي هزت الرأي العام المصري مؤخرًا، بيتردد صداها على الساحة النهارده. وده بيفتح نقاش مهم جدًا عن البيدوفيليا في مصر.

بعد الكشف عن الجريمة القاسية دي، كان من الطبيعي التفكير في الأخبار اللي سبقتها عن حوادث تحرش واغتصاب وهتك عرض أطفال تانيين. وبعد بحث بسيط جدًا على جوجل، اكتشفنا إن عدد الجرائم دي كتير جدًا وبتحصل في كل شبر في مصر، وكمان لقينا إن الفرق بين كل خبر والتاني وقت قليل جدًا، يعني الجرائم دي بجد موجودة طول الوقت حولينا. وعلشان كده فكرنا لإنه لازم نحقق في موضوع جرائم اشتهاء الأطفال ونفهم يعني إيه شخص بالغ وعاقل ينجذب جنسيًا لطفل ويمارس جريمة جنسية عنيفة أحيانًا بتؤدي لقتل الطفل.

بس قبل ما ندخل في النقاش ده، لازم نعمل جرد سريع لأكتر جرائم جنسية ضد أطفال سببت قلق في المجتمع المصري في آخر كام شهر، يلا!!

إمام مسجد في الدقهلية يهتك عرض طفلة بيحفظها القرآن في واحدة من أبشع جرائم اشتهاء الأطفال

ملخص الجريمة دي كلها هنلاقيه في أقوال الطفلة “الضحية” للنيابة العامة أثناء التحقيقات، حيث قالت الطفلة إن الشيخ كتم فمها وربط يديها قبل ما يقلعها بنطالها وحطها على السرير على بطنها وقام بالتعدي عليها ولما صرخت وبكت ماسمعهاش وهددها بالقتل لو قالت لوالدتها، كمان أكد لها إن والدتها هتضربها لو عرفت باللي حصل علشان كده خافت تقول لها في البداية.

اغتصاب الطفل “سالم” على يد سائق توك توك وقتله بالفيوم

الحادث المأساوي ده حصل في قرية حنا حبيب التابعة لمركز الشواشنة، في محافظة الفيوم، شاب بيشتغل سواق توكتوك، اتخلص من جثة طفل عمره ماتعداش الـ 12 سنة، بعد ما اتعدى عليه جنسياً تحت تهديد السلاح. ولما خاف من إنه يتفضح، قرر يقتله بقالب طوب أحمر استخدمه علشان يهشم رأس الطفل ويتخلص من الجثة بين البيوت الريفية المهجورة.

القبض على سواق تعدى جنسيًا على طفلتين وهما بيلعبوا مع بنته في البِحيرة

بعد القبض على السواق اللي اتهمه مزارع في البِحيرة بالتعدي الجنسي على بنته اللي عندها 7 سنين وصاحبتها اللي عندها عشر سنين بعد ما كانوا بيلعبوا مع بنت السواق في بيته، أفاد التقرير الطبي إن البنات الإتنين عندهم أثار اعتداء جنسي في منطقة الأعضاء التناسلية ومن الخلف. والجدير بالذكر إن جريمة هتك عرض البنات دول حصلت من السواق أثناء وجود البنتين عنده في البيت وهما بيلعبوا مع بنته.

ليه بنذكر تفاصيل الجرائم المرعبة دي؟

زيّ ما قُلنا إن أي بحث بسيط على جوجل هيطلعلك أخبار كتير جدًا عن جرائم كتير شبه الجرائم دي، والفترة الزمنية بين كل خبر والتاني هتلاقيها مش أكتر من أيام أو أسابيع بالكتير.

في إحصائية من سنة 1999 من مركز بحوث الطفولة بجامعة عين شمس بتقول إن 18 في المائة من حالات الاعتداءات الجنسية في مصر بتحصل لأطفال، وإن 35 في المائة من الاعتداءات الجنسية اللي بتحصل لأطفال بيكون الجاني فيها هو فرد من العيلة.

وقالت فاتن عبدالرحمن، صاحبة البحث، إن النسب دي أقل بكتير من الحقيقة وإن الواقع أسوأ بكتير لإن أغلب الأطفال اللي بيتعرضوا لاعتداءات جنسية مش بيقولوا لأهلهم ونسبة كبيرة جدًا من الأهالي اللي بتعرف بتنكر إن ده حصل.

وفي دراسة تانية عملتها الدكتورة فادية أبو شهبة الأستاذة في المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، بعد 2011، قالت إن أكتر من 20 ألف حالة تحرش واغتصاب بتحصل في مصر كل سنة، و85% من الضحايا هم من الأطفال.

في حين كانت 45% من حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال هي اغتصاب كامل، وبينجح المغتصب إنه يجبر الطفل مايقولش لأسرته عن اللي حصل، و20% من االأطفال الضحايا اتعرضوا للقتل بطريقة بشعة.

في الفترة ما بين 2004 و2009، تم اغتصاب أكتر من 32 طفل في محافظات مختلفة والمغتصب كان نفس الشخص “التوربيني” اللي كان بيغتصب الأطفال ويقتلهم ويرميهم على قضبان السكة الحديد.

في دراسة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لسنة 2012، رصدت اتنين مليون ونصف طفل عامل في مصر، وأكدت إن 80% من الأطفال العاملين بيتعرضوا للتحرش الجنسي.

أكدت نفس الدراسة السابقة إن 85% من حوادث التحرش اللي بتتسجل ضد الأطفال، بيكون الجناة فيها من الدوائر المقربة من الطفل.

تفاصيل الجرائم القاسية اللي ذكرناها مع الإحصائيات اللي فوق دي بتأكد إن البيدوفيليا “الإنجذاب الجنسي للأطفال” هو ظاهرة منتشرة جدًا في مصر، ونتائجها كارثية وبتظهر على شكل جرائم قاسية جدًا ضد مخلوقات بريئة هما الأطفال.

إيه هي البيدوفيليا؟

موقع Sciencedirect بيعرف البيدوفيليا “من وجهة نظر سيكولوجية” على إنها الإنجذاب الجنسي في شخص بالغ ناحية طفل “شخص غير بالغ”. ورغم إن الموقع بيأكد إن ممكن بعض الأشخاص تعدي عليهم أفكار أو رغبات بيدوفيلية من وقت للتاني لكن مانقدرش نقول على الأشخاص دول إنهم بيدوفيليين “بيشتهوا الأطفال” إلا إذا كانت الرغبات والأفكار دي قوية ومستمرة وبتدفعهم إنهم ياخدوا خطوة علشان يرضوا الرغبات والأفكار دي.

إذًا في أشخاص كتير بيكون تركيبهم الجنسي بينجذب للأطفال بس، وإن جرايم التعدي الجنسي على الأطفال مش مجرد جرائم كبت جنسي بيطلعها الشخص في الأطفال علشان هما ضحايا سهل يعتدي عليهم. لأ، الواقع بيقول إن في ناس عايشة معانا وتركيبتهم النفسية والجنسية موجهة للاعتداء على الأطفال واغتصابهم.

وبالتالي لازم نعترف إن المجتمع المصري النهارده خطر على الأطفال بشكل مرعب، وإن أطفالنا محتاجين أقصى درجات الحماية علشان نقدر نمنع الجرائم المرعبة دي من إنها تحصل لهم.

ازاي نقدر نحمي أولادنا من البيدوفيليا؟

موقع Laurenkidns بيقول إن 95% من حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال ممكن نمنعها بالتعليم والتوعية المناسبة للأطفال علشان يقدروا يحموا نفسهم، ويفهموا معنى التعدي الجنسي على أجسامهم، والأهم إنهم يحسوا بأمان كفاية وثقة علشان يقولوا لأهلهم لو حاجة زيّ دي حصلت.

السنة اللي فاتت وزارة التربية والتعليم ضافت درس عن التحرش الجنسي في كتاب اللغة العربية بتاع سنة رابعة ابتدائي. الدرس بيعلم الأطفال مفهوم التحرش من خلال ألفاظ بسيطة ومناسبة لسنهم زيّ “اللمسة الطيبة” و”اللمسة غير الطيبة” و”الإيذاء”. وكلها ألفاظ سهلة وبسيطة ومش بتسبب أي شكل من أشكال الصدمة للأطفال وفي نفس الوقت بتوصل لهم المعنى بطريقة مناسبة لهم.

ورغم إن الدرس ده يعتبر مبادرة كويسة جدًا، في تثقيف الأطفال عن التعديات الجنسية، إلا إن درس واحد في رابعة ابتدائي عمره ما هيكون كافي لتوصيل التوعية والتعليم الكافي للأطفال علشان نمنع حوادث التعدي عليهم.

  1. لازم يكون في تعليم أساسي عن الجنس في المدارس: لازم الطفل يفهم يعني إيه علاقة جنسية، ويعرف إن جسمه وأعضائه التناسلية لهم وظيفة جنسية، ولما الطفل يفهم ده، الخطوة اللي بعد كده هتبقى ممكنة..

2. لازم التعليم يوظف مواد أكتر، مش مجرد درس واحد: لازم يكون في حصة تعليمية في كل المدارس على مدار كل المراحل التعليمية الأساسية تعلم الأطفال أكتر عن أجسامهم ومفهوم الجنس، ومعنى التعدي الجنسي وازاي يتعاملوا معاه.

3. وجود جهاز في كل المدارس مسئول عن استقبال شكاوي الأطفال بخصوص التعديات الجنسية.

رغم من كل الوسائل اللي المدارس ممكن توفرها لتثقيف أطفالنا، هيفضل دورنا كأسرة هو الأهم

لو المدارس مش بتوفر كل الحاجات اللي احنا ذكرناها فوق دي، هيفضل دور الأسرة مهم ومفصلي في تثقيف الأطفال بخصوص البيدوفيليا وحمايتهم، لما نربي أطفالنا على فهم أجسامهم وفهم الغاية من اللمسات، ونخليهم يثقوا فينا كفاية ويحسوا بأمان ويعرفوا إن لو حصل أي حاجة يقدروا ييجوا يحكوا لنا عنها وإننا هنساعدهم ومش هنعاقبهم، ساعتها نكون قدرنا نحمي أولادنا بنسبة 95% من أي اعتداء جنسي محتمل.

الوالدين دورهم مفصلي في تعليم أولادهم بالذات بخصوص الأمور الجنسية، وثقافة الجهل والإجابات المقتضبة بخصوص الجنس مش بتعمل حاجة غير إنها بتؤذي الطفل وبتعرضه لخطر هتك عرضه من البيدوفيليا اللي في ذئاب بشرية كتير المجتمع مليان بيها حولينا.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: واقعة تحرش جديدة: لحد امتى المواصلات العامة هتفضل غير آمنة للستات؟

تعليقات
Loading...