واقعة تحرش جديدة: لحد امتى المواصلات العامة هتفضل غير آمنة للستات؟

الكلمات الموجودة اللي نقدر من خلالها نعبر عن مدى قبح وجرم التحرش قرب يخلص.. ولكن لسه التحرش ما بيخلصش. لسه كل يوم أسامي جديدة بتنضم لقائمة لا نهائية من أسماء الناس اللي بيتم التعدي عليهم، سواء في المواصلات أو في الأماكن العامة أو حتى الأماكن الخاصة من الغريب والقريب. أفراد بيتم التعدي عليهم جسديًا ونفسيًا. كل يوم الـ scars النفسية بتزيد، وبيزيد معاها إحساس كل بنت بشعور أقوى بعدم الأمان.. لسه بعد كل الجهود اللي الدولة ومختلف المؤسسات بيقوموا بيها لردع الجريمة دي، برضه في أصحاب نفوس مريضة مصممين إنهم يستمروا في جرمهم. بس احنا كمان هنستمر في الكلام عن حوداث التحرش، وهنستمر في المطالبة بحقوق كل بنت تم التعدي عليها بدون وجه حق.

حادثة تحرش جديدة اتكلمت عنها صاحبة المشكلة على الانستجرام. وهي في ميكروباص، ماكانش في غير مكانين جانب السواق، فقعدت في مكان منهم. ولكنها حست بحركة غير طبيعية من السواق. ومن بعد ما اتأكدت إنه بيحاول التحرش بيها، صورته فيديو وهو بيحاول يلمسها بأي طريقة. وبعد ما صورته وكانت هتنزل خلاص، أخد السواق باله إنها كانت بتصوره، فحاول ياخد التليفون ولكنها عرفت تنزل وتلحق تصور نمرة الميكروباص قبل ما يجري.

بتحكي البنت عن معاناتها ونفسيتها المحطمة بسبب اللي حصل. الفيديو فعلًا مزعج وdisturbing بس إننا نتفرج عليه، فما بالكم باللي عاش التجربة بنفسه! بالنسبة للسواق ده مجرد تحرش لأحد الستات اللي مش هيشوفهم تاني، وممكن ينسى حتى شكلها. بس بالنسبة لها هي، وشه هيفضل يتارضها، وهتفضل الحادثة دي معلمة معاها فترة طويلة أوي.. لإنها trauma وصدمة حقيقية! وعلشان كده طالبت البنت بحقها وإن الشخص ده ياخد الجزاء اللي يستاهله.. لإن مفيش متحرش يستحق إنه يكون طليق، ماشي بيأذي ويتحرش ببنات الناس!

للأسف المواصلات العامة خصوصًا الميكروباصات مابتكونش أمان، نظرًا للتكدسات اللي بتخلي البعض ينتهز الفرصة ويقوم بكل اللي يقدر عليه من تحرش.. وبيفتكر بعض سواقين الميكروباصات إن دي عربيتهم وبالتالي عندهم قوة وسلطة تكفي إنهم ينتهكوا أجساد الركاب.. وبيفتكروا إنهم فريسة سهلة وإنهم مش هيتكلموا.. بس زمن السكوت خلص!

بعدها بيوم، سمعنا عن القبض على سواق الميكروباص، بعد تداول الفيديو وانتشاره على السوشيال ميديا. وده اللي يدينا دفعة لقدام وأمل إن كل اللي هيقوم بالجريمة دي، هياخد الجزاء اللي يستاهله.. وده اللي بعد كده هيكون رادع لأي شخص يفكر إنه ينتهك أجساد الآخرين بدون وجه حق..

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: “عذر أقبح من ذنب: مبرر لجريمة تحرش جديدة إن المتحرش راجل كبير؟” …

تعليقات
Loading...