درس عن التحرش الجنسي في كتاب اللغة العربية بتاع سنة رابعة ابتدائي

التحرش الجنسي بقى أزمة حاضرة في المجتمع المصري بقوة. أزمة بتفرض نفسها على ساحة الرأي العام تقريبًا كل يوم لما بنسمع عن قضايا التحرش على السوشيال ميديا. وعلشان التوعية هي أحسن طريقة نقدر نحمي بيها أولادنا من الجريمة البشعة دي، وزارة التربية والتعليم ضافت درس عن التحرش الجنسي في كتاب اللغة العربية بتاع سنة رابعة ابتدائي.

درس التحرش بيتكلم عن ايه؟

الدرس بيعلم الأطفال مفهوم التحرش من خلال ألفاظ بسيطة ومناسبة لسنهم زيّ “اللمسة الطيبة” و”اللمسة غير الطيبة” و”الإيذاء”. وكلها ألفاظ سهلة وبسيطة ومش بتسبب أي شكل من أشكال الصدمة للأطفال وفي نفس الوقت بتوصل لهم المعني بطريقة مناسبة لهم.

اللمسات الطيبة مقبولة

الدرس بيبدأ بشرح قيمة الخصوصية المتعلقة بجسد كل واحد مننا، وإن أجسادنا مميزة وملكية خاصة بينا، ومش من حق حد يلمسها أو ياخد أي منفعة منها من غير موافقتنا. وبيكمل الدرس شرح إن إحساس الطفل بالفرحة والأمان من لمسات أبوه وأمه سببه إن دي لمسات طيبة من ناس بتحبه وبتخاف عليه وبتعبر عن الحب والعاطفة اللي عندهم ليه.

اللمسات غير الطيبة وإزاي نقول “لأ”

بعد كدا بيشرح الدرس معني اللمسة غير الطيبة “التحرش” اللي بتخلي الطفل يحس بضيق وعدم ارتياح، وبتأكد على الطفل إن دي مش غلطته، وبتفهمه إنه مش لازم يحس بالذنب أو يحس إنه لازم يخبي حاجة زيّ كده. الدرس بيعلم الطفل إن أفضل رد فعل لما يحس بلمسة غير طيبة هي إنه يحكي لأبوه وأمه علشان يقدروا يتصرفوا ويوقفوا الفعل اللي بيضايقه.

وكمان بيتطرق لأهمية إن الطفل يقول “لأ” لما يتعرض للتحرش، ودي نقطة مهمة جدًا في تعليم الطفل إزايّ يتعامل مع مواقف التحرش اللي ممكن يتعرض لها، لإن الرفض ممكن يكون صعب ومعقد على الضحية فلما نعلم الطفل من البداية إنه لازم يقول لأ حننقذه من أزمة الإحساس بالذنب اللي بيعقد مشاعر ضحية التحرش أو الإعتداء الجنسي.

الفضفضة أحسن طريقة للتعامل مع المشاعر المعقدة

جزء كامل من الدرس بيتطرق لأهمية الفضفضة والبوح للأهل والناس المقربين من الطفل عن مشاعرهم بالذات لما يتعرضوا لموقف حصلت فيه لمسات غير طيبة، تحرش، وبيوصف الفعل ده بـ “الإيذاء” وبيقول للطفل إن الإيذاء حاجة مش مقبولة وإنه لازم يحكي للمقربين منه والناس اللي بيثق فيهم عن اللي حصل وحصل من مين علشان نقدر نتصرف ونوقف الآذى ده.

وبيأكد للطفل إن الإيذاء اللي حس بيه من فعل التحرش مش ذنبه أبدًا وإنه لازم يعرف إن اللي حصل ده غلط الشخص اللي تجرأ على لمسهم لمسات غير طيبة وسببلهم إحساس بالضيق والأذى. ودي نقطة مهمة جدًا لإنها بتعلم الطفل إزايّ يتعامل مع مشاعر الذنب اللي بتيجي للضحية بعد ما يعيش/تعيش حادثة تحرش.

صرخوا واعملوا فضيحة لو حد اتحرش بيكلم

الدرس بيعلم الطفل إنه لازم يصرخ ويعمل فضيحة لحد ما يعرف كل الناس اللي حواليه إنه بيتعرض لتحرش لو حد قرب من جسمه أو حاول يلمس أو يشوف أجزاء من جسمه خاصة بيه ومش من حق حد تاني يلمسها أو حتى يشوفها. وده برضه عنصر مهم جدًا في تعليم الطفل إزايّ يتصرف في موقف تحرش وإزايّ يرفض ويوقف الجريمة دي قبل ما تتصاعد لفعل ممكن يأثر عليه بطريقة سلبية.

وبيخلص الدرس بتعليم الطفل إنه في حالة التحرش لازم يرفض ويعمل دوشة ويفضح المتحرش وبعدين يهرب بسرعة من المتحرش لأقرب مكان بيحس فيه بأمان وبيأكد للطفل مرة تانية إنه جسمهم ملكية خاصة بيهم ومش من حق أي حد يقرب منها.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة.. لأ يعني لأ، مهما كانت “التلميحات اللي بتلخبط”.. هل هو مصطلح مفهوم بجد؟

تعليقات
Loading...