من مخلفات حرب لأدوات منزلية مفيدة.. شاب يمني يعيد التدوير لأدوات سلام

اللي بيستغل أي سبب علشان يعمل حرب، واللي بيشوف النور في وسط كل حاجة وحشة، ووسط الحرب يدور على أدوات للسلام، شاب يمني قرر يحول مخلفات الحرب من أدوات نحاسية وحاجات تانية كتير، لأدوات مفيدة زيّ أعمدة الخيام، ومظلات، وسراير، وغيرها كتير من الحاجات المفيدة، بعد ما لقى أكوام من مخلفات الحرب وأغلفة الصواريخ في الشوارع ومخيمات النازحين، واستغلها بسعر بسيط مقارنة بأسعار الحديد الغالية.

من 4 سنين، كان خالد اللي عنده 23 سنة، بيحط مجهوده ووقته في إنه يجمع الخردوات والأدوات النحاسية المستعملة لمستودع بتاعه، ولكن في يوم جات رياح جامدة وبوظت المستودع بكل البضاعة اللي كان بيملكها فيه، فخطرت على باله فكرة إنه يجمع مخلفات الحرب والأدوات النحاسية اللي استخدمت فيها، لإنه معندوش فلوس إنه يشتري خردوات جديدة.

في البداية جرب الفكرة في إنه يعيد استخدام الأدوات دي علشان يعمل مستودع جديد خاص بيه على السطح، ويعيد تشكيل الأدوات لحاجات تفيده في كده، ونجحت الفكرة معاه فقرر يعممها، والمظلة الحديدية اللي صنعها من مخلفات الحرب لفتت الأنظار في المدينة، لإنها بتتميز بالمتانة وبتصميم مختلف مميز، ومن هنا ابتدت الطلبات من الزباين لخالد علشان ينفذ حاجات شبهها.

واتحول المستودع لورشة فنية متكاملة، بقدرته على الإبداع والتصميم، لمخيمات صغيرة وسراير حديدية وأسياج للمزارع وأعمدة للخيام، ومع الوقت زادت الأفكار الهندسية، واتحول خالد من جامع خردوات لتاجر بيشتري مخلفات الحرب من جامعي الخردوات، ويحولها لأدوات للحياة.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: بالخيوط والمسامير، فنان عراقي يبدع في رسم الصور باستخدام فن الفيلوجرافيا.

تعليقات
Loading...