من سلة غذاء العالم لأكبر أزمة جوع: الحروب تمزق بطون السودان

في أزمة إنسانية لا تقل سوءًا عن ما يحدث في غزة، في غفلة عن العالم والإعلام بسبب صعوبة الوصول للمعلومات واختطاف وتهديد وقتل الصحفيين، يحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الحرب الدائرة في السودان قد تخلف أكبر أزمة جوع في العالم في بلد يشهد أساسًا أكبر أزمة نزوح على المستوى الدولي.

حيث صرح البرنامج أن أقل من 5% من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة في الوقت الراهن، وأن طفل كل ساعتين يموت جوعًا في مخيمات دارفور.

السودان منذ عام 2011 وقع في كارثة لم يستطع أن يخرج منها إلى الآن، بعد انفصال جنوب السودان عن شماله، فقد الأول الأمن والغذاء وتحول إلى دولة تمزقها الحرب الأهلية، وفقد الثاني ثلث مساحته الأرضية و80% من موارده البترولية.

وكل هذا بعد أن كان السودان السلة الغذائية للوطن العربي ويضم أطول امتداد لأطول نهر في العالم، ويمتلك مساحة صالحة لزراعة المحاصيل الغذائية تعادل 220 مليون فدان، ومساحات شاسعة من الغابات المطرية، ويتوفر بها كميات مقدرة من مياه الأمطار والأنهار الموسمية والوديان التي يقدر إيرادها السنوي بتريليون متر مكعب، وتمتلك 138 مليون رأس من الثروة الحيوانية، ومخزونًا سمكيًا يقدر إنتاجه السنوي بنحو 110 ألف طن.

فتحولت البلد بإمكاناتها كواحدة من أحد أهم القطاعات في الدول المرشحة للمساهمة في توفير الغذاء على المستوى الإقليمي والعالمي، لدولة ننتظر سماع أنباء بسقوطها في مجاعة تصنف بالأكبر والأسوء في العالم.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: تعويم كامل للجنيه ورفع الفائدة: ماذا بعد قرارت البنك المركزي المصري؟

تعليقات
Loading...