في عيد ميلاده: أحمد حسام ميدو “باد بوي” الكرة المصرية

“المشاكس” و”الباد بوي” و”ميدو مشاكل” و”كل البنات بتحبك وكل البنات حلوين” جميعها ألقاب استطاع أحمد حسام ميدو أن يحققها بجدارة، بعد ما أطلقها عليه الجمهور.

ميدو الذي أدى دور اللاعب والمدرب والإعلامي لم تكن مسيرته عادية أو تقليدية، انضم لمدرسة ناشئي نادي الزمالك في السابعة من عمره، واستطاع بعدها أن يتجه للاحتراف في سن صغير، ليصبح من أغلى لاعبي العرب في ذلك الوقت وأغلى لاعب في تاريخ مصر، ولكن يفاجيء الجمهور بعدها أنه قرر الاعتزال في سن صغير، رغم أنه كان من الممكن أن يصبح أفضل محترف في تاريخ الكرة المصرية.

ولأن مسيرته لم تكن اعتيادية مثل قرار الاعتزال، وقع في مواقف مثيرة للجدل وثقتها الصحف وعدسات الكاميرا، فلم يترك فريق أو نادي أو مدرب أو حتى لاعب إلا وأضاف بصمته الخاصة، فمن منا لم يتذكره بموقف خناقته الشهيرة مع المدير الفني للمنتخب المصري السابق حسن شحاته بعد تغييره في مباراة السنغال، وكيف أبدى اعتراضه، “ليه تغيريني ، ليه أنا بالذات؟” مشهد أيقوني في تاريخ الكرة المصرية.

ورغم مشاكساته وتعليقاته المثيرة على أي حدث، لم يمنعه ذلك من أن يحتل مكانة في قلوب متابعيه وجماهيره، لحسه الفكاهي وظهوره أيضًا اللافت للنظر، فاعتدنا من ميدو على اللوكات الغريبة مثلما ظهر باللوك الأفريقي من قبل، أو عندما ارتدى طاقية ونظارة في برنامجه الريمونتادا، ونضيف عليه مواقفه العفوية عندما قرر حلق شعره على الهواء حتى يفي بوعده بعد فوز ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي.

ونكمل المشوار بظهوره كرائد أعمال في برنامج شارك تانك ليعرض مشروعه على الحكام بخصوص احتضان المواهب من كل محافظات مصر وتقديم نظام تدريبي لهم، بدون مقابل مادي لصناعة عقول تستطيع الاحتراف عالميًا، ويحاول أن يعلمهم من خلال تجربته وبالفعل اختار ميدو 4 أولاد محترفين من عدة قرى بسيطة، لتجهيز لاعب منهم لخوض فترة احتراف خارج مصر .. ميدو شخصية موجودة في حياتنا اليومية، اعتدنا منها على الاختلاف والغرابة والمشاكسات و”خد وهات”.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: ليوم يسدل الستار عن بطولة العالم للجمباز الفني في مصر

تعليقات
Loading...