عصام عمر: طلة مليئة بالراحة وموهبة جعلته من وإلى الجمهور

“اشتريت البدلة من محطة الرمل من محل مش فاكر اسمه لأنها قديمة، والجزمة من عم زغلول في الدقي، والكرافتة بتاعت سعيد صاحبي، والشراب قديم من عندي”.. هذا ما قاله الفنان عصام عمر ليرد على سؤال إطلالته الفنية في لقاء إعلامى له خلال حضوره إحدى الفعاليات الفنية، وبهذه الكلمات البسيطة تستطيع أن تكشف روح الشخصية التي ظهرت وتأقلت على الشاشة، واستطاعت أن تكسب امتيازات من قلوب المتابعين.

بداية قصة حب

قصة الحب بين الجمهور وعصام عمر بدأت من خلال شخصية الطبيب “عاطف”، الذي جاء تكليفه بأن يكون طبيبًا في أحد المراكز الطبية في قرية طرشوخ الليف بمحافظة كفر الشيح، لكن يتفاجأ بأن يصبح هو مدير الوحدة الصحية، ومن ثم تبدأ مغامرات ومواقف يظل يتعرض لها، مواقف تشبه حال آلاف الأطباء المغتربين، فكل موقف جسده عاطف حمل حكاية طبيب شاب من الأطباء، ومن مصيبة لمصيبة أخذ لقب أطيب دكتور بختم الجمهور والأمهات على وجه الخصوص، فكانت كل حلقة ينتظروها بالدعاء حتى يمر تكليفه في القرية بخير.

وبعد العمل بدأ الناس تبحث عن عاطف في كل مكان ويفتقدون مغامراته ومشاكساته التي بعدت عن فخ “الاستظراف”، حتى أن هذا النجاح انعكس على أعمال أخرى له قديمة له لم يلاحظه الجمهور فيها من أهمهم “منورة بأهلها” الذي أصبح من ضمن الأعمال الأكثر مشاهدة بعد عام من عرضه بفضل الدكتور عاطف، وكأنهم كان يبحثون على عاطف في كل مكان ويتابعون أعماله السابقة بشغف يشبه نظرة الأطفال والتوهان التي يحملها في بعض الأحيان، لتعشقه أكثر وأكثر وتكتشف في كل عمل سابق له شيء جديد يعلقك فيه.

ليعود لنا هذا العام بمسلسل مسار إجباري بدور علي البرنس كشاب يشبه شبابنا في كل ما يتعرض له أو يحلم به، وفي كل مشهد يثبت أنه في أحسن حالاته بسلاسة أداءه مع سونس “أحمد داش” ليشكلوا ثنائي لا نتخيل واحدًا منهم بدون الآخر، فراهن الجمهور على عظمتهم وقد كانت.

خطف ثلاثي الأبعاد

في الغالب الجمهور يسخر من فنانين اعتادوا على الظهور في إعلانات بجانب ظهورهم في مسلسلات رمضان، ولكن هذه القاعدة انكسرت مع عصام عمر، فظهر بإعلانين أذاب بهم القلوب وطالبوا بإعلان ثالث ورابع وتحويلهم لأفلام خاصة إعلانه مع ركين سعد الذي تضمن مشاهد تروي قصة حب كاملة بتفاصيلها خلال ثواني معدودة ..

سر العلاقة التي ربطت الجمهور به لهذا الحد وجعلته يتعلق بمشواره الفني، فسرناها بأنه كان “من وإلى الجمهور”، فجاءت أوجه التشابه بينه وبين الشباب كثيرة منها الطموح الذى تحدث عنه في لقاءه ببرنامج صاحبة السعادة، وسفره للخارج للبحث عن فرصة عمل ولكن حلمه في أن يكون ممثل مازال بداخله، وملامحه التي تشبه الكثير من الشباب، يجعلك تشعر وكأنه صديق لك بالجامعة تفضفض معه أو جارك الذى تجمعك به أجمل الذكريات أو شقيقك الذي يشاركك المشاكسات.

” طلته كلها راحة .. ترتاح لما تشوفه .. عنده قبول .. شبهنا في أدوراه .. الكاميرا بتحبه” كلمات تلخص ببساطة من هو عصام عمر بالنسبة لجمهوره.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: قبل ما تقع في الفخ: كليشيهات هدايا مش عايزين نشوفها في عيد الأم

تعليقات
Loading...