صنايعية مصر.. أسماء بارزة شكلت ملامح الصناعات المحلية

“صنايعية مصر” للكاتب الكبير عمر طاهر، تناول أكثر من 30 شخصية للأشخاص الذين ساهموا في رسم ملامح مصر ولم يحصلوا على القدر الكافي من الضوء والدعايا وبالنظر والعودة بالتاريخ، اخترنا بعض الشخصيات البارزة منهم لنتعرف عليهم بالقرب وعن منتجاتهم.

علوي الجزار – شاي الشريب

من شدة تعلق المصريين بهذا الشاي تم إدراجه من قبل الحكومة المصرية كمادة أساسية تستحق الدعم بالتموين، الشريب ظل منتشرًا في كل بيت بمصر من الخمسينات وحتى الثمانينات لصاحبه “علوى الجزار”.

رجل أعمال مصرى انطلق بمشاركة أشقائه الثلاثة في صناعة الشاي في مصر، حيث قرر دراسة مزاج المصريين في تناولهم للشاي وأجرى جولة في مزارع الشاي بجنوب شرق آسيا حتى توصل إلى تركيبه أقنعت مزاج الشعب المصرى، وبعدها أسس مصنع في مدينة الحوامدية وفور وصوله للتركيبة النهائية توصل الجزار لطريقة جديدة لتسويق منتجه.

بحث الجزار عن وجه يكون مقبول للمصريين، قرر في الحملة الدعائية لشاي الشريب الابتعاد عن نجوم السينما والكرة، حيث اختار صورة شيخ مبتسم وبسيط تعود لـ “عم عرفة” بالقفطان ويبتسم وفي يده براد وكوب من الشاي، كان يعمل سائقًا عند علوى الجزار، وكان شخصًا مقربًا ومحبوبًا لدى الجزار وقرر أن يجعل صورته رمزًا للشاى تحت مسمى “الشيخ الشريب”.

حمزة الشبراويشي – كولونيا 3 خمسات

قال الكاتب عمر طاهر، إن حمزة الشبراويشي صاحب مصنع كولونيا “3 خمسات”، لم يكن يعلم أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أحد زبائنه.

وقال أن طاقم تأمين مؤتمرات الاتحاد الاشتراكي وصل شخص من الرئاسة وكان معه حقيبة “عبدالناصر”، وأصر الأمن على تفتيشها وعثر داخل الحقيبة على “فوطة، وفرشة شعر، وخرطوشة سجائر، وزجاجة كولونيا ”3 خمسات”.

منتجاته في كل بلد عربي، في مصر تحمل اسم 555، وفي السعودية تحمل اسم سعود، وفي السودان تحمل صورة مطربهم الأشهر عبدالكريم كرومة.

حمزة الشبراويشي، هو من منطقة شبراويش، بمحافظة الدقهلية، جاء إلى القاهرة في الأربعينات ولم يكن يمتلك سوى ذوقه العالي في تركيب العطور، وقام بعمل معمل صغير في منطقة الحسين وكان يصنع العطور بنفسه، وكان يزرع بنفسه الليمون في حديقة منزله.

افتتح فرعًا آخر في الموسكي وبعدها في وسط البلد، وبعدها اشترى قطعة أرض وتحولت إلى مصنع وتوسع فيه، كانت أم كلثوم بطلة إعلانات منتجات الشبراويشي في الصحف، ومن أجل بناء السد العالي كان يتم سداد جزء من هذه القروض في شكل عيني (ثلاجات إيديال، منسوجات قطنية، أثاث دمياطي) وكانت الكولونيا الثلاث خمسات تحتل موقعًا مهمًا في هذه القائمة.

نتيلة راشد – سمير وميكي

 رائدة أدب الأطفال الكاتبة الصحفية المصرية الراحلة نتيلة إبراهيم راشد الشهيرة بـ”ماما لبنى”، كرست راشد حياتها لخلق وترويج أدب الأطفال، وشاركت في تأسيس مجلة الأطفال الشهيرة “سمير” عام 1956، وتولت رئاسة تحريرها منذ 1966 حتى 2002، فكانت تتطلع من خلال كتبها وقصصها القصيرة، إلى إبراز التقاليد الأدبية المصرية القديمة.

يعود تاريخ صدور مجلة سمير إلى بداية الخمسينات من القرن العشرين، حيث حشدت هذه المجلة كبار الرسامين والكتاب ممن برعوا في تقديم شكل جديد لأدب الطفل، فضمت كتاباً بارزين كـ “نجيب محفوظ” و”توفيق الحكيم” و”أحمد رجب” و”يوسف السباعي”.

كما اشتهرت المجلة بأنها قدمت بعض سلاسل الكوميكس لأول مرة باللغة العربية مثل (تان تان) وشخصيات ديزني التي ظهرت في 1958، ومجلة سمير تعتبر هي رائدة فن المجلات المصورة في العالم العربي ولو أنه قد سبقها في الإصدار بعض المجلات الأخرى، ولكن كان لهذه المجلة وقع خاص على جميع الأطفال من معاصري ذلك العصر الحديث.

عادل جزارين – شركة النصر للسيارات

هنوثق رحلة نجاح المهندس عادل جزارين "الجندي الخفي" وراء صناعة السيارات في شركة النصر 🚗

أشهر تاكسي في التسعينات ونجمة الشباك👌..
هنوثق رحلة نجاح المهندس عادل جزارين "الجندي الخفي" وراء صناعة السيارات في شركة النصر 🚗

#صنايعية_مصر

Posted by dmc TV on Thursday, January 5, 2023

أطلق عليه ” أبو الصناعة في مصر”، حيث عكف المهندس عادل جزارين على إنتاج  أول سيارة مصرية بنسبة100%، حيث تخرج من كلية الهندسة جامعة الملك فاروق الأول بالإسكندرية، وجاء ترتيبه الأول على الدفعة، فاختير للمشاركة في بعثة علمية فى جنيف عام 1946، وحصل على دكتوراه في الهندسة الميكانيكية من المعهد العالي للتكنولوجيا في جامعة زيورخ بألمانيا عام 1951.

وبعدها شارك عام 1961 فى تأسيس شركة النصر لصناعة السيارات، وشغل رئاستها عام 1968 وقد نجح فى ذلك الوقت فى تحويل الشركة الى شركة رابحة بعد أن كانت تحقق خسائر بالغة، وقد كرمه الرئيس الراحل أنور السادات مع أبطال حرب أكتوبر، حيث ساهم في إبرام صفقة الكباري التي استخدمت في عبور القناة.

أبلة نظيرة – موسوعة المطبخ

قبل الشيف الشربيني كان هناك “أبلة نظيرة”، منجدة الفتيات المقبلين على الزواج في البيوت المصرية، وشريك أساسي في العزائم والوصفات الصعبة..

اسمها الحقيقي هو نظيرة نيقولا، ولدت في 1902، وسافرت لإنجلترا لاستكمال دراستها في معهد معلمات الفنون في جامعة جلوستر ضمن بعثة وزارة المعارف، وتعلمت فيها فنون الطهي وشغل الإبرة، وعندما أعلنت وزارة المعارف عن مسابقة لتأليف كتاب في الطهي حتى يتم اعتماده كمنهج دراسي للبنات في المدارس، تشجعت نظيرة ومعها صديقتها بهية عثمان، وقاموا بتأليف كتاب أصول الطهي؛ وأصبح مادة تعليمية في المدارس، وأخد طابع تجاري وتحول للدليل الوحيد والرسمي لكل البيوت المصرية.

آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: منتجات مصرية قديمة غابت عن أعين المستهلكين رغم توفرها

تعليقات
Loading...