سارة مارديني أخت السباحة الأوليمبية يسرا مارديني، الشخصيتين الحقيقيتين اللي اتبنى عليهم فيلم السباحتان. بيحكي الفيلم قصة البنتين السوريتين اللي هربوا من ويلات الحرب في سوريا بعد أحداث سنة 2011، وواجهوا صعوبات الهجرة واللجوء في أوروبا، وانتهت بمشاركة يسرا في الأولمبيات تبع فريق اللاجئين، وانشغال سارة بقضايا اللاجئين ومساعدتهم.
النهارده بتواجه سارة مع عشرات من العاملين في المجال الإنساني، تهم متعددة في اليونان، وكلها تتعلق بأعمالهم الإنسانية على جزيرة لشبونه، حسب تقرير (منظمة مراقبة حقوق الإنسان Humans Rights Watch).
هيتحاكم المتهمين الـ 24 التابعين لمركز الاستجابة للطوارئ الدولي، يوم 10 يناير/كانون الثاني 2023، في ميتيليني بجزيرة ليسبوس، بتهم من بينها جنح لها علاقة مباشرة بمجهوداتهم في البحث عن اللاجئنين وإنقاذهم، والاستجابة لطالبي اللجوء القادمين عن طريق البحر.
ومركز الاستجابة للطوارئ هو منظمة غير حكومية، لكن مسجلة بشكل رسمي، وبتشتغل مع السلطات اليونانينة في بعثات داخل المناطق البحرية التابعة لليونان ولشبونه منذ 2016 ولحد 2018، بهدف مساعدة وإنقاذ اللاجئين اللي جايين من الطرق دي.
صرح البرلمان الأوروبي في تقريره الأخير، ووصف المُحاكمة المخطط لها الشهر القادم، بإنها “أكبر قضية تجريم للتضامن الإنساني عرفتها أوروبا”.
سارة مارديني والمتهمين التانيين بيواجهوا احتمالية الحكم عليهم بالسجن لمدد ممكن توصل لـ 8 سنين في سجون اليونان، في حالة أثبت عليهم التهم الموجهة لهم، اللي من ضمنها تهم شديدة الخطورة زيّ التجسس والتزوير.
قالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان Humans Rights Watch، يوم الخميس إن المدعين العامين في اليونان لازم يطالبوا بتبرئة العاملين في المجال الإنساني، واللي بيتحاكموا بسبب جهودهم في البحث والإنقاذ، وهي جهود بيحميها القانون الدولي لحقوق الإنسان.
بيقول بيل فان إسفلد، المدير المساعد لحقوق الأطفال في منظمة مراقبة حقوق الإنسان Humans Rights Watch: “تعتبر القضية دي بالذات في حقيقتها لائحة اتهام للسلطات اليونانية”، وأضاف: “السلطات اللي بتطارد ناس تهمتهم الوحيدة هي إنقاذ أرواحهم، واللي السلطات نفسها ماحاولتش حتى تنقذها”.
بيقول إسفلد: “في نفس الوقت، ما تزال الحكومة اليونانية بتشتغل على تقييد عمليات الإنقاذ الإنساني، وبتطرد اللاجئين والمهاجرين بشكل غير قانوني، واللي بيجبرهم يحطوا نفسهم في مواقف خطيرة جدًا ومميتة، وهي المواقف اللي العاملين في المجال الإنساني بيحاولوا ينقذوهم منها”.
طبقًا للمجموعات الحقوقية، تقرير الشرطة اليونانية، اللي بتستند إليه التهم، فيه أخطاء واضحة تتناقض مع الوقائع، زيّ الإدعاء إن بعض المتهمين كانوا مشاركين في مهام إنقاذ في تواريخ كانوا فيها برا اليونان.
وسارة مارديني اللي عايشة في ألمانيا حاليًا، اتمنعت قبل كده من دخول اليونان علشان تحضر جلسات المحاكمة بتاعت القضية المتهمة فيها، وده يعتبر انتهاك لحق الإنسان إنه يكون حاضر محاكمته الشخصية، وهو الحق المنصوص عليه في القانون الدولي والأوروبي واليوناني، وقال محاميين مارديني إنهم مش عارفين إذا كان هيسمح ليها بالدخول لليونان علشان تحضر محاكمتها في شهر يناير القادم ولا لا.
